قبيل سفر عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، لإلقاء خطاب بلاده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشّر الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للبرهان، الشعب السوداني بأن «فصلا جديدا سيبدأ» يجري فيه «تأسيس العلاقات الخارجية على معلومات صحيحة» وذلك بعد أن يحكي البرهان في نيويورك «تفاصيل الرواية من البداية إلى النهاية»!
تشير تصريحات المستشار إلى أن رئيس مجلس السيادة يعتقد أن مشاكل السودان الهائلة، التي أدت إليها حركته الانقلابية على الحكومة المدنية في 25 تشرين أول/أكتوبر 2021، وعلى رأسها قضية شرعيّة رئاسته نفسها، يمكن أن تحلّ بدعوة الفريق أول لتمثيل السودان في الأمم المتحدة، بمجرد أن يلقي خطابا خلابا في الأمم المتحدة.
حسب خطاب البرهان المذكور فإن المؤسسة العسكرية السودانية أصدرت قرارا في آب/أغسطس الماضي بعدم المشاركة في السلطة «لإفساح المجال أمام القوى السياسية والثورية المؤمنة بالتحول الديمقراطي لتشكيل حكومة بقيادة وطنية» وأنه قدم «كافة أشكال الدعم للآلية الثلاثية» (التي تتألف من بعثة يونتامس والاتحاد الافريقي والهيئة الحكومية للتنمية) وأنه نجح بتوقيع اتفاقية جوبا للسلام، وكذلك ساهم في اتفاقيات سلام أخرى في الصومال، وأفريقيا الوسطى، والكونغو الديمقراطية، وأنه كافح الإرهاب والاتجار بالبشر والجريمة العابرة للحدود والجريمة المنظمة الخ، وبعد تعداد كثير من هذه النجاحات الكبيرة، لا ينسى البرهان، بصفته رئيسا لـ«الجمهورية السودانية الفاضلة» أن يشير إلى ضرورة «إصلاح مجلس الأمن»!
تتناقض هذه الرواية التي ستجعل «ظلام الأمس ينقشع» على حد قول مستشاره، مع الكابوس الحالك للمواطنين مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بدءا من مجزرة «فض الاعتصام» ومسلسل القتل الذي استمر بعد انقلاب عام 2021، والذي أدى لمقتل 117 مدنيا ووقوع أكثر من خمسة آلاف جريح، واعتقال المئات وتعذيبهم، وكذلك عمليات الاغتصاب الكثيرة التي تعرّضت لها متظاهرات، مرورا باستمرار القلاقل الأمنية في أرجاء السودان، وخصوصا في منطقة دارفور المنكوبة، وليس انتهاء بالأوضاع المعيشية الكارثية التي يعاني منها السودانيون.
تابع البرهان مراهنته على الاعتقاد في إمكانية تثبيت أركان حكمه عبر الالتجاء إلى الخارج، وخصوصا بالتعويل على ورقة إسرائيل، حيث عبّر في تصريحات لوكالة اسوشييتدبرس عن عدم ممانعته لزيارة تل أبيب «إذا تمّت دعوته» وذلك لأن «أساس العلاقة بين البلدين المصالحة… سأذهب»!
يستكمل البرهان بهذا التصريح خطوته الشهيرة التي التقى فيها في الثالث من شباط/فبراير 2020 برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، في مدينة عنتيبي الأوغندية، وهو ما أثار ردود فعل سياسية وشعبية رافضة الذي كان الأول من نوعه بين السودان وإسرائيل.
معلوم أن اللقاءات تعددت كثيرا بعد ذلك اللقاء، وكانت بأغلبها لقاءات أمنية وسرّية الطابع، وليس صعبا الاستنتاج أن البرهان وشركاءه في الانقلاب اعتمدوا كثيرا على فحوى تلك اللقاءات في قراراهم الانقلاب على الحكومة المدنية، وأن إسرائيل، كانت هي «المستشار» الحقيقي، في الاتجاه الانقلابي والدكتاتوري للسودان، كما في بلدان عربية عديدة.
المعنى الحقيقي لتصرفات البرهان (وليس لخطاباته) يكمن في الاعتقاد بأن «المصالحة» مع إسرائيل، هي صمّام الأمان للنظام العسكري ـ الأمني، للاستمرار في كرسي الحكم بحيث لا يكون مضطرا للتصالح مع شعبه أو لتحقيق ما يريده السودانيون.
هناك أنظمة عسكرية جمهورية , وأمنية ملكية طبعت مع العدو الصهيوني فوق الطاولة وتحتها !
والسؤال هو : وماذا عن فلسطين المقدسة , وشرف الأمة ؟
ولا حول ولا قوة الا بالله
*يا ريت يفهم هذا (البرهان) أن ( العسكر)
إذا استلم (السلطة) أفسدوها..
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل فاسد وظالم وقاتل.
مبيّن مثل عين الشمس إنه الثورة الشعبية بالسودان انتاچ عرضها ، الله يستر من الجاي
الشرعية من اسرائيل..طبيعي جدا..فاسرائيل دولة ديمقراطية..دولة المؤسسات…دولة القانون السيد…فهل ستنزل اسرائيل الدولة السيادية الديمقراطية المؤسساتية الى (القاع)والى مواسير الصرف الصحي وتعترف بالطغاة المجرمين القتلة العربان ارذل الكائنات في الكون كله..نتمنى الا تسقط اسرائيل المؤسساتية وتسيئ لمؤسساتها بهذا الشكل المخزي…اسرائيل المحتلة تبقى اشرف من كل الانظمة اكرر كل الانظمة العروبية الراعية للارهاب والهمجية والبربرية
اذا كانت الامم المتحده ذات مصداقيه لقدمت البراهان امحكمة الجنايات الدولية علي قتل شعبه المسالم ولكن كما يعلم كل العالم لاتوجد مصداقيه امام القتله المجرمين وتغض الطرف
هذا لا يمثل الشعب السوداني الشقيق و طموحاته من أجل الديمقراطية . أنا متاكد أنا القوى السياسية المعارضة ستنتصر في الاخير.