الصدر ينتقد انتهاكات ميليشياته ضد سكان آمرلي وسليمان بك واتهامات لوزارة الداخلية بتكريم ضباط متورطين في أعمال قتل

بغداد ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر مقربة من مكتب الصدرأن السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري استنكر قيام سرايا السلام التابعة له بأنتهاكات ضد سكان القرى المحيطة بامرلي وناحيتي العظيم وسليمان بيك التي يقيم فيها العرب السنة التي استعادت القوات الحكومية.
وقال «انه على الرغم من أهمية ما حققتموه من انتصار وتقدم في آمرلي الصابرة فجزاكم الله خيرا بيد أن الأهم هو الحفاظ على سمعة الجهاد والمجاهدين».
وقال ليكن جهادنا أبويا وبأخلاق عالية ولأجل نشر السلام، مؤكدا على « ان عليكم الالتزام بالأوامر، وإلا فإنه