السيسي يؤدي اليمين الرئاسية الثالثة وقد تكون الأخيرة الثلاثاء… والقاهرة بلا موائد للرحمن

حسام عبد البصير
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: بينما الشهر الفضيل يؤذن بالرحيل ما زال المصفقون للموقف الأمريكي الأخير بشأن قرار مجلس الأمن الذي انتهى به الحال إلى أن واصلت إسرائيل مذابحها، دون أن تعبأ بمطالب مجلس الأمن بوقف إطلاق النار خلال الشهر الكريم، ولا بمن راهن على جدية القرار، أو بادر بالثقة في الإدارة الأمريكية وعزمها التدخل لفرض وقف النار، إذ يدرك كل ذي بصيرة بعد أن تبقت أيام قلائل تفصلنا عن العيد، الذي هو الأشد قسوة في تاريخ الشعب المناضل، بأن من يشن الحرب ضده في المقام الأول هو الرئيس الثمانيني ومجلس إدارته والبنتاغون في الأساس، إذ كلما مرت ساعة على بقاء صمود الشعب الفلسطيني، واستمرار انتصارات المقاومة في ساحات المعارك المفتوحة، بات المشروع الأمريكي لاستمرار الهيمنة على المنطقة عبر مخلبها الإسرائيلي محل خطر داهم.
من المقرر أن يؤدي الرئيس السيسي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب في العاصمة الإدارية الجديدة يوم الثلاثاء المقبل، حيث تشهد العاصمة الجديدة فعاليات بداية الولاية الثالثة للسيسي. ومن المقرر أن يشارك في تلك الجلسة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة. كما من المقرر حضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة وجميع الوزراء، فضلا عن حضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية والكنيسة المرقسية.
ومن أخبار المحاكم: قررت محكمة جنح مستأنف النزهة أمس الأحد، مد أجل الحكم في استئناف الموسيقار أحمد حجازي، ملحن القرآن الكريم على أنغام الموسيقى، على قرار حبسه 6 أشهر بتهمة ازدراء الأديان، لجلسة 21 أبريل/نيسان المقبل.
دون موائد

يبدو أن موائد الرحمن تراجعت كثيرا هذا العام، ولم تعد كما كانت رغم أنها في سنوات سابقة ملأت الشوارع والأحياء، ويبدو أن الحالة الاقتصادية من وجهة نظر فاروق جويدة في “الأهرام”، تركت آثارها على الناس، واكتفى كل واحد بتلبية طلبات أسرته أو جيرانه.. وموائد الرحمن تقليد مصري جميل، وكثير من الناس كانوا يحرصون عليه، ولم يكن مقصورا على الأحياء الفقيرة، ولكنه كان ينتشر في كل أحياء مصر، وكنت تراه في الريف المصري، وكان أثرياء الريف يقيمون الولائم في هذه المناسبة الطيبة.. ولا شك في أن الأحوال الاقتصادية وارتفاع الأسعار تركت آثارها على موائد الرحمن.. ومن المفارقات العجيبة أن أسعار اللحوم ارتفعت بصورة مخيفة مع ارتفاع بقية السلع، حتى الأسماك اقتربت كثيرا من أسعار اللحوم، وما زال الناس ينتظرون قرارات عاجلة من الحكومة لوقف جشع التجار، ولم يعد هناك شيء رخيص حتى الفاكهة والخضراوات وسلع مثل السكر والأرز .. كانت موائد الرحمن تجمع المصريين في رمضان وتعطي للشهر الكريم مذاقا خاصا، ومشاعر تتسم بالرحمة والتواصل، ولكن الأزمات غيرت طباع الناس، وسوف تبقى موائد الرحمن تقليدا مصريا خالصا، وربما تعود كما كانت حين تتراجع الأسعار قليلا وتعود رغبة الناس إلى ما كانت عليه في يوم من الأيام.. لم تكن موائد الرحمن للأثرياء فقط، ولكنها كانت من سمات الشخصية المصرية، الفقراء قبل الأغنياء، وكان الجميع يجلسون على موائد واحدة تقديرا للشهر الكريم وحرصا على علاقات اجتماعية أصيلة بين أبناء الوطن الواحد.. يبدو أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، تركت آثارها على المصريين حتى الأثرياء منهم.

