الشرطة الباكستانية تلقي القبض على وزيرة حقوق الإنسان السابقة المقربة من عمران خان

حجم الخط
2

إسلام أباد: ألقت الشرطة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد القبض على وزيرة حقوق الإنسان السابقة، والمعاونة المقربة من رئيس الوزراء المخلوع عمران خان اليوم السبت، ما أثار موجة غضب على مستوى البلاد، نظراً لأن كثيرين يرون أن هناك دوافع سياسية وراء هذه الخطوة.

وأُلْقِي القبض على شيرين مزاري، الوزيرة السابقة، والمنتقدة الشرسة للجيش الباكستاني، الذي يتمتع بتأثير قوى فى البلاد، من منزلها في إسلام أباد، وتعرّضت للضرب من جانب عناصر من قوات مكافحة الفساد، وذلك حسبما ذكرت عائلة الوزيرة، التي أشارت إلى أن القبض عليها جاء على خلفية قضية استمرّت على مدار عقود.

من جانبها، أكدت الشرطة على تويتر القبض على الوزيرة، لكنها ذكرت أن “الأنباء التي ترددت عن أي شكل من أشكال سوء المعاملة (للوزيرة السابقة) ليس لها أساس من الصحة”.

وقالت ابنة الوزيرة السابقة، إيمان زينب مزاري :” والدتي اعتُقلت بشكل غير مشروع”، مضيفة أنها لا تعرف مكانها، وقالت لصحفيين: “وهم مخطئون إذا كانوا (الحكومة) يعتقدون أن النساء أهداف سهلة”.

وينظر الكثيرون إلى إلقاء القبض على الوزيرة السابقة على أنه محاولة لإثناء أعضاء وأنصار حزب “حركة الإنصاف”، الذي يتزعمه خان من المشاركة في مسيرة مزمعة لمناوئة الحكومة الجديدة.

وقال خان إن حزبه سيعترض على القبض على مزاري، وإنه سيعلن عن موعد المسيرة غدا الأحد؛ ويدعو حزب خان إلى إجراء انتخابات جديدة.

من جانبها، أدانت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية القبض على مزاري والتعامل الخشن المزعوم بحقها، قائلة إنه “ينمّ عن الإيذاء والتنمر السياسي، الذى أصبح، وبصورة تدعو إلى الأسف، ممارسة راسخة، وهو أمر مؤسف بغض النظر عن الجاني”.

 (د ب أ)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    قباحة! كيف يمكن للشرطة الباكستانية أو عفوًا المدعومة من الجيش على وزيرة سابقة لحقوق الإنسان هذا إجرام حقًا.

  2. يقول طايل:

    إذا ظن البعض أن الديمقراطية ستمكن الشرفاء من تسيير أمور بلادهم أيا كانت فهو مخطئ، لأن من اخترع الديمقراطية لم يكونو شرفاء اصلا، بل قتلو منافسيهم بالسلاح قبل أن يتوجو أنفسهم كرسل للديمقراطية، والتاريخ يزخر بالامثلة

إشترك في قائمتنا البريدية