القاهرة – الأناضول : لأول مرة في تاريخ الجمهورية المصرية منذ تأسيسها عام 1952، وقع الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي،الأحد، وثيقة تسليم وتسلم للسلطة، مع الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصور.
وتوجه الرئيسان الجديد والمنتهية ولايته،عقب حلف اليمين الدستورية إلى قصر الاتحادية ، ليوقعا وثيقة تسليم السلطة، التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ السياسي المصري.
محمود كبيش أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، قال إن «الوثيقة بروتوكولية، معمول بها في كل دول العالم المتقدمة».
وفي تصريح، أوضح كبيش أن «هذه الوثيقة التي تعد الأولى من نوعها في التاريخ المصري، تعني رمزية نقل السلطة من رئيس لآخر».
وأوضح أن الوثيقة «تعني تسلم الرئيس الجديد مفاتيح القصر وأسرار الدولة».
وأشار كبيش إلى أنه «لأول مرة تشهد البلاد مثل هذا البروتوكول لأنه لأول مرة يكون هناك رئيس منتهية ولايته، ورئيس جديد منتخب،وأن كل الرؤساء السابقين تسلموا السلطة بعد وفاة أوعزل أو تنحية سابقيهم».
ومع وصول السيسي قصر الاتحادية، أطلقت مدفعية السلام 21 طلقة في الهواء، وأدى حرس الشرف التحية له، قبل أن تعزف فرقة موسيقية السلام الوطني.
وتفقد السيسي حرس الشرف، ثم استقبل الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصور، الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي على سلم قصر الاتحادية، قبل أن يتلقي الأخير التهاني من ملوك ورؤساء دول حضروا إلى مصر لمشاركته مراسم تسليم السلطة، من بينهم ممثلون عن دول البحرين، والأردن، والكويت، وفلسطين، والصومال، والسعودية، والامارات، وسلطان عمان، والعراق، وجزر القمر، والسودان، وجنوب السودان، ولبنان، والجزائر، وليبيا، وموريتانيا، وتونس، والمغرب، وجيبوتي.
وفي كلمته، قبيل التوقيع،وجه الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي كلمة مرر خلالها رسائل إلى العالم الخارجي، قال فيها إن «اللحظة التي تمر بها مصر لحظة تاريخية فريدة وفارقة في عمر هذا الوطن فعلى مدار تاريخنا لم يشهد وطننا تسليما لها في السابق، فللمرة الاولى يصافح الرئيس المنتهية ولايته للرئيس المنتخب».
واعتبر السيسي أن انتخابه «يؤسس بداية حقبة تاريخية جديدة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي مقدمتهم من أسماهم بالأصدقاء الذين عاونوا مصر بصدق».
وقال السيسي إنها «مسؤولية كبيرة عن أن أكون مسؤولا عن بلد بقيمة وخصوصية مصر»، مشيراً إلى أن مصر ستستمر في «نبذ العنف أي أن كانت دوافعه وللإرهاب أيا كانت بواعثه».
وأشار إلى أن «الاختلاف بين القوى السياسية خلال الفترة القادمة سيكون من أجل الوطن، ليكون تنوعا وعطاء، نضفى به روح المحبة والتعاون».
وتقدم السيسي بالشكر إلى كل الشركاء الذين وقفوا بجوار بلاده، مطالبا الجميع بالمشاركة في مؤتمر «أصدقاء مصر» الذي دعا له العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأضاف: «أتطلع إلى تعزيز علاقات مصر مع كل الدول، خاصة أننا نعمل لنشر قيم الحق والسلام».
وتقدم السيسي بالشكر إلى عدلي منصور، وقال له: «كنت رئيسا قديرا، محبا للوطن، وعطائك من أجل الوطن سيستمر».
وفي كلمته، تقدم عدلي منصور الرئيس المنتهية ولايته، بـ»خالص الامتنان لكل أخ عربي شقيق وكل صديق غربي أثبتت تجربتنا المصرية الفريدة أنهم علي قدر المسؤولية، وشاركوا في مساعدة مصر خلال القترة السابقة».
وأضاف: «أتطلع أن يستمر تعاون الجميع مع مصر، بما يخدم صالح البلاد ويعزز مواقفنا الدولية»، مشيرا إلى أن «مصر لن تنسى من وقفوا بجوارها وقت الشدة، وسنظل نتبادل على كافة الأصعدة مستقبلا».
