السودان: صراع على التمثيل بين العسكر والمعارضة… و«الانتقالي» يعفي مسؤولين في رئاسة الجمهورية

حجم الخط
2

الخرطوم ـ «القدس العربي»: في خطوة تُشكل اختراقاً في الجمود الذي أصاب العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في السودان، وقوى المعارضة، توصل الطرفان، أمس الأحد، إلى اتفاق على تشكيل مجلس مشترك يضمّ مدنيّين وعسكريّين، وسط مفاوضات متواصلة حول نسب التمثيل. وفي الموازاة، ترجمت دولة الإمارات تدخلها في الشأن السوداني، عبر ضخ الأموال، مقابل الحصول على النفوذ السياسي، حيث أعلنت عن إيداع 250 مليون دولار في البنك الحكومي، وأصدر رئيس مجلس العسكري الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، الأحد، قرارا بإعفاء كل من مدير إدارة مراسم الدولة في رئاسة الجمهورية، العميد محمد المبارك سليمان، ومدير الإدارة العامة للشؤون الإعلامية في القصر الرئاسي، قبيس أحمد المصطفى.

جاء ذلك في بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري، دون الكشف عن تفاصيل أخرى. ويعد سليمان والمصطفى من الكوادر النافذة في حزب «المؤتمر الوطني»، الحاكم سابقًا..

الإمارات تترجم استراتيجية المال مقابل النفوذ بضخ 250 مليون دولار

وقال ممثل المحتجّين، أحمد الربيع، الذي شارك في الاجتماع الأول للجنة المشتركة التي تضمّ ممثلين عن الطرفين، «اتّفقنا على مجلس سيادي مشترك بين المدنيّين والعسكريّين». وأضاف «الآن المشاورات جارية لتحديد نسب (مشاركة) المدنيّين والعسكريّين في المجلس». وحسب ناشطين، سيضم المجلس 15 عضواً، هم ثمانية مدنيين وسبعة جنرالات.
وسيشكل هذا المجلس المشترك الذي سيحلّ محل المجلس العسكري، السلطة العليا للبلاد، وسيكون مكلفاً بتشكيل حكومة مدنية انتقالية جديدة لإدارة الشؤون الجارية وتمهيد الطريق لأول انتخابات بعد البشير.
في الموازاة، أعلنت دولة الإمارات الأحد توقيع عقد مع المصرف المركزي السوداني لإيداع 250 مليون دولار في البنك الحكومي، كجزء من حزمة مساعدات تصل قيمتها إلى 3 مليارات دولار تعهّدت بها أبوظبي والرياض للسودان. ويتخوف السودانيون من تدخل السعودية والإمارات في شؤون بلادهم الداخلية عبر ضخ الأموال للحصول على نفوذ سياسي والتأثير على مسار الثورة، وهو ما ظــــهر في اللافتات التي رفعت خلال اعتصام وزارة الدفاع. (تفاصيل ص 3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بلا لي:

    في اول الرببع العربي قالو سنضم المغرب و الاردن لمجلس التعاون الخليجي الان بعد ثمان سنوات هل تم الوعد بالطبع هم يعرفون بيع الاوهام لإخماد الثورات في السودان لن يدخل شي الا اذا كانت هناك اتفاقيات لقطع اراضي وبيعها ك قضية تيران وصنافير اللذي يدفعون للسيسي ثمنها فحذار من الاوهام والتفريط في الوطن

  2. يقول منصور الحمد:

    لازال ظل الاستعمار فى السودان وحتى الجدران بخط كبير بلغة الانجليز وتحتها لغة الوطن بخط صغير وهذا الحال فى معظم
    بلاد العرب الا من رحم ربى

إشترك في قائمتنا البريدية