لندن-“القدس العربي”: وجهت السلطات الجزائرية إنذارات رسمية إلى عدد من القنوات التلفزيونية المحلية بسبب بثها برامج تتضمن مخالفات، من بينها برامج دجل وخرافات أو ما يتضمن انتهاكات لحقوق المرأة.
ووجهت سلطة ضبط السمعي والبصري إنذارات رسمية إلى قناتي “الشروق” و”النهار” واسعتي الانتشار بسبب بثهما مخالفات في برامج تلفزيونية.
وأصدرت السلطة بياناً بعد بث قناة “الشروق” ما قال البيان إنه حلقات تروج “للجهل والخرافات” تخص برنامجاً استضاف فيه امرأة تدعي اختراعها لدواء كورونا وكاشف لهذا الوباء “دون أدنى احترام للعقل” بحسب البيان.
وأضاف البيان أنه في “الوقت الذي يتسابق فيه العلماء ورؤساء المراكز العالمية للأبحاث العلمية من أجل التوصل لإيجاد لقاح ضد فيروس كورونا وتستثمر الدول الكبرى مليارات الدولارات لهذا الغرض، تطل علينا قناة الشروق من خلال حصة صباح الشروق باستضافة امرأة تدعي اختراعها لدواء كورونا وكاشف لمرض كورونا دون أدنى احترام للعقل وبكل استخفاف بالبحث العلمي واستهتار وتضليل للرأي العام”.
وأكدت السلطة، وهي هيئة حكومية، أن القناة نفسها “سبق لها أن روجت إلى جانب قنوات تلفزيونية أخرى لمثل هذا النوع من الدجل والشعوذة، من طرف أشخاص يتخفون تحت غطاء الطب البديل ويحتالون على الناس ويخادعونهم لتحقيق أهدافهم المشبوهة وهو ما يسيء لصورة الإعلام بصفة خاصة وللبلاد بصفة عامة ويكرس الخرافة والدجل داخل المجتمع ويقتل الروح الإبداعية لديه”.
وحذرت السلطة القنوات من تكرار بث “حصص تروج للجهل والخرافات” ودعت إلى “ترقية العمل الإعلامي وأخلقته بما يساهم في التطور الفكري والمعرفي ونشر الوعي الحقيقي لدى المجتمع في إطار الخدمة العمومية”.
كما وجهت السلطة إنذاراً آخر أيضا لقناة “الشروق” بشأن بثها برنامج تضمن مشهد “امرأة تقبل قدم زوجها أمام المشاهدين خلال برنامج خط أحمر تحت عنوان (زوجي هو جنتي)” وهو البرنامج الذي أثار جدلاً واسعا في الجزائر.
كما وجهت السلطة إنذاراً إلى قناة “النهار” بشأن برنامج “ما وراء الجدران” بسبب حلقة تطرقت إلى قضية هروب زوجة من بيت الزوجية تعرضت للتعذيب والقهر الجسدي والنفسي من طرف زوجها الذي جاء للبرنامج لأجل إرجاعها لبيتها.
واعتبرت السلطة أن الأخير “استعمل الجميع واستغل الدين لتحقيق أهدافه، لتجد الزوجة نفسها تحت ضغط الإمام الذي اعتبرها آثمة بإصرارها على عدم الرجوع، وضغط المحامي والمذيعة، خاصة لإجبارها على تلبية رغبة زوجها بدون مراعاة لمعاناتها ومعاناة أبنائها طيلة 19 سنة”.