السودان.. إصابات باشتباكات بين الأمن ومحتجين في القضارف

حجم الخط
0

الخرطوم: أصيب 5 أخاص على الأقل، الإثنين، في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين بولاية القضارف شرقي البلاد، من الرافضين لفض الاعتصام أمام مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم.
ووفق شهود عيان، بينهم صحافيون محليون، اندلعت مظاهرات غاضبة بولاية القضارف، تخللتها اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن، فيما أطلقت الأخيرة الرصاص الحي؛ ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص لم يتسن على الفور معرفة درجة خطورة إصاباتهم.
وجرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ووفق المصادر نفسها، احتشد الآلاف بسوق المدينة نفسها، مرددين شعارات رافضة لفض اعتصام الخرطوم بالقوة.
وحتى منتصف النهار (ت. غ)، لا تزال عمليات الكر والفر مستمرة بين محتجين وقوات الأمن.
ووفق شهود عيان، فضت قوات الأمن بشكل كامل، صباح الإثنين، اعتصام آلاف السودانيين من أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، المستمر منذ نحو شهرين، مستخدمة في ذلك الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
وحسب لجنة أطباء السودان المركزية، أسفر فض الاعتصام عن مقتل 13 وإصابة 116 آخرين.
وأفاد الشهود بأن المعتصمين تفرقوا في أحياء الخرطوم، فيما لا تزال قوات حكومية، حتى الساعة المذكورة، تحاصر بعض المباني الحكومية والتعليمية المطلة أو المجاورة لساحة الاعتصام، والتي تضم مستشفيات ميدانية.
بينما نفى المجلس العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ “البؤرة الإجرامية الخطرة”.
وردا على فض الاعتصام، دعا “تجمع المهنيين السودانيين” الجماهير إلى الخروج وإغلاق الشوارع والجسور بالحواجز والمتاريس دعما للثورة.
وأوضح في بيان أن هذه الخطوات تأتي لـ “مؤازرة ودعم الثوار بالعاصمة، ومن أجل إسقاط المجلس العسكري” و”كل أذيال النظام السابق، ونقل مقاليد الحكم فورا لسلطة انتقالية مدنية خالصة، وفقا لإعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير شعبنا العظيم”.
وضمن ردود الفعل الدولية، حمّل وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هنت، المجلس العسكري في السودان، “مسؤولية” فض الاعتصام بالعاصمة الخرطوم، مشددا في تغريدة عبر “تويتر”، على أن “المجتمع الدولي سيحاسبه على ذلك”، فيما اعتبر نائب المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بيرغر، خلال مؤتمر صحافي، العنف ضد المعتصمين في الخرطوم غير مبرر ويجب وقفه على الفور.
وبينما قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم، عبر حسابها على “تويتر”، إن “هجمات قوات الأمن السودانية ضد المتظاهرين خاطئة، ويجب أن تتوقف، وإن المسؤولية تقع على المجلس العسكري”، طالبت مصر كافة الأطراف السودانية بضبط النفس والعودة للمفاوضات، في بيان لخارجيتها.
وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
كان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم بدأ، في 6 أبريل/ نيسان الماضي؛ للضغط على المجلس العسكري، لتسريع عملية تسليم السلطة إلى مدنيين، قبل فضّه بالقوة صباح اليوم.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية