بغداد: دعا السياسي العراقي البارز مقتدى الصدر، الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، إلى إبعاد العراق عن نزاعهما، وعدم التدخل في شؤونه.
جاء ذلك في تغريدة عبر صفحة زعيم التيار الصدري على تويتر، الجمعة، بعنوان “نداء أخير”.
وتأتي دعوة الصدر في وقت تسود المخاوف في العراق من تحول البلد مجدداً لساحة صراع بين واشنطن وطهران، مع قرب حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني.
وقال الصدر: “العراق وقع ضحية الصراع الأمريكي – الإيراني، وقد تضرر بصورة لا يصح السكوت عنها وكأنه ساحة لصراعاتهم العسكرية والأمنية والفيروسية، وذلك لضعف الحكومة وتشتت الشعب”.
وأردف بالقول: “لذا أوجه ندائي لإيران أن تبعد العراق عن صراعاتها ولن نتركها في شدتها إذا ما حفظت للعراق وحكومته الهيبة والاستقلال”.
كما حذر الصدر “الاحتلال” في إشارة إلى الولايات المتحدة من “تماديه في ذلك الصراع”، مشيراً أن العراق ليس طرفاً في النزاع.
وتابع الصدر بالقول: “في حال عدم الاستجابة فسيكون لنا موقف سياسي وشعبي لأحمي شعبي ووطني ومقدساتي ونفسي من التدخل غير المقبول بطريقة أو أخرى”، في إشارة إلى تنظيم احتجاجات شعبية ضد البلدين.
وفي رسالة ضمنية لإيران، شدد الصدر على أن “العراق لن يتبع لأحد مهما كان، وهو مصدر التشيّع الحقيقي، ومصدر المقاومة الأول ضد الاحتلال، ولن يخضع ولن يركع إلا لله”.
وفي 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، اغتالت واشنطن سليماني ومعه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي.
وردت إيران بعدها بعدة أيام بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تضمان جنودا أمريكيين في الأنبار (غرب) وأربيل (شمال) ما أوقع جرحى بين صفوف الجنود الأمريكيين.
ومنذ ذلك الوقت، كثف مسلحون مجهولون هجمات صاروخية على سفارة واشنطن في بغداد وقوات أمريكية في قواعد عسكرية بالعراق.
والأحد الماضي، استهدف هجوم صاروخي السفارة الأمريكية ببغداد.
وبينما أعلن الجيش العراقي أن “جماعة خارجة عن القانون” هي المسؤولة عن الهجوم الذي سبب خسائر مادية طفيفة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الصواريخ التي استهدفت السفارة “جاءت من إيران”.
فيما قال متحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، إن هذا الاتهام “لا أساس له من الصحة، ومفبرك”.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء هجمات تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية، التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيون بالعراق.
وسبق لفصائل شيعية مسلحة، بينها كتائب “حزب الله” العراقي المرتبطة بإيران، أن هددت باستهداف مواقع وجود القوات الأمريكية بالعراق، حال لم تنسحب امتثالا لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وصوت البرلمان العراقي بالأغلبية على إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد، بعد يومين من اغتيال سليماني والمهندس.
(الأناضول)
مالم يتم تأديب هذه المليشيات المنفلتة ، لن يحضي العراق بأي استقرار. استهداف قادة المليشيات ومصادر تمويلهم هو الحل.الفقر ، الجهل والبطالة هي بعض اسباب انحراف بعض الشباب للالتحاق بهذه المليشيات. تعليقات مقتدى الصدر ليست لها اي وزن او قيمة لانه متقلب في آرائه وولائه الى ايران قبل العراق.
صدقت