البحث عن بقرة

بفتوىٰحاخامية كبرىٰ.. حُرّم على اليهود دخول المسجد الأقصىٰ إلا بإشارة “إلهية” تسمح لهم بأن يتطهروا من نجاسة الأموات.. وذلك برماد “بقرة حمراء” (لا عيب فيها ولم يعل عليها نير).. أي لم تعمل بالحرث.. طبقّا لما جاء في (سِفر العدد) أحد أسفارهم المقدسة. مواصفات حسب حورية حبيشة في “المشهد” تكاد تنطبق مع أوصاف “بقرة بني إسرائيل” الوارد ذكرها بالقرآن الكريم على مدى سبع آيات.. تلك السّورة التي فضحت سمْت القوم آنئذ الذين اشتهروا بعنادهم وكِبرهم وقسوة قلوبهم وكِذبهم.. والآن يدهشنا، بل يسْخر منّا التّاريخ محاولا استعادة الأحداث بصلفٍ وغرورٍ وجحودٍ لا مثيل له. قبل “طوفان الأقصىٰ” تواترت الأنباء عن استيراد أفضل “خمس بقرات حمراء” من ولاية “تكساس” في أمريكا لتصل أراضينا المحتلة.. بعد أن تمت زراعة أجنتها المجمدة في رحم بقرة.. وباستخدام الهندسة الوراثية والتّكنولوجيا الحيوية، تمّت ولادتها بمواصفات خاصة.. أهمها لونها الأحمر الذي لا يخالطه أي لون آخر. تمت تربية الأبقار الخمس سرّا في مزرعة في “بيسان” شماليّ الأغوار الأردنية.. المزرعة تابعة لمعهد “المعبد” طِبقا لما ذكرته صحيفة “ميدل إيست مونيتور”. معهد “المعبد” كرّس مجهوده مذ إنشائه في أمريكا عام 1987 لأجل العثور على هذه “البقرات” فقط، ومضى يجمع التّبرعات من الجماعات “الصّهيونية” الأمريكية و”المسيحيين الإنجيليين” حتى تم اختيار خمسٍ وشحنها لدولة الكيان في منتصف سبتمبر/أيلول 2022.. لتنتظرها حكومة “اليمين” الأكثر تطرّفا في تاريخ إسرائيل كي تُبرر اقتحام “المسجد الأقصىٰ” وتدميره وبناء الهيكل المزعوم، تمهيدا لنزول “المسيح” المنتظر حسب معتقداتهم. يُشترط في “البقرات” ألا تعمل بالحرث ولا تسقي الزّرع ولا يركبها أحد.. ولا تُربط بحبل.. ولا تعاشر ثورا، بل تُترك حرة طليقة. وبعد أن يتخطىٰ عمرها العامين ويزداد بشهرين يتم اختيار أفضلها لذبحها على “جبل الزّيتون” قبالة مسجد “قبة الصّخرة” من جهة الشّرق.. ثم حرقها وخلط رمادها بماء نقيّ من “عين سلوان” في القدس.. ثم يُرش اليهوديّ حتى يتطهر من نجاسة الموتىٰ.. لاعتقادهم أنه ما من يهودي إلا ومرّ جوار ميت.. والميت إذا خرجَت منه الرُّوح بات نجسا لذلك فهم يستعيدون “الطّهارة الطّقسية”. بعد التّطهر يصبح من حق اليهودي وفقا للخرافة التي يتم الترويج لها اقتحام المسجد الأقصىٰ.. ثم هدمه وبناء هيكلهم الثّالث المزعوم ارتكانا لضخامة عددهم.. وهذا يعني أننا سنتفاجأ بنحو مليون ونصف المليون من المتطرفين يقتحمون “أقصانا” كل يوم وكل ساعة.. بدلا من ألفي شخص كأكبر فوج كان قد اقتحم المسجد يوما ما.

