الخرطوم: اتسعت دائرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاثنين، في العاصمة الخرطوم وعدة مدن في إقليم دارفور غرب البلاد.
وأفاد شهود عيان الأناضول، بأن “اشتباكات عنيفة اندلعت جنوب الخرطوم خاصة في محيط سلاح المدرعات التابع للجيش والأحياء المجاورة له”.
وحسب الشهود، شهدت مدينة بحري شمال الخرطوم، اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة وخفيفة، مع تحليق مكثف للطيران الحربي ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب والدخان.
وفي أم درمان غرب الخرطوم، سمعت أصوات قصف مدفعي، وتبادل للنيران في الأحياء الطرفية، ما أدى إلى تصاعد ألسنة الدخان.
وطبقا للشهود، أطلق الجيش السوداني قذائف مدفعية شمال مدينة أم درمان تجاه مواقع لقوات الدعم السريع.
وذكرت مصادر محلية للأناضول في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، أن المدينة “تشهد أوضاعا كارثية جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
وفي الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، أفاد شهود عيان بأن المدينة ما زالت تشهد حركة نزوح مستمرة للمواطنين إلى خارجها، لاسيما إلى دولة تشاد المجاورة.
كما تشهد نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور أوضاعا إنسانية بالغة التعقيد، جراء نقص خدمات المياه والكهرباء والأدوية منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع، وفق مصادر محلية للأناضول.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
(الأناضول)