بغداد- “القدس العربي”: دعا الحزب الشيوعي العراقي إلى تنظيم انتخابات مبكرة، تنظمها حكومة مؤقتة، موجها دعوة إلى “من لم يتورطوا في الأزمات”، إلى توحيد الجهود لخلق معادلة تمثل بديلاً سياسيا لمنظومة المحاصصة.
وقال المكتب السياسي للحزب، في بيان صحافي، إنه “في الوقت الذي تشتد فيه تداعيات حالة الانسداد السياسي، وانعكاساتها السلبية على استقرار البلد وحياة الناس ومعيشتهم، فإننا نحمل كامل المسؤولية للقوى التي ما زالت تتمسك بالمحاصصة كنهج لإدارة الدولة، فالانسداد السياسي لا ينحصر بانتخاب الرئاسات وتشكيل الحكومة، بل يتجلى في مظاهر وتعبيرات الأزمة العميقة للعملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية، حاضنة الفشل والفساد”.
وأضاف أن “الصراع القائم من أجل السلطة، بين القوى المتنفذة، لا يمثل صراع مشاريع لبناء الدولة، إنما هو امتداد لصراعات تقاسم الثروة والنفوذ”.
ورأى الحزب أن “أية حكومة جديدة، تتشكل وفق نهج المحاصصة سيكون مصيرها الفشل، أيا كان المكلف برئاستها، ولن تختلف في جوهر الأمر عن أية حكومات تشكلت على أساس المحاصصة في السنوات الماضية”.
معتبراً أن الإصرار على مواصلة هذا النهج “لا يؤدي سوى إلى تعميق الأزمة وفتح الطريق أمام مسارات خطيرة تهدد البناء الدستوري والديمقراطي للدولة، والسلم الأهلي”.
وزاد: “وتأكيدا لحرصنا على تعزيز مسار العمل السياسي الديمقراطي السلمي، ندعو إلى تنظيم انتخابات مبكرة، عادلة ونزيهة، تعكس إرادة العراقيين الحقة، تنظمها حكومة مؤقتة، مستقلة فعلاً، تحظى بقبول وطني”.
وأكمل: “إننا في هذا المنعطف الحساس، نجدد التأكيد على مشروعنا السياسي الوطني الديمقراطي الذي يتبنى (التغيير الشامل) لبناء الدولة المدنية الديمقراطية على أسس المواطنة والعدالة الاجتماعية.. تغيير لتحقيق تطلعات شعبنا في حياة حرة وكريمة”.
ودعا الحزب جميع القوى والشخصيات المدنية الديمقراطية، وقوى التغيير الوطنية، “ممن لم يتورطوا في الأزمات”، إلى “توحيد الجهود وتنظيم الصفوف لخلق معادلة وطنية تمثل بديلا سياسيا لمنظومة المحاصصة، يمتلك المشروع الحقيقي والرؤية الصادقة، ويفتح الآفاق نحو بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية”.