الخرطوم – “القدس العربي”: في استمرار للتصعيد الشعبي ضد انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد استقالة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، خرج الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من المدن الأخرى، أمس الثلاثاء، في تظاهرات للمطالبة بإسقاط الانقلاب، وتسليم السلطة للمدنيين، في حين دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجيش السوداني إلى عدم تعيين رئيس وزراء من جانب واحد.
وقالت الترويكا المعنية بالسودان، وتضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، إنها “لن تدعم رئيسا للوزراء أو حكومة تعيّن من دون مشاركة مجموعة واسعة من أصحاب الشأن المدنيين”، كما جاء في بيان مشترك.
وكانت لجان مقاومة حي أمبدة في مدينة أمدرمان، قد دعت لموكب مفاجئ، يتجه نحو القصر الرئاسي، لم يكن ضمن جدول التصعيد المعلن من قبل لجان المقاومة في شهر كانون الثاني/ يناير.
وتداعت لجان المقاومة في مدن العاصمة والولايات الأخرى، وتجمع المهنيين السودانيين، لدعم تظاهرة لجان مقاومة أمبدة، وأعلنت مشاركتها في تظاهرة الثلاثاء.
وقالت في بيانات أصدرتها مع ساعات الفجر الأولى “إلى لجان مقاومة أمبدة، لن تسيروا وحدكم!”.
وخرجت تظاهرات في مدن العاصمة السودانية الثلاث، الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان، فضلا عن مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، وبورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر في شرق، وأيضا مدن الأبيض ونيالا والفاشر غربي السودان.
وأغلقت السلطات في السودان، منذ ساعات الفجر الأول أمس كل الجسور في العاصمة الخرطوم عدا جسري كوبر والحلفايا، بينما أغلقت محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للقوات المسلحة، وسط الخرطوم، وأبقت على خدمات الاتصال والإنترنت مقطوعة كما اعتادت على ذلك بالتزامن مع التظاهرات.
وفي الأثناء، التقى القائم بالأعمال الأمريكي، براين شوكان، أمس البرهان، في القصر الرئاسي، وسط الخرطوم.
وحسب إعلام المجلس السيادي السوداني، دعا القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، إلى “ضرورة الاستمرار في مسار التحول الديمقراطي، والإسراع في تشكيل الحكومة التنفيذية واستكمال بقية هياكل السلطة الانتقالية”.
مالذي يجعل الغرب يقف وقفة جدية مع ثورة السودان وشعب السودان ويتغاضى نهائيا عن قضايا الشعوب العربية الأخرى ( تشابه الصورة مع تونس ربما ليس بالخطإ) مع أن العسكر في السودان ألمحوا ربما لتقارب مع إسرائيل, أهل الجغرافيا أم أن العراق وسورية أعطتهم درسا وأن الأحداث قد تنقلب إلى ماهو أخطر فيجدون بين أيديهم سورية جديدة وحروب أهلية إسلامية , أم في القضية شيء آخر ؟ على أي , اهتمام دول صغيرة كالنرويج وبلجيكا وتصريحات الأمين العام للأممم المتحدة بقضية السودان أمر غريب ويجب بحثه لكل مهتم ربما بالتحليل السياسي الاستراتيجي للمنطقة العربية, أهل الصورة القديمة أن الغرب فقط يريد أن يشتت العرب ويغرس في ديارهم الخراب والميليشيات المتقاتلة أم هو بعبع الدولة الإسلامية وأخواتها هو الدافع؟ على أي في الأمر شيء خفي وراء كل هذا الاهتمام.