الخرطوم: أعلن حزب الأمة القومي في السودان، الإثنين، أنه أبلغ رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، بأن “دعم الحزب للحكومة الانتقالية رهين بأن تعلن الحكومة أن قضية التطبيع (مع إسرائيل) يبت فيها برلمان منتخب”.
وأعلنت الحكومة الانتقالية، الجمعة، أنها وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وذلك في اليوم نفسه الذي وقع فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرارا برفع اسم السودان من قائمة “الدول الراعية للإرهاب”.
وقال حزب الأمة القومي، في بيان، إن البرهان التقى رئيس الحزب الصادق المهدي الأحد، بطلب من الأول، و”تناول اللقاء موقف حزب الأمة القومي من قضية التطبيع”.
وأضاف: “تحدث المهدي عن المواقف الثابتة للحزب تجاه دعم الحكومة الانتقالية، وسيستمر هذا الدعم شريطة أن تعلن الحكومة الانتقالية أن قضية التطبيع يبت في شأنها برلمان منتخب، وليست من مهام حكومة انتقالية”.
وبدأت بالسودان، في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2022، ويتقاسم السلطة حاليا كل من الجيش وائتلاف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الاحتجاجات الشعبية.
ويتناقض ما جاء في بيان حزب الأمة مع قول البرهان، خلال لقاء متلفز في وقت سابق الإثنين، إنه تشاور مع قادة القوى السياسية والمدنية، وحتى القوى الرافضة للتطبيع، بمن فيهم المهدي، وتوصلوا إلى أن أي اتفاق يُوقع يجب أن يُعرض على المجلس التشريعي الانتقالي (بالتعيين ولم يُشكل بعد).
وقال المهدي، في بيان السبت، إن “التطبيع مع إسرائيل يناقض المصلحة الوطنية العليا والموقف الشعبي السوداني (…)، ويتجاوز صلاحيات الفترة الانتقالية”.
وأقر البرهان، الإثنين، بأن ملف رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية لـ”الدول الراعية للإرهاب” مرتبط بتطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل.
وكانت واشنطن أدرجت السودان على هذه القائمة عام 1993، لاستضافته آنذاك زعيم تنظيم “القاعدة” الراحل، أسامة بن لادن.
وبتطبيع السودان لعلاقاته مع إسرائيل، ينضم إلى كل من الإمارات والبحرين (2020) والأردن (1994) ومصر (1979).
وقوبل تطبيع كل من السودان والإمارات والبحرين برفض شعبي عربي واسع، واعتبره منتقدون خيانة للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية. (الأناضول)
خيانه لله ورسوله ولكل الأمه . من يتخذ العدو صديق سيحشر معه .