الثور الأسود

أول أبريل/نيسان العبري 2024 – يوافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك – يصبح عمر البقرات ستة وعشرين شهرا.. وهو السّن المناسب لذبحها، ويعتقدون أنه في مثل هذا اليوم ذبحوا بقرتهم إبان نبوة موسى عليه السّلام.. ومذ ذلك اليوم ذبحوا تسع بقرات.. آخرها كانت منذ ألفي عام.. ولم يتبقَ غير البقرة “العاشرة” التي يُعدّونها حاليا. وفقا لحورية حبيشة ظهرت بعض الدّلائل تؤكد استعداد دولة الاحتلال لتلك الطقوس.. فقد أعلن معهد “المعبد” عثوره علىٰ تسعة كهنة متطوعين يهود بغرض التّدرب على عملية الذّبح.. وقد اشتُرط عليهم أن يكونوا قد ولدوا في بيوتهم أو في مشفى “القدس”.. وألا يكونوا قد مروا بميت ضمانا لطهارتهم..كما تم عقد مؤتمر في مستوطنة “شيلوه” شماليّ رام الله في الضّفة الغربية للغرض نفسه. اليمين المتطرف في دولة الاحتلال ونتنياهو والجمهوريون الأمريكيون -والذين يُتوقع سيطرتهم على الحكم في أمريكا بعودة ترامب والمسيحيون الإنجيليون يرَون أن البيئة المهيئة لنزول “المسيح” لا بد أن تصاحبها حرب هائلة ليست إقليمية، بل عالمية.. ومن هنا يمكننا فهم حرص المحتل على إطالة وتوسيع الحرب على غزّة. نتنياهو يعلم جيدا أن انتهاء الحرب ووقف إطلاق النّار تعقبها محاكمته ودخوله السّجن بسبب القضايا التي تنتظره.. لذا نراه يطيل أمد بقائه في منصبه.. ولذلك يتحالف مع التّيار الدّينيّ/اليميني المتطرف الذي يروج للأساطير التّوراتية.. ولا يأبه كذلك بالرّئيس الأمريكي بايدن، الذي تنتهي ولايته قريبا.. معلقا الأمل علىٰ تولي الجمهوريين مقاليد الحكم في أمريكا.. مستندا كذلك إلى الجماعات الصّهيونية المتطرفة والمسيحية فيها. جدير بالذكر أنه في اليوم الواحد والثّلاثين من يناير/كانون الثّاني الماضي.. عُقد يوم وطنيّ للصلاة في واشنطن في متحف “الكتاب المقدس”.. حضرها رئيس مجلس النّواب الجمهوريّ الأمريكيّ وعشرون سيناتور آخرون.. وكان ضيفا الشّرف الحاخام إسحق مامو وبايرو أستونسن، اللذين أحضرا البقرات.. بحضور عضو متشدد من الكنيست الإسرائيليّ. شرٌ مستطير أُريد بأوطاننا وأراضينا ومقدساتنا وشعوبنا.. والتّيارات الدّينية المتشددة التي تحكم “دولة الاحتلال” تحيك وتشعل ثوب التّطرف.. وتُصر على إذكاء رحي الحرب المستعرة واتساع رقعتها.. لا يهم مداها ولا حجم الدّمار ولا آلاف الأرواح الزّاهقة.. ولا يقيمون وزنا لقضية أَسراهم لدى المقاومة.ف هل تعي شعوبنا الخطر المُحدِق بالمسجد “الأقصىٰ” بل بفلسطين كلها.. ومن بعدها بقية شعوب “القَصعة”؟

ضد الحياة

تسعى إسرائيل – منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم – إلى أن تجعل الحياة في قطاع غزة صعبة، بل مستحيلة، كما يرى طارق عباس في “المصري اليوم”: تدمر كل ما هو أساسي ومهم لحياة الفلسطينيين، كي تفرض عليهم ظروفا يستحيل التعايش معها والتكيف مع استمرارها ليجوعوا ويعطشوا ويُحرَموا من الدواء والاتصال والأمن والأمان، ويُضطروا للنزوح من منطقة لأخرى هربا من خوف متحكم وضعف مفروض. لقد مارست إسرائيل في حربها على غزة كل ما هو بربري ونازي ووقح، علها تفرض إرادتها ورؤيتها الاستعمارية وقانونها الهمجي، واتخذت – في سبيل ذلك- أبشع صور التآمر على الشعب الفلسطيني الأبي الصامد الرافض للخضوع والخنوع والاستسلام، ولكي تنجح إسرائيل في مساعيها الوحشية تلك، قامت بما يلي: أولا، العمل على تدمير المناطق السكنية كافة، الممتدة من الأطرف الشرقية لبيت حانون حتى حدود منطقة رفح على حدود مصر جنوبا، من خلال تكثيف الغارات على القطاع برا وبحرا وجوا، باستخدام الإمكانيات العسكرية الهائلة التي وفرتها الولايات المتحدة للصهاينة، من أجل تحويل الأبراج والعمارات والبيوت إلى أطلال يُدفَن تحتها المدنيون العُزل من الأطفال والنساء والشيوخ والمعاقين، وقد كشف مركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة حتى 29 فبراير/شباط الماضي عن تضرر حوالي 90 ألف مبنى في القطاع غالبيتها في مدينة غزة وخان يونس، وحسب الصور الملتقطة فهناك نحو 31198 مبنى تم تدميره تدميرا كاملا، وحوالي 16108 مبان متضررة بشدة، والباقي بين جزئي ومتوسط. ثانيا، القضاء على القطاع الصحي برمته بمنع المياه والكهرباء والغاز وكل اللوازم الطبية عنه، والعمل على إخراج أكبر المستشفيات وأهمها من الخدمة، مثل: مستشفى دار الشفاء ومستشفى ناصر.

كلنا عجزة

لم يقف الأمر عند هذا الحد، الذي حدثنا به طارق عباس، وإنما تم استهداف الاحتلال الكوادر الطبية في تلك المستشفيات، حتى تبقى عاجزة عن أداء الأدوار المنوطة بها، وحسب ما وثقته منظمة الصحة العالمية حتى 12 مارس/آذار الحالي (فإن إسرائيل قامت بحوالي 410 هجمات على المراكز الطبية والمستشفيات، راح ضحيتها 685 شخصا، بينما أصيب 902 آخرون، كما أكدت المنظمة أن 33% من المستشفيات تعمل بشكل جزئى. رابعا، استخدام الجوع كسلاح عبر استهداف ممنهج للأراضي الزراعية ومراكب الصيادين وقوافل المساعدات. وأشار تقرير معهد أبحاث الدراسات الاقتصادية الفلسطيني، إلى أن (90% من سكان مناطق شمال غزة يقضون يوما وليلة كاملة دون تناول الطعام، وأن 20% منهم لم يتناولوا الطعام على مدى 10 أيام من أصل 30 يوما، كما انخفض معدل استهلاك الفرد من المياه بين لتر وثلاثة لترات في اليوم بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة)، ويقدر التقرير أن (الخسائر اليومية المباشرة للإنتاج الزراعي نحو مليون وستمائة ألف دولار نتيجة توقف عجلة الإنتاج). خامسا، سعى الاحتلال لنشر الفوضى في القطاع وضرب السلم المجتمعي، وإفساح المجال أمام العصابات المسلحة من أجل السطو على المساعدات التي قد تصل القطاع في أي وقت، وذلك بقيام جيش الاحتلال باستهداف جهاز الشرطة ورجاله، سواء من العاملين في المجال الأمني أو حراسة قوافل المساعدات. الحرب على غزة غايتها التدمير والتخريب والحرق، هي حرب على الإنسان والحيوان والنبات، حرب على التاريخ والجغرافيا والدين والسلام والضمير، هي حرب ضد الحياة وعلى الحياة يمارسها من لا يعرفون قيمة الحياة ويسلبون الناس حقهم في الحياة.

عبء على الجميع

أصبح نتنياهو حسب سناء السعيد في “الوفد” معول هدم لإسرائيل، بعد أن أضاف إلى قائمة إخفاقاته أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، وهي أقرب حلفاء إسرائيل، بتغيير موقفه تجاه واشنطن بدلا من الاعتراف بفشله من جديد. جاء ذلك من خلال استمراره في شجب واستفزاز الأمريكيين، بدلا من اعتذاره للإسرائيليين عن التسونامي الدبلوماسي الذي جلبه عليهم من خلال سياسته المتهورة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي دفعت إسرائيل إلى حافة الهاوية. لقد بذل الجانب قصارى جهده كي يوضح للكيان الصهيوني رفضه شن عملية عسكرية في مدينة رفح، لكن نتنياهو تجاهل أن إسرائيل تعتمد على واشنطن في المساعدات العسكرية، والقبة الحديدية الدبلوماسية قائلا: (إذا لزم الأمر سنفعل ذلك بمفردنا). لقد بات نتنياهو حقا عبئا على إسرائيل، بل من الممكن أن يعرضها لمخاطر استراتيجية قد تكلفها ثمنا باهظا. الأمر الذي يدعوه إلى ضرورة أن يسارع لتقديم استقالته لإعطائها فرصة لإنقاذ نفسها من الضرر الذي لحق بها بسببه. في محاولة من نتنياهو إصلاح الجسور مع واشنطن سارع بإبلاغها رغبته في تحديد موعد جديد لارسال وفد لمناقشة العملية العسكرية البرية المزمع القيام بها في رفح. وجاء هذا بعد يوم من إلغائه زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلي للعاصمة الأمريكية واشنطن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: (لقد وافق مكتب رئيس الوزراء على إعادة جدولة اللقاء المخصص لمدينة رفح، ولذلك نحن نعمل معهم الآن لتحديد موعد مناسب). كما قال مسؤول إسرائيلى في واشنطن أن نتنياهو يدرس إرسال وفد لزيارة البيت الأبيض في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

ليواصل المذابح

ما الموقف الآن؟ ما هي صورة المشهد المأساوي بتفاصيلها المخضبة بالدم في غزة؟ وما نتائج امتداداتها بين واشنطن والقاهرة والدوحة وتل أبيب، بل وبيروت؟ الصورة الإ‘جمالية تبدأ تفاصيلها كما أوضح محمد حسن الألفي في “فيتو” من الداخل الإسرائيلي، حيث يحتاج الجيش إلي عشرة الأف جندي ليواصل حربه على الجبهات الثلاث، غزة شمالا وجنوبا ثم بيروت ثم دمشق.. وسبب النقصان راجع إلى الخسائر الكبيرة ما بين قتلى ومصابين، وإعادة تشغيل الجنود من الاحتياط في مصانعهم وشركاتهم ومكاتبهم.. المتشددون الدينيون واسمهم العبرى الحريديم يرفضون التجنيد، ووزير الدفاع يريد تجنيدهم، لكن نتنياهو تحايل وقدم قانونا لإعفائهم من التجنيد لأن حكومته تتداعى إن خرجت منها الأحزاب الدينية المهووسة.. هذا جانب من صورة الداخل، جانب آخر يتمثل في تزايد ضغوط أسر الرهائن المحتجزين لدى حماس على الحكومة الإسرائيلية للتعجيل بعقد صفقة لإعادة أبنائهم وبناتهم، والمفارقة أن ممثل الجيش الاسرائيلي في مباحثات القاهرة أو الدوحة متعاطف معهم، إذ صرح بأن عائلات الأسرى سيصابون بالذهول إذا عرفوا أن الصفقة ممكنة لولا تعنت نتنياهو.. وأن الفجوات ضيقة جدا وأن حماس قدمت تنازلات كبيرة، وقد شهد مؤخرا تهديد عشرات الآلاف من عائلات المحتجزين ومن المتعاطفين معهم بحرق البلاد.. حرق إسرائيل.. إن لم تعجل الحكومة بتبادل الأسرى، بل طالبوا بالإطاحة بنتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، ورفعوا لافتات صوروه فيها سفاحا يقطر الدم من فمه.. على الجانب الآخر، عند حماس، فإن المقاومة الفلسطينية طلبت فقط أمرين لإتمام الصفقة السماح بعودة النازحين إلى الشمال، ثم وقف دائم لاطلاق النار وإنهاء الحرب على القطاع.. وهو ما ترفضه إسرائيل.. ورغم الرفض، فإن نتنياهو وافق على عودة رئيس الموساد برنياع إلى الدوحة، ورئيس الشاباك إلى القاهرة للتفاوض، ففيم إذن الذهاب ولماذا؟

قاتل أساسي

لو انتقلنا إلى واشنطن، بصحبة محمد حسن الألفي وفي مقر وزارة الدفاع الأمريكية، سوف نعرف أن يوآف غالانت وزير الدفاع سمع كلاما قاسيا عن بلاده، وهو سافر ليعرض على بايدن ولويد أوستن وزير للدفاع الأمريكي الخطة الإنسانية لتدمير رفح، سخر منه بعضهم من أن جيشا فشل في تمرير 50 شاحنة إلى الشمال في غزة، هل يمكنه تدبير وتنفيذ عملية إجلاء لمليون إنسان؟ جزء من مهمته أيضا كان الاستماع لخطة بديلة وضعها الخبراء الأمريكيون، تسمح باصطياد رؤوس حماس، مع أقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين، دون الحاجة إلى اجتياح بري شامل يدوس بدباباته وآلياته على أجساد مليون بنى آدم مكدسين في كل مكان. التصريحات الأمريكية تفيد بأن غالانت لم يعرض الخطة الاسرائيلية للاجتياح، إنما اكتفي بعرض الخطة الإنسانية، أو خطة الذبح الرحيم كما يجب أن تسمى، ومع ذلك فإن الأمريكيين فتحوا مخازن قنابلهم وطائراتهم ليعود غالانت بـ1800 قنبلة زنة 2000 رطل و500 قنبلة زنة 500 رطل فضلا عن طائرات ومحركات طائرات بالمليارات مجانا، وننقل البصر والبصيرة إلى شمال إسرائيل، حيث لبنان، فنجد أن غالانت بعد العودة، يتحدث عن حرب على لبنان، وليس حزب الله فقط، وأن توسيع الهجمات ومداها سيشمل بيروت وصيدا وبعلبك والجنوب بالطبع. ولعل صفقة السلاح والقنابل الجديدة أخذها لضرب لبنان، ونعلم أنه منذ أيام بدأ سلاح الجو الإسرائيلي بالفعل تدريباته على عمليات فوق لبنان، وهددت إسرائيل بأن ضرب لبنان وإنهاء تهديد حزب الله هو الحرب التالية بعد غزة.. وسط هذا كله، يموت الناس قصفا وجوعا ووصل العدد إلى 32 ألفا و800 شهيد.. وصار من الشهداء من بات يعرف بشهيد الجوع.. وهؤلاء عددهم للحظة الحالية 29 شهيدا فيهم أطفال.. أطفال ماتوا جوعا.. إنسان يموت من الجوع في عصر الوفرة وعصر التحضر؟ الرحمة يا ربي. الولايات المتحدة فاعل رئيسي، في استمرار المأساة.. تلقي علي الجوعى وجبات أمريكية، وتدمرهم على الأرض بسلاح تمنحه للنازية الاسرائيلية.
قوة مريبة