وأضاف: «أقف أمامكم اليوم بعد أن سلمت أمانة الوطن إلي الرئيس الجديد، واسترجع مشاهد العام بكل ما حوته من مشاكل ومصاعب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وعلي رأسها إرهاب جبان استهدف ارواح أبنائنا».
وتابع: «واجهنا أمواجا عاتية ومحاولات آثمة لعرقلة المسيرة، ولكن أبي هذا الشعب إلا أن يكمل دربه، ويواصل مسيرته، وقدم أرواح أعز أبنائه دفاعا عن الحرية».
وأشار إلى أن الشعب المصري التف حول بيان 3 يوليو/ تموز، الذي صاغته القوى الوطنية، وكلي ثقة في أننا سننجح في استكمال خارطة الطريق بانتخابات برلمانية (لم يتحدد موعدها بعد)، ونتمكن من تحويل نصوص الدستور إلى واقع ملموس».
وشدد منصور علي أن «الفترة الماضية أثبتت أن الدولة المصرية عصية عن الانكسار، وستظل قادرة علي تحقيق أمنها وأمن منطقتها العربية، وقاهرة لمن يريد لها الشر والسوء».
ووجه كلمة للرئيس الجديد قائلا: «اختارك المصريون وفاء لوطنيتك، وثقة منهم فى قدرتك على أن توفر لهم الأمن والأمان، وأن تحقق لهم تطلعاتهم في حياة أفضل».
نص الوثيقة
وقع الرئيسان السابق عدلي منصور والجديد عبد الفتاح السيسي، وثيقة هي الأولى من نوعها في التاريخ السياسي للجمهورية المصرية منذ تأسيسها عام 1952 لتسليم السلطة بشكل سلمي.
وجاء نص الوثيقة التي تم توقيعها في قصر الاتحادية،الأحد، بحضور زعماء وقادة دول عربية وأجنبية كالتالي :
باسم الشعب
صاحب السيادة ومصدر السلطات ومفجر ثورة يناير وما حملته من طموحات، ويونيو المكملة التي صوبت المسار واستعادت الوطن، وتنفيذا للاستحقاق الثاني لخريطة الطريق، وبناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، بإعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسي في الاتتخابات الرئاسية الأخيرة، وعقب أداء اليمين الدستورية، تسلم الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة في البلاد من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت المنتهية رئاسته.
حررت هذه الوثيقة في 8 حزيران/يونيو 2014
لأول مرة بالتاريخ يتم تسليم الحكم بمصر من
رئيس كمبارس لرئيس آخر كمبارس
أما الرئيس الأصلي فمخطوف
الأصل يرجع للأصل والبديل للكواليس
ولا حول ولا قوة الا بالله
الرئيس المنتهية ولايته!لقد كان مجرد ديكور ,, لا الاول وجوده قانوني مع انه قاضي ويعرف القانون ولا الثاني وجوده شرعي,,, الرئيس الحقيقي الكل يعلم مكانه
منصور والسيسي ليسا رئيسان منتخبان ديمقراطياً حسب أنتخابات نزيهة ومنصفة ومقبولة لدى معايير المجتمع الدولي…انما هما ” ثنائي أنقلاب ” على الشرعية الحقيقية لاختيار الشعب المصري ألا وهو الرئيس محمد مرسي في 3 تموز 2013 (مهما كان الاخير هو و حزبه و جماعته أصحاب خبرة ” صفريّة ” في الحكم فما تزال لديهم الشرعية لحين ألتهاء فترتهم الانتخابية).
وبما أن السيسي و منصورما يزالا ممسكان بزمام الامور المصرية عسكرياً و مدنياً لحد هذا اليوم فبأمكانهما أن ” يصنّعان ” و يوقعان ما يحلو لهما من وثائق… المهم هذين الرجلين فاقدان لاية نوع من الشرعية الشعبية الحقيقية لانهم أنقلابيان من الطراز الاول…
يقول سيد الخلق نبينا الاكرم محمد (صلى الله عليه وسلم): ” البر لا يبلى والذنب لا ينسى و الديّان لايموت. أفعل ما شئت فكما تدين تدان. “