القاهرة – ‘القدس العربي’: أهم ما في صحف مصر امس موافقة الحكومة على رفع الحد الأدنى للأجور في الحكومة إلى ألف ومائتي جنيه في الشهر على أن يتم التطبيق ابتداء من أول العام القادم، وبهذا تكون قامت بحل واحدة من أكثر المشاكل الجماهيرية وضمنت تأييداً كبيرا، لكن الأهم هو من أين ستقوم بتدبير الأموال اللازمة لذلك، من زيادات في الضرائب على فئات اجتماعية قادرة، أم ضبط في إهدار موارد مالية أم اعتمادا على عودة موارد السياحة ودوران عجلة الاقتصاد، الله أعلم.
كما عكست الصحف تزايد القلق من عودة الدراسة وقيام المتشددين بعمليات عنف ضد الطلاب والمدارس وحدوث مشاكل في الجامعات، والإعلان عن بيع خراف العيد في المجمعات الاستهلاكية بالتقسيط على أربع أقساط وبدون مقدم أو فائدة، وهزة أرضية في حلوان وانفجار قنبلة أثناء قيام في إخواني أثناء إعدادها في منزله اسمه أيمن قدري من قرية كفر الغاب بمحافظة دمياط، ونقله للمستشفى بإصابات خطيرة.
وإلى بعض مما عندنا:
سرّ زيارة قيادات
إخوانية لحسنين هيكل
أما الحدث الأهم في رأيي، فهو محاولة وزير التنمية المحلية السابق، الإخواني الدكتور محمد علي بشر تبرير أسباب مقابلته ومعه زميله الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط السابق لاستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل في منزله. وهو الخبر الذي امتنعت صحيفة الإخوان ‘الحرية والعدالة’ عن نشره يوم الأربعاء لتنشر أمس الخميس توضيح بشر، والذي أكد فيه ما انفردت به ‘القدس العربي’ بأن السبب الرئيس للزيارة نفي أي دخل للإخوان بعملية حرق فيلته ومكتبته في برقاش بعد ان اتهمهم صراحة بأنهم وراء العملية، وأن الأوامر صدرت من رابعة الى وحدة امبابة للتنفيذ، إذ قال بشر بالنص: ‘اللقاء بمكتب هيكل جاء أثناء اتصال بهيكل لتأكيد ان الإخوان والتحالف ليسا مسؤولين تجاه فيلته ومكتبته’.
وراوغت الجريدة، في إضفاء غموض على من طلب اللقاء هما، أم هيكل، فمرة تقول الجريدة ‘إن هيكل كان يريد الاستماع لوجهة نظر التحالف، بأنه ليس ممثلا لأحد ولا حاملا لوساطة، وكذلك حرص التحالف الوطني على ألا يتبنى العنف ولا يحرض عليه’.
وقال أيضاً ‘اللقاء رغم جوّه الودي وتقديرنا له إلا انه مثل أي لقاء جمع بين التحالف وآخرين للتعبير عن وجهة نظر التحالف دون استثناء أحد والتحالف لديه إصرار على عدم قبول فكرة الأمر الواقع’.
أي أن الهدف من نشر التوضيح، كان لإرضاء الأحزاب والجماعات المشاركة للإخوان في ما يسمونه التحالف الوطني لدعم الشرعية، وهو يضم قوى، كانت قد أحست بأن الإخوان تجاهلوهم عندما ذهبوا لطلب وساطة هيكل، ولنفي أي دور لهم في حرق فيلته ومكتبته، وحرصهم الشديد على ان تكون بينهم وبينه خطوط اتصال مستمرة كما كانت لأن الكثير من عبارات بشر تحمل تقديرا له.
‘الحرية والعدالة’:
لماذا نردّ على العنف بمثله؟
وإلى معارك الإخوان المسلمين، ونبدأها مع صديقنا العزيز الدكتور عصام العريان وتغريدة له على طريقة، والعصفور صوصو، أعدها للنشر يوم الاثنين في ‘الحرية والعدالة’ زميلنا محمد بحيري، وفيها قال عصام: ‘إن خبراء العنف لدى الانقلاب هم الذين يبتكرون إرهاب الدولة وإن الدولة هي التي تحتكر وسائل القوة جميعاً في الجيش وفي البوليس وهي التي لديها قناصة قتلوا منا المئات وأراقوا منا الدماء وانتهكوا منا الحرمات ولكننا نقابل كل ذلك بصبر وجلد كما قال الله سبحانه وتعالى: ‘كفوا أيديكم’ وكما قال النبي (صلى الله عليه وسلم): ‘إني لم أؤمر بأن أرد على العنف بمثله’، وأننا إذ ندين كافة صور العنف فإننا ندعو الدولة في بداية الأمر وقوتها المسلحة وقوتها الأمنية إن تكف عن العنف أيضاً، لكي لا تدع مجالاً لعنف مضاد.
أتوجه برسالة الى شرفاء مصر كلهم أن ينصحوا الدولة أن تكف عن استعمال العنف وأن تقابل المظاهرات السلمية بإجراء سلمي وأن تقابل الأيدي الممدودة لها من كل الوساطات الدولية بأن تستجيب لها لأننا لم نرفض أي مبادرة تقوم على الشرعية واحترام الدستور الذي استفتى عليه الشعب، وعودة البرلمان الذي انتخبه الشعب وإننا لن ننجر أبداً إلى عنف وسيلقى الذين يقيمون العنف وسيلة كما قال الله سبحانه وتعالى: ‘وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون’، والله أكبر وتحيا مصر’.
من أفشل الوساطات لحل الازمة؟
يا سبحان الله على أمر صديقنا العزيز، عصام، الوساطات الدولية التي يشير إليها تنحصر في أمريكا وبالتحديد في جون ماكين لأن مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أكدت أخيرا أن محمد مرسي هو الذي أحبط الحلول للوصول إلى تسوية، وهو ما يكشف أن الإخوان عندما رفضوا كل حل قبل الثلاثين من يونيو كانوا يعتمدون على أمريكا، ومن الغريب انه بعد كل ما حدث ويحدث على الأرض، ورغم انه مختبىء حتى الآن، فإنه لا يفرض شروط الجماعة من إعادة مرسي ومحاكمة قادة الجيش والأمن والمعارضين وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل الثالث من يوليو. وإنما يطالب ايضا بما قبلوه هم من حل مجلس النواب بحكم من المحكمة الدستورية العليا، ثم إعادة مرسي بعد انتخابه ثم تخلى عن قراره، ولم يكن هناك مجلس نواب في عهده، وإنما مجلس شورى كان عصام زعيم الأغلبية فيه.
ثم استقال منه غالبية أعضاء الثلث المعين وبالتالي أصبح محلولا بحكم القانون، وعلى كل فهذا مقبول منه بحكم الصداقة ومحبتي له، ولكن الذي أرفضه منه ان يهتف مثلنا، تحيا مصر، لأنني كنت أنتظر منه هتافهم السري، طظ في مصر.
ماكينة التسميم السياسي
والتضليل الإعلامي!
و إلى شياطين المعارضة وقول زميلنا الإخواني، حازم غراب في نفس عدد ‘الحرية والعدالة’: ‘هل نجد في القرآن الكريم ما قد يفسر استسلام وتصديق شرائح المغيبين لماكينة التسميم السياسي والتضليل الإعلامي؟
لنقرأ ما اختاره وفسره الشيخ محمد راتب النابلسي من الآيات في سورة الأنعام: ‘وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من شياطين الانس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون’، التقديم في القرآن له خصائص ما قدم الله شياطين الانس على شياطين الجن إلا لأن شياطين الأنس أخطر من شياطين الجن، إنسان لطيف يحمل شهادة عالية، لبق، دمث، أفكاره كلها إلحادية، أفكاره إباحية، أفكاره دنيوية هذا بجلسة بيدعيك الى غداء، بيلاطفك، يؤنسك، تفضل حتى الآن أنت قابض على الدين، شو وين عقلك؟ هذا أخطر من الشيطان’.
وقال حازم معلقاً: محاولة إجهاض وإفشال أول نظام سياسي يستلهم الإسلام. علينا أن نتذكر ‘ولو شاء ربك ما فعلوه’ لقد تأكدنا أن خطط الإفشال وضعتها ومولتها ونفذتها وروجت لها أجهزة سرية مصرية وأجنبية وقد عرفنا حقيقة أحقاد من خدعونا وكنا أنجحناهم على قوائم الإسلاميين. انهم قوى وأحزاب تعيش في مصر وليس لمصر، نحن نحسن الظن بالله جل شأنه ونوقن أن الأيام والأسابيع والشهور حبالى بما يقدره الله من خير’.
‘اليوم السابع’: المصريون
الشعب الوحيد الذي يدلع الشياطين!
طبعاً، هو يقصد كل معارضي الإخوان بأنهم شياطين انس. ومن المصادفات المدهشة ان حكاية الشياطين استهوت في نفس اليوم زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام التحرير في ‘اليوم السابع’، فقال عنهم ليحرج الشيخ راتب النابلسي وحازم معاً: ‘تقريباً احنا الشعب الوحيد في العالم اللي دلع الشيطان واحنا اللي قولنا للشيطان يا ‘شوشو’، تفسير بعض الأحاديث بشكل خاطىء ليضفي على الشيطان المزيد من القوة والحضور في حياة الإنسان فمثلا يقال أنه يجب غسل اليدين عند الاستيقاظ من النوم لأن الشيطان يبيت على اليدين ويجب مسح الأنف ثلاث مرات لأن الشيطان يبيت على الخياشيم وصحيح أن هذه الأقاويل مبنية على أحاديث وردت بالصحيحين، ولكن العلماء في تفسيراتهم للحديثين نفوا تماماً تلك الفكرة التي تقوم بسيطرة الشيطان على الإنسان، ابليس مجرد متكبر ضعيف يسعى لكي يغوي ما يستطيع حتى لا يكون في النار وحيدا وهي محاولة يائسة من كائن مهزوم وكل نجاح له لا يعود الى قوته بقدر ما يعود إلى ضعف نفوسنا التي لم تكتف بالهزيمة أمام الشيطان بل صنعت لنا بضعفها وطمعها وشرورها شياطين انس أقوى وأطغى ألف مرة من ابليس نفسه!’.
‘الأسبوع’: غالبية المصريين
مع نهج السيسي
طبعاً، شياطين الإنس، أقوى ألف مرة من ابليس اللعين، وأفضل وسيلة لطردهم، الاستعاذة بالله العلي القدير، وقراءة المعوذتين. والى شخص اسمه السيسي، وهو زميلنا في ‘الاسبوع’ محمد السيسي الذي قال: ‘بعد أن انتفضت الجماهير ضد مبارك ثم الإخوان أو بالأحرى ثارت على التبعية التي عبر عنها النظامان السابق والأسبق وبدأت مصر تتلمس طريق الاستقلال الوطني وتسترد دورها وتستعيد روح الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، نجد من يحرض من جديد على الجيش ويحاول تشويه فترة من أزهى فترات الاستقلال الوطني مستخدما نفس العبارات التي يروج لها الأمريكان وأذيالهم للانقلاب على المرحلة الناصرية منذ السبعينيات. ورغم الحملة الشرسة، فنجم الفريق أول عبدالفتاح السيسي يلمع يوما بعد الآخر، بل أن الشعب المصري الذي ارتبط فكرياً ووجدانياً بعبدالناصر وجدد الارتباط مع السيسي هو من يتصدى من تلقاء نفسه لفلول الإخوان والموتورين والمتأمركين ويلتف اكثر وأكثر حول جيشه العظيم، يا من تهتفون ‘يسقط حكم العسكر’، إذا كنتم تسعون لتشويه سمعة الجيش لمواجهة صعود نجم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وما يمثله من مشروع للاستقلال الوطني، فاعلموا انه رئيس مصر القادم وباكتساح، لو قرر الاستجابة لرغبة الجماهير المتنامية وخاض الانتخابات الرئاسية’.
هدى عز الدين تهاجم
‘جيش تسلم الأيادي’
وأخيراً إلى معارك النساء، حيث الرقة والجمال حتى وان علا الصراخ، أو البكاء والنحيب على من فارقونا مثل بكاء الجميلة الإخوانية الدكتورة هدى عز الدين التي بكت يوم الثلاثاء في صحيفة ‘الحرية والعدالة’ على الشهداء في غزة ورابعة وغيرها، وهاجمت جيش تسلم الأيادي – تسلم يا جيش بلادي، قائلة: ‘أرواح تعبر حواجز المعابر والأنفاق والسدود وتعبر الشوارع والميادين المغلقة، وتعبر سجن الجسد ومعتقلات المستبد وزنازين المحتل المظلمة لتحلق في آفاق الشهادة وتنعم بعد طول حصار برحابة السماء ونور الضياء، وبعد تهديدات شيطانية صاخبة إلى سكنية ملائكية، اطمئنان ورضا ‘يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية’، غزة ورابعة شقيقتان رجال ونساء أطهار شرفاء، واجهوا شبح الموت وهزموه بصبر وثبات وشجاعة ورباط فابتسمت وجوه الشهداء، ياحلاوة المذاق، يالجمال وروعة الجنة، هم لا يهابون الموت، لا يعرفون الخوف هم صنعوا معجزة انتصروا فيها على من قتلوهم بعد أن قتلوهم بالفعل، غزة ورابعة شهادتان شاهدتان على قدر وخيانة إخوة أشقاء في الدين والوطن، اختاروا الوقوف مع العدو، عدو الدين، وعدو الوطن، واتخذوه ولياً حميماً وحليفاً وصديقا لهم، واتخذهم هو خداماً واتباعاً وعبيداً له!!’.
نانيت فؤاد: لمن يتاجرون
بآلام الفلسطينيين
أما الجميلة الثانية فكانت زميلتنا في ‘الأسبوع’ نانيت فؤاد، وعلى عكس هدى، قالت: ‘المثير للعجب والدهشة ان من تاجروا بآلام الفلسطينيين والقضية الفلسطينية وتعالت صرخاتهم ان افتحوا لنا باب الجهاد لنزحف لقدس الأقداس، لم نسمع لهم صوتا، لم يحركوا ساكنا، بل لقد تزامنت الأحداث مع الهجوم على مبنى المخابرات الحربية بشمال سيناء وأصبح الجيش المصري هو العدو الذي يجب جهاده ألم يعلموا أن الجيش المصري خاض أربعا من الحروب لنصرة القضية الفلسطينية وهو الأمل الوحيد المتبقي لمصر والأمة العربية بعد الانهيار المدمر للجيش العراقي والانهاك الشديد للجيش السوري، حفظ الله لنا الجيش المصري بقياداته وضباطه وجنوده، بل اعترفت جماعة ‘أنصار بيت المقدس’ بتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الجيش مما أدى لمقتل عدد من الضباط والجنود، إذن فأين أنتم من نصرة القدس وبيت المقدس؟ نعم لقد سقطت أقنعتكم المزيفة وتكسرت تحت أقدام الحقيقة وانكشفت ادعاءاتكم يا من تمرستم ونهلتم من العلم الأسود الذي بُني هيكله بتسويق الأكاذيب’.
السيسي قام بانقلاب على الديمقراطية
لا، لا، هذا إحراج ما بعده إحراج للإخوانية هدى، أما ثالث الجميلات فهي زميلتنا في ‘الوفد’ فاطمة المعدول التي هاجمت إخوانية يمنية هي الجميلة توكل كرمان بأن قالت عنها يوم الأربعاء: ‘كانت توكل كرمان على قناة الـ ‘بي بي سي’ الإخبارية العربية تناقش المذيع بمفردها، والحقيقة انها كانت مذهلة، فهي تحفظ نفس الكلمات وتتحدث بنفس الطريقة وبنفس المنطق المغلوط والمقلوب ‘أنا مع الديمقراطية والربيع العربي، نعم مرسي فشل، ولكن السيسي قام بانقلاب على الديمقراطية، أنا مع الشرعية، يونيو انقلاب على خمسة وعشرين يناير، رابعة سلمية، الجيش وحش ويقتل الآلاف، نعم أنا إخوان مسلمين ولكني غير منظمة’، كلمات وجمل ترددها، هي، هي مهما تنوعت الأسئلة ومهما اختلفت، ولا أعرف، هل يوزعون عليهم سيديهات بما يقولونه، أم انهم جميعا لهم مخ واحد اشتراه لهم المرشد من مسمط واحد’.
كُل كبده ومخ زين
واقرأ الفاتحة للحسين
إييه، إييه، وهكذا ذكرتني فاطمة بالمسمط ولحم الرأس، حيث كنت ومجموعة أصدقاء تعرفنا على أشهر المسامط في القاهرة، وكنت أهوى المخ، وأعرف أشهر المطاعم التي تقدمه مع الكبدة ولم يكن بينها مطعم المرشد العام.
وأشهرها كان في حي الحسين، واسمه، كل كبده ومخ زين واقرأ الفاتحة للحسين، والثاني في حي بولاق أبو العلا أمام مسجد السلطان أبو العلا واسمه – كل كبده ومخ باطمئنان واقرأ الفاتحة للسلطان ويقع في شارع 26 يوليو وقبل خطوات من كوبري أبو العلا القديم الذي ألغي ويمر فوقه كوبري الخامس عشر من مايو، وفي ميدان الفلكي كان يوجد مطعمان للكبدة والمخ متقابلان أحدهما امام حاتي الجيش والثاني في صف قهوة سوق الحميرية والمطعم الخامس الشهير في شارع محمد علي على بعد خطوات من القلعة ومسجدي السلطان حسن، والرفاعي المتقابلان، إييه، إييه، أيام، لكن كله كوم ومطعم كبدة ومخ المرشد العام كوم تاني.
الجهاد يهدف لسعادة
البشرية لا تهديمها
وأما رابع وآخر جميلات اليوم فهي زميلتنا في ‘اللواء الإسلامي’ هناء طوبار التي قالت في غيظ عن هدى وتوكل وغيرهما من الأخوات والإخوان: ‘القتال الذي ينشب لهيبه، وتستعر ناره بين أفراد الدولة الواحدة وبين أحزابها وفصائلها لتحقيق مآرب شخصية وأغراض ذاتية وأهداف مادية، لا يمكن، بل يستحيل ان يطلق عليه كلمة جهاد، فهذا المصطلح الإسلامي العظيم يهدف إلى سعادة البشرية جميعاً تحت راية الإسلام وتستخدم الحكمة والموعظة والجدال بالتي هي أحسن، ثم الجهاد بمعناه العميق والذي يرتبط بكلمة أخرى لصيقة به، وهي في سبيل الله، ومعنى في سبيل الله، ان كل عمل يقوم به المسلم يقصد به وجه الله تعالى من غير أن يشوبها شيء من شوائب الأهواء والشهوات والجاه والسلطة والسلطان’.
‘اليوم السابع’: القيادي الذي
طلب قيام طبيب نفسي بالكشف عليه
وما أن سمعني زميلنا في ‘اليوم السابع’ كريم عبدالسلام وأنا أصول وأجول في مطاعم الكبدة والمخ، وعرف بما قالته فاطمة المعدول، حتى ذكرني بالطلب الذي قدمه المحامي والقيادي الإخواني صبحي صالح المحتجز بقرارات من النيابة، وطلب فيه قيام طبيب نفسي بالكشف عليه في سجن برج العرب بالإسكندرية، لأنه كان يعالج نفسياً منذ خمس سنوات، فقال كريم عنه يوم الأربعاء: ‘اننا لا نتهم المحامي صبحي صالح الذي كدر حياتنا بمشروعاته القانونية الركيكة وإعلاناته الدستورية المتهافتة ولا نفتري عليه شيئاً من عندنا لكنه هو من أعلن وطلب من إدارة سجن برج العرب أن تعرضه على طبيبه النفسي الذي يعالجه منذ خمس سنوات بعد رفض نيابة الاستئناف الاعتراض على قرار حبسه على خلفية اتهامه من قبل المتظاهرين أي انه لم يكن ليعلن عن مرضه النفسي الذي يعوقه بالتأكيد عن ممارسة التشريع وعن وضع القوانين التي تحدد مصير شعب بكامله لولا أنه تعرض لمحنة الحبس على ذمة عدة قضايا، وبعد أن ذاق مرارة السجن، فأين ضميره كإنسان وقانوني ومسؤول ليخفي مرضه الخطير هذا عن الشعب وعن المسؤولين الذين حمّلوه في فترة من الفترات وضع الإعلان الدستوري المحدد لمصيرنا خلال ثورة 25 يناير وما بعدها؟ وأين كانت أجهزة الدولة في الفترة الانتقالية الأولى؟
مبارزة الشيخ محمد عبدالمقصود
والفريق السيسي بالأدعية
وإلى معركة أخرى عجيبة من الناحية العقلية، أي من جهة المخ أيضا، حيث دعا الشيخ محمد عبدالمقصود الفريق السيسي الى مبارزة علنية بالأدعية، أي يقفان في ميدان ويقوم كل منهما بالدعاء على الثاني، وطلب انزال اللعنة على الكاذب منهما، وهو ما ورد في تغريدة له على طريقة، والعصفور صوصو، ونشرتها له يوم الثلاثاء جريدة ‘الشعب’ وصوص قائلا: ‘نحن على استعداد أن نباهله، أنا على استعداد أن أخرج معه الى العراء في الصحراء ونبتهل الى الله عز وجل أن ينزل لعنته على المبطل منا ‘قد انقلب على الشرعية واستحل دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم حسبنا الله ونعم الوكيل’، إن السفاح قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي استحل دماءئنا واستحل أعراضنا وحول مصر كلها الى سجن وعاملنا أسوأ من معاملة سكان المستعمرات’، ان الخروج للتظاهر في هذه الأيام: ‘جهاد حتى يحقق الله سبحانه وتعالى – لنا ما نريد’، ‘أليس الله قادراً على أن يأخذ عبدالفتاح السيسي في لحظة الله قادر ولكن الله تعالى ابتلانا به وابتلاه بنا ونسأل الله سبحانه أن يحق الحق ويبطل الباطل’.
هذا ومن المعروف ان المباهلة، هي الملاعنة، والمشكلة في الدعوة للمباهلة ان السيسي يجيد المباهلة بالمدفع والمسدس، أو السيف والرمح، حسب الطلب، ولا يجيد المباهلة بالكلام مثل عبدالمقصود الذي لا يجيد المباهلة بالسلاح، أي انه يتقدم بطلب يصعب تحقيقه حتى يبرر اختفاءه، رغم ان النيابة لم تطلبه للتحقيق، ولدرجة انه لا يذهب الى عمله بمركز البحوث الزراعية الذي ارسل إليه إنذارا لتغيبه عن العمل ولم يرد، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
البابا تواضروس الثاني يحاول تهدئة النفوس
وعلى طريقة الصلح خير يا شيخ عبدالمقصود وهدي نفسك شوية، ومعلش يا سيسي، سامحه ده ما يقصدش، فقد أراد البابا تواضروس الثاني تهدئة النفوس بأن ذكرنا بما كان قد كتبه في كتاب له عنوانه – وطني مصر – أصدره عندما كان أسقفاً عاما لمحافظة البحيرة، ونشرت جزءا منه جريدة ‘وطني’، وقال فيه: ‘ألم يلفت نظرك ذات يوم ان وطننا العزيز ينطق بثلاث حروف فقط وربما يكون ذلك هو البلد الوحيد المكون اسمه في لغته من ثلاثة حروف فقط؟ ‘مصر’ كذلك ألم يلفت نظرك ايضا من التاريخ القديم جدا ان اشهر معالم هذا الوطن هو الأهرامات الثلاثة ذائعة الصيت رغم وجود أهرامات أخرى كثيرة منتشرة هنا وهناك، يرد اسم مصر كثيرا في الكتاب المقدس بدءا من سفر التكوين حتى أسفار العهد الجديد في ميلاد السيد المسيح والهروب الى مصر يوم الخمسين وربما اشهرها اصحاح 19 من سفر إشعياء وكان القدماء يطلقون على بلادهم، ‘كيمي’ وهي ‘الأرض السوداء’ نسبة لتربة الأرض الطينية التي غطس بها نهر النهيل ضفتيه، اما العبرانيون فقد أطلقوا عليها اسم ‘مصرايم’ في صيغة المثنى أي مصر العليا ومصر السفلى ‘الوجه القبلي والوجه البحري’ ومنه جاء اسم ‘مصر’ في العربية ويكاد يكون الاسم الوحيد لدولة يتكون من ثلاثة حروف ذات رنين خاص وقد تأمل احد الكتاب في حروف اسم مصر فقال: ‘مصر’ راية خفاقة، تاريخ مصر الطويل يمتد لثلاث حلقات متماسكة وضاربة بجذورها في أعماق الزمن.
– الحلقة الأولى: مصر الفرعونية كانت دولة مستقلة تحت حكم وطني خالص وكانت أقوى وأهم دولة في العالم.
– الحلقة الثانية: مصر المسيحية التي ظلت لمدة السبعة قرون الأولى للميلاد رغم توالي حكم الأجانب من رومان ويونان وغيرهم.
– الحلقة الثالثة: مصر الإسلامية بعد الفتح العربي لمصر حيث جاء العرب واستوطنوا إلى جوار المسيحية والملاحظ انه في كل الأحوال استمرت مصر ولاية لها كيانها فلم تنقسم أو تنشطر ولم تتداخل مع غيرها كما حدث لبلدان العالم القديم الأخرى، ظلت مصر واحدة’.
وكانت اول من بنى الأعمدة وصار لها ثلاثة اشكال خارجية، مسلة وهي التي اشتهرت بها الحقبة الفرعونية، منارة وهي التي اشتهرت بها الحقبة المسيحية وبقيت حتى الآن في الكنائس المسيحية، ومئذنة وهي التي ترتفع على المساجد في كل مكان ويعلوها الهلال كعلامة ترتبط بالسنة القمرية والشهور الإسلامية’.
شكرا للأخ الكاتب / حسنين كروم / على مقالاته الرائعة ويعطيه ألف عافية .
أولا : اذا لم يحرق ( الإخوان ) أو مناصريهم ( فلة هيكل ) من يا ترى :
له مصلحة في حرقها …؟؟؟( الجن مثلا ) …؟؟؟
ثانيا : معظم الشخصيات الوطنية في مصر وحتى المحسوبة ع ( التيار الإسلامي ) :
مثل قيادات ( حزب النور ) والسيد ( ابو الفتوح ) …أكدوا مرارا وتكرارا :
محاولاتهم المستميتة مع الدكتور ( مرسي ) للقبول ( بإنتخابات مبكرة ) :
وتجنب البلد …ما لا يحمد عقباه …ورفض مرسي بشدة ولم يقبل العرض إطلاقا ؟؟؟
غلطة الإخوان …إعتمدوا على ( الضغط الأمريكي ) ونسوا الحكمة العظيمة :
القائلة ( المعتمد على أمريكا …عريان ) وأزيد نادم لا محالة …؟؟؟
ثالثا : دعوة الشيخ ( محمد عبدالمقصود ) للفريق السيسي ( بالمباهلة ) :
ملطوشة من فكر ( الجماعة الأحمدية ) والتي مقرها ( لندن ) …؟؟؟
رابعا وأخيرا : من حق الشعب المصري الشقيق ( حصريا ) أن ينتخب :
من يراه مناسبا لمصر دون إعطاء هذا الشعب الكبير : دروسا في الوطنية
التي يعرفها الآن الشعب المصري أكثر من غيره ويعرف مصلحته فين .
شكرا .
هناك مغالطات يوردها صاحبنا سامح من الإمارات لابد من التعقيب عليها. ثنائية الجن أو الإخوان وكأن مصائب الأمة منذ سقوط الأندلس هي من صنع الإخوان وهذا تجني كبير علي عقولنا التي لم تعد تحتمل كم الأكاذيب التي برع أعداء الإخوان في فبركتها ومنها أن مرسي كما يكتب صاحبنا رفض إنتخابات رئاسية مبكرة وهذا مافنذه المقربون منه بل أكدوا أن السيسي كان يريد من مرسي أن يتخلى عن منصبه فيما كان مرسي يريد انتخابات برلمانيه تتبعها انتخابات رئاسية مبكرة. ثم نراه يتمادي في السخرية من قضية المباهلة وينسبها جزافا الي الفرقة الأحمدية ولعله كان يقصد المحمدية فالمباهلة سنة نبوية غائبة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم في حق من أصر على العناد من أهل الباطل والفساد وذلك بعد إقامة الحجة والبرهان عليهم والشيخ أراد أن يسلك مسلك النبي صلى الله عليه وسلم ويحي سنته ويفصل فصلا مطلقا في أمر جعل الناس فصيلين متنافرين يعاند أحدهما الآخر.
للأخ ( هشام عبد القادر ) .
للأسف يا عزيزي مع احترامي لكلامك …إما أنك : تجهل الحقائق فعلا
ولا تجري ما حصل …؟؟؟
أو أنك تعرفها …وتتعصب ( للإخوان ) ظلما وعدوانا …؟؟؟
يا طيب : السيد ( ابوالفتوح ) رئيس حزب ( مصر الجديدة ) أكد مئة مرة :
في مقابلات تلفزيونية …أنه تعب من كثرة محاولاته مع ( مرسي ) :
ليقبل بإنتخابات مبكرة ولكنه رفض بشدة وعاند وكابر ولم يستمع لأحد …؟؟؟
زد على ذلك : إسأل ( قيادات حزب النور ) المحسوب على التيار الإسلامي :
كم مرة حاول مع مرسي لقبول عرض الجيش ورفض بالمطلق …؟؟؟
يا طيب : القاصي والداني …وحتى أطفال المدارس في ( مصر ) :
يعرفون أن الرئيس السابق ( مرسي ) كان لا يستمع ولا ينفذ إلا ما يأتيه :
من قبل جماعته ومكتب المرشد تحديدا …؟؟؟
أماّ موضوع ( المباهلة ) …منتشرة في أوساط فكر ( الجماعة الأحمدية الإسلامية ) :
وأخذوها عن الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) .
إن كنت تجهل ذلك : إبحث في الجوجل عن الجماعة الأحمدية الإسلامية وأنت :
تكتشف ذلك بنفسك …؟؟؟
حياك الله وشكرا .