هل يمكن أن تشارك دول عربية وغير عربية في تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحفظ الأمن والسلام والاستقرار في قطاع غزة؟ السؤال صار مطروحا بقوة في وسائل الإعلام العالمية، عقب تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية وجوهره حسب عماد الدين حسين في “الشروق” أن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس تمويل قوة متعددة الجنسيات، أو فريق حفظ سلام في قطاع غزة. التقرير يقول إن الدراسة تشمل وزارة الدفاع والبيت الأبيض ووزارة الخارجية وأطرافا دولية، بشأن الشكل الذي ستبدو عليه طبيعة هذه القوة بعد نهاية الحرب. التقرير فيه معلومات وأفكار متضاربة ومتناقضة، من قبيل أن القوة ستكون برئاسة أمريكية، لكن من دون وجود جندي أمريكي واحد على أرض غزة. وأن مهمة هذه القوة تأمين مرحلة اليوم التالي بعد نهاية الحرب، لكن بعض المصادر الإسرائيلية تقول إنها مرحلة انتقالية للمساعدة في حماية وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة بعيدا عن حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية. اللافت في تقرير بوليتيكو وبعض تقارير وسائل إعلام أخرى ومنها «أكسيوس» الأمريكي أن إسرائيل هي صاحبة الفكرة الأصلية لهذا الاقتراح. وتزامن نشر التقرير مع قول يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي إن بعض الدول العربية قد وافقت على هذا المقترح. تقرير “أكسيوس” يقول إن غالانت طلب دعما سياسيا وماديا من المسؤولين الأمريكيين الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة لواشنطن وهم، وزير الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتونى بلينكن ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان. الوزير الإسرائيلي اقترح نشر قوة عربية في غزة لفترة انتقالية محدودة تتولى تأمين الرصيف البحري الذي تقيمه الولايات المتحدة أمام سواحل غزة لتلقي المساعدات عبر الممر البحري من قبرص.

الفلسطينيون أولا

تمويل البنتاغون المقترح لفكرة نشر قوة عربية لن يتضمن في أي حال نشر قوات أمريكية، بل توفير احتياجات القوة الأمنية، إضافة لما ستقدمه بلدان أخرى، أحد الاقتراحات كما ذكرها عماد الدين حسين، أن يتوجه تمويل هذه القوة إلى بند إعادة الإعمار والبنية التحتية بعد إنهاء الحرب. في تقرير بوليتيكو هناك غموض واضح، بشأن توقيت نشر هذه القوة، وهل يكون أثناء استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة أم بعد توقفه؟ هذا سؤال مهم لأنه لا يعقل أن يكون هناك نشر لأي قوات من أي جهة سواء كانت عربية أو أجنبية طالما أن المقاومة الفلسطينية لم تنكسر. والمثير للدهشة أن التقارير أو التسريبات الإعلامية لا تتطرق إطلاقا لإمكانية وجود قوات تابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية، خصوصا أن حماس لم تمانع إطلاقا من عودة السلطة لغزة، بعد ترتيبات محددة، وهو الأمر الذي تدفع إليه كل من مصر والأردن وبعض الدولة العربية، خصوصا الخليجية، وبالتالي فإن تسريبات كل من «بوليتيكو» و«أكسيوس» هي إسرائيلية بامتياز حتى لو كانت ترتدي القبعة الأمريكية. ونعلم أنه كان هناك اقتراح بتدريب 20 ألفا من أفراد الأمن والشرطة المدعومة من السلطة الفلسطينية، لكي تتولى حفظ الأمن في القطاع، لكن حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو ترفض أي وجود فلسطيني في غزة، ونتذكر قوله: «لن نسمح بدولة لحماستان أو فتحستان في غزة». النقطة الجوهرية التي تغفلها كل التقارير الإسرائيلية والأمريكية هو أن مصر ترفض رفضا قاطعا لأي حل لا يقول بوجود الفلسطينيين أولا. وثانيا: رفض أي تهجير للفلسطينيين.

لدفن جرائمها

الخبر الذي اهتم به الدكتور أسامة الغزالي حرب في “الأهرام”، جاء تحت عنوان “واشنطن تدرس تمويل قوة حفظ سلام في غزة؟ ” أعاد إلى ذهنه، أول بحث أعده في مادة تاريخ العلاقات الدولية التي كان يدرسها على يد أستاذه المرحوم الدكتور سمعان بطرس فرج الله، في العام الدراسي 1967/ 1968 وكان موضوعه قوة الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي كان الاسم المختصر لها باللغة الإنجليزية، هو اليونيفل، وتشكلت بناء على اقتراح من وزير خارجية كندا ليستر بيرسون (الذي كان رئيسا للدورة السابعة للأمم المتحدة، في عام 1957 وفاز بجائزة نوبل للسلام، لدوره في المساعدة على إنهاء الصراع في السويس، ومحاولة حل قضية الشرق الأوسط من خلال الأمم المتحدة) وكذلك جهود الأمين العام للأمم المتحدة في ذلك الحين داغ همرشولد. هذا الاقتراح أمر جدير بالبحث، ويشكل مدخلا جديرا بالمناقشة، لإنهاء محنة جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة .إنه ـ بعبارة أخرى ـ يبدو وكأنه أول تحرك جاد، من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، التي أدت حمايتها المطلقة لإسرائيل، ومواقفها الشائنة في مجلس الأمن الداعمة لجرائمها في غزة، إلى توليد ضغط إنساني دولي هائل، شمل قارات العالم كله، رافضا تلك الجريمة، والتأييد والدعم الأمريكي المطلق لها، يقول الكاتب أتمنى أن يأخذ هذا الاقتراح طريقه للتنفيذ الفعلي الجاد، وأن يجد رد فعل إيجابيا من جانب حماس وجميع فصائل المقاومة والسلطة الفلسطينية، إنقاذا لغزة الصامدة ولشعبها الباسل من ويلات الإجرام العنصري الإسرائيلي. أما تفاصيل إنشاء تلك القوة، والبلدان المساهمة فيها، ونفقاتها، وتنظيمها، فتلك قضايا أخرى معقدة أتمنى أن نجد حلولا لها.
أهم من نائب

الأنباء المتواترة حول عزم الرئيس السيسي تعيين نائب أو أكثر له تبدو جادة، وأنه بعد تنصيب الرئيس وأداء القسم الدستوري للولاية الجديدة سيحدث تغير كبير في بنى النظام السياسي المصري خاصة، وفق ما يرى ياسر شورى في “الوفد” أن هذه الفترة هي الأخيرة للرئيس السيسي. منصب نائب الرئيس دستورى وهو اختيارى للرئيس، وكان المنصب مطلبا شعبيا حتى منذ عهد مبارك، خاصة في السنوات الأخيرة وما تلاها من ثورتين في 25 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران. ولكن الأهم من منصب نائب الرئيس هي الصلاحيات التي سيعطيها الرئيس لنائبه، والهدف من تعيينه في هذا الوقت بالذات لا بد أن يكون واضحا، ومتسقا مع الشخص الذي سيقع عليه الاختيار لتولي هذا المنصب الرفيع. نائب الرئيس حرمت منه مصر منذ تولي مبارك وحتى في المرتين اللتين تم فيهما وجود نائب للرئيس كانتا قصيرتين وفي ظروف غير طبيعية وبعد ثورات. المرة الأولى عندما كلف مبارك اللواء عمر سليمان مدير المخابرات قبل 25 يناير/كانون الثاني بتولي منصب نائب رئيس الجمهورية لامتصاص غضب الشارع ونقل السلطة إلى من يأتمنه مبارك. وكانت هذه الفترة قصيرة جدا وسقط المنصب بسقوط وتنحي مبارك. المرة الثانية جاءت أيضا بعد ثورة هي 30 يونيو عندما اختير الدكتور محمد البرادعي نائبا للرئيس وأيضا كانت مدتها قصيرة، واستقال البرادعي عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة. أما الآن فنحن أمام ظروف طبيعية ورئيس منتخب لفترة جديدة وربما يريد الرئيس السيسي ضمان انتقال سلس للسلطة بعد نهاية مدته. اختيار شخصية مرموقة لهذا المنصب أمر ضروري وفي رأس الرئيس وحده مواصفات هذه الشخصية، بالإضافة إلى أن الاختيار حق أصيل له. نحن بحاجة طبعا لمنصب نائب الرئيس، خاصة أن أعباء رئيس دولة بحجم مصر كبيرة جدا ويحتاج بالضرورة لمن يساعده وينقل له بعض الاختصاصات وينوب عنه في العديد من المهام. أيام ونرى هل تلك الأنباء حقيقية إما أنها مجرد تخمينات.. قرارات ما بعد أداء اليمين للرئيس السيسي سوف تكون كاشفة لمدى التغير الذي سيحدث على مستوى الأفراد والسياسات.

بشارة خير

فى تصريح أسفر عن شعور بلال الدوي في “الوطن” بالطمأنينة والثقة في قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها، أعلن مجلس الوزراء أن الحكومة بدأت في سداد مُستحقات الشركات الأجنبية العاملة في المشروعات البترولية بإجمالي (20%) من المتأخرات، في إطار خطة مُجدولة لسداد المتأخرات كافة خلال الفترة المقبلة، المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء، أكد أن هذه الخطوة ستسهم في بث المزيد من الثقة والطمأنينة في قطاع الطاقة في مصر، وتعمل على جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع الحيوي. اهتمام الحكومة بهذا القطاع جعل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء يجتمع لمتابعة ملف مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في المشروعات البترولية، بحضور كل من حسن عبدالله محافظ البنك المركزي والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور محمد معيط وزير المالية. في تصريح يدعو للتفاؤل وفيه عقل ومنطق ويعكس الواقع، أكد طارق شكري وكيل لجنة الإسكان في البرلمان أن مصر سارت في مسارين متوازيين منذ (عام 2014) تمثلت في التصدي لمشكلة الإرهاب كمشكلة أمنية ملحة آنذاك، والبدء في تنمية شاملة داخلية تقود للجمهورية الجديدة، وأن هذه التحركات الداخلية لم تُعطل “مصر” عن صياغة سياسة خارجية ناجحة للغاية عربيا وافريقيا، ومصر خاضت معركة شاملة للتنمية نحو الجمهورية الجديدة، وفي الوقت نفسه استطاعت استعادة ريادتها العربية والدولية، وهو ما يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكِلا المسارين طوال 10 سنوات حققا نجاحا كبيرا، مصر اتجهت في الوقت نفسه نحو عمقها العربي وعززت علاقاتها مع مختلف الدول العربية سياسيا واقتصاديا.

لص الذاكرة

الزميلة هبة حسين صدر لها كتاب علمي جديد بعنوان “الزهايمر.. لص الذاكرة”، اهتم بمطالعته خالد القاضي في “الأخبار”: أوضحت هبة في كتابها أن مرض «ألزهايمر»، تم اكتشافه عام 1901 من خلال مريضة تم علاجها عن طريق العالم ألويس ألزهايمر، بعد أن قرر تشريح جمجمتها بعد أن ماتت عام 1906 ليكتشف هو وزملاؤه تغييرا واضحا في قشرة الجمجمة والخلايا العصبية. إحصائيات منظمة الصحة العالمية تظهر أن 55 مليون شخص مصابون بالمرض، كما كشفت الإحصائيات الأخيرة أن احتمال الإصابات بهذا المرض مخيفة جدا.. أما في مصر فأظهرت إحصائية الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2020 أن تعداد المسنين فوق سن الـ60 يمثل 7% ومن المتوقع أن يصل إلى 11% عام 2030 مما يعنى تزايد أعداد المصابين بهذا المرض.. متلازمة «الخرف الدمنشا» عادة ما تبدأ تدريجيا وتظهر في القدرة على التفكير والقدرة على التوجه إلى مكان محدد. الكتاب مهم جدا وأدعو كل المهتمين، والذين على مشارف الستين لقراءته لمعرفة الكثير عن مرض «ألزهايمر» الذي أصبح ظاهرة في مجتمعنا، خاصة وسط كبار السن. شكرا للزميلة هبة حسين التي وضعت يدها على مرض خطير جدا يتسرب إلى الإنسان دون أن يشعر ويصل به إلى مرحلة خطيرة لدرجة أنه يمكن أن ينسى أولاده وعنوان بيته. أخيرا لقد قررت أن أضع الكتاب في مكان واضح مع التنبيه على الكل بعدم تغيير مكانه حتى لا أنسى أين وضعته لأنه يبدو أن «ألزهايمر»، يزحف نحوى بقوة وربنا يستر.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية