الخرطوم: وصفت الحكومة السودانية، الأربعاء، العلاقة التي تربطها مع قطر بـ”الراسخة والقوية” في كل المجالات، مشيدة بمساهمات الدوحة في تحقيق الاستقرار وتقديم المساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو ممثل الحكومة السودانية في حفل بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر بمقر سفارة الدوحة بالخرطوم.
واليوم الوطني القطري، هو الذكرى السنوية لتولي الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر، الحكم عام 1878، وتنظم بمناسبته احتفالات في مواقع عديدة من الدولة الخليجية، بين 8 و20 ديسمبر/ كانون الأول.
وقال أبو نمو: “يرتبط السودان بعلاقات راسخة وقوية مع دولة قطر تصل لمرحلة الثقة المتبادلة والاحترام”.
وأشار إلى أن قطر لعبت دورا مشهودا في تحقيق السلام بإقليم دارفور غربي البلاد.
ورعت قطر اتفاقية للسلام، في 14 يوليو/ تموز 2011، رفضته حركات التمرد الرئيسية في إقليم دارفور المضطرب (غرب)، بينما وقعت عليه الحكومة وحركة “التحرير والعدالة”.
وأوفت قطر بتعهداتها البالغة 177.4 مليون دولار لمؤتمر المانحين الذي عقد في الدوحة عام 2013، وقضى بجمع مبلغ 4.5 مليارات دولار لإعمار إقليم دارفور.
وأضاف أبو نمو: “ما تزال الدوحة تقدم كثيرا من العون بلا منّ ولا أذى للشعب السوداني، قطر قدمت مساعدات للسودان في الفيضانات وعند انتشار جائحة كورونا وما تزال أياديها البيضاء تقدم لبلادنا الكثير”.
وأكد أن “السودان يثق في قدرة القيادة القطرية على لعب دور كبير في تحقيق الاستقرار على مستوى المحيطين الإقليمي والدولي”.
من جانبه قال السفير القطري بالخرطوم عبد الرحمن بن علي الكبيسي في كلمته خلال الاحتفال إن “العلاقات بين السودان وقطر كانت ولازالت متينة وراسخة وضاربة في الجذور وتشهد تطورا مستمرا في كافة المجالات”.
وأكد الكبيسي أن “قطر تدعم أي جهود لتحقيق الاستقرار في السودان وإلحاق بقية الحركات المسلحة في دارفور بعملية السلام”.
وتُقدر الاستثمارات القطرية في السودان بنحو 3.8 مليارات دولار، بحسب وزارة الاستثمار السودانية، حيث تحتل قطر المرتبة الخامسة بين الدول التي تستثمر في البلاد
وفي إبريل/نيسان الماضي أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان مباحثات مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وعدد من المسؤولين في العاصمة الدوحة، في زيارة هي الأولى له إلى قطر بعد زيارة محمد حمدان دقلو “حميدتي” النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في 31 يناير/كانون الثاني الماضي.
(الأناضول)