السيسي نائبا اول لرئيس الوزراء.. وواشنطن تدين الاشتباكات بين الشرطة وانصار مرسي

حجم الخط
2

القاهرة – لندن ـ ‘القدس العربي’: ادت الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوي اليمين الدستورية امس، وهي الاولى بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، اليمين الدستورية امام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور.
وعين الفريق اول عبد الفتاح السيسي نائبا اول لرئيس الوزراء مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، اضافة الى نائبين اخرين لرئيس الحكومة هما زياد بهاء الدين الذي يتولى ايضا وزارة التعاون الدولي، وحسام عيسى الذي يتولى كذلك وزارة التعليم العالي.
وفي رد فعل فوري، اكدت جماعة الاخوان المسلمين، التي تطالب بعودة مرسي الذي ينتمي اليها، انها لا تعترف بهذه الحكومة. وقال المتحدث باسم الجماعة جهاد الحداد ‘نحن لا نعترف لا بشرعية ولا بسلطة هذه الحكومة’.
وتضم الحكومة قرابة 30 وزيرا من بينهم ثلاث نساء هن درية شرف الدين وزيرة الاعلام وليلى اسكندر وزيرة الدولة لشؤون البيئة ومها زين العابدين وزيرة الصحة.
كما تضم ثلاثة اقباط على الاقل هم منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة وجورج رمزي استينو وزير الدولة للبحث العلمي اضافة الى ليلى اسكندر.
واحتفظ وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بمنصبه كوزير للداخلية، كما استمر وزير السياحة هشام زعزوع في موقعه.
وتولى منصب وزارة الخارجية نبيل فهمي وهو سفير سابق لمصر في واشنطن ونجل وزير الخارجية المصري الراحل اسماعيل فهمي الذي استقال من منصبه في عهد الرئيس الراحل انور السادات احتجاجا على سياسات الاخير.
وتضم الوزارة، التي خلت من اي اعضاء ينتمون الى احزاب او حركات اسلامية، شخصيات من عدة احزاب واطياف سياسية مختلفة يمينا ويسارا. ومن ابرز الوافدين الجدد في هذه الحكومة وزير القوى العاملة كمال ابو عيطة المنتمي الى التيار الشعبي وهو من مؤسسي حركة كفاية التي شكلت اول تحد للرئيس الاسبق حسني مبارك في منتصف العقد الاول من القرن الحالي، كما انه من رموز ثورة 25 كانون الثاني/يناير.
وكان حزب النور، اكبر الاحزاب السلفية في مصر، اعلن انه لن يشارك في هذه الحكومة رغم انضمامه الى العملية السياسية التي بدأت عقب اطاحة مرسي.
وجاء تشكيل الحكومة الجديدة غداة مقتل 7 اشخاص واصابة 261 اخرين في اشتباكات وقعت ليلا خلال تظاهرات لمناصري الرئيس الاسلامي المعزول في انحاء متفرقة من القاهرة.
ونظم المئات من انصار مرسي مساء الاثنين تظاهرات في عدد من مناطق القاهرة للمطالبة بعودته، نجحوا من خلالها على قلة اعدادهم في ارباك عموم العاصمة، واشتعلت اشتباكات دامية في منطقتي ميدان رميسس والجيزة.
وقال نائب رئيس هيئة الاسعاف المصرية محمد سلطان ان ‘سبعة اشخاص قتلوا واصيب 261 اخرون في اشتباكات الاثنين’، واضاف ‘خمسة اشخاص قتلوا في حي الجيزة (جنوب غرب القاهرة) وقتل اثنان في ميدان رمسيس’ القريب من احد الجسور الرئيسية على النيل وميدان التحرير.
وقال مصدر امني مسؤول انه تم توقيف 401 شخص من مثيري الشغب خلال الاشتباكات التي شهدها ميدان رمسيس، وانه تمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق’، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية في مصر.
ودانت واشنطن الثلاثاء ‘بشدة’ هذه المواجهات. وقال متحدث باسم الخارجية الامريكية ‘ندين بشدة اعمال العنف’ وايضا التحريض على العنف، معتبرا انه ‘يجب الا يكون هناك مكان لهذا النوع من اعمال العنف في مصر’.
وكان مساعد وزير الخارجية الامريكي وليام بيرنز حث الجيش على تجنب ‘الاعتقالات بدوافع سياسية’ وسط تنديد دولي بتوقيف اعضاء من جماعة الاخوان المسلمين.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول salem elkotamy:

    ذكرى إنتصار العاشر من رمضان …يوم الجمعة القادمه يجب أن يكون يوم الحسم وإستعادة الشرعيه والزود عن الهويه من يد العسكر الإنكشاريه وحلفائهم من الطغمة الصهيونيه والصليبيه التواضروسيه… في ذكرى إنتصار العاشر من رمضان نستعيد أمجاد التحدي والثبات الذي سطرته جماهير شعب مصر الصابر المرابط في مواجهة آلة القتل والعدوان الصهيوني في73.تُطِّل علينا هذه الذكرى لتستحضر فينا معاني المواجهة والصمود التي سطرها أجدادنا وآباؤنا أصحابُ الحق بدمائهم الزكية، وباستبسالهم في الذود عن كرامتهم.فهل نضن بأرواحنا فداءا لمصرالعربيه المسلمه،علينا أن نثبت أننا خير خلف لخير سلف،وإلا فاللعار والشنار لكل متخاذل ثرثار،يتشدق بسلميه هي أشبه بلبانه ممضوغة منذ الطرد من الأندلس!!سالم القطامي

  2. يقول رابحي:

    الى متى ستظل المسرحية التي بطلها السيسي وزبانيته

إشترك في قائمتنا البريدية