الخرطوم – رويترز: أظهرت بيانات رسمية امس الاثنين تراجع معدل التضخم السنوي في السودان إلى 37.1 بالمئة في أيار/مايو ليسجل أدنى مستوى في عام من 41.4 بالمئة في نيسان/ابريل مع تباطؤ ارتفاع أسعار الغذاء. وارتفعت الأسعار بعد انفصال جنوب السودان عام 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط الذي يعد المصدر الرئيسي لايرادات الميزانية والدولارات اللازمة لسداد فواتير الواردات الغذائية. وكان معدل التضخم السنوي 15 بالمئة في حزيران/يونيو 2011 وهي آخر بيانات قبل الانفصال. وقال الجهاز المركزي للإحصاء في تقريره الشهري إن تكاليف الأغذية والمشروبات – التي تشكل 52.9 بالمئة من المؤشر – ارتفعت 31.6 بالمئة على أساس سنوي في مايو مقابل 36.9 بالمئة في نيسان. وأظهرت البيانات تباطؤ ارتفاع تكاليف النقل والاتصالات والخدمات الصحية إلى ما بين ثلاثة وعشرة بالمئة على أساس سنوي في ايار. وكانت آخر مرة يهبط فيها التضخم دون مستوى 40 بالمئة في حزيران/يونيو 2012. ويقول منتقدو الحكومة إن التضخم أعلى مما تظهره البيانات الرسمية. وصار التضخم مسألة حساسة بعد أن أثار الاستياء من أسعار الغذاء وخفض دعم الوقود احتجاجات محدودة ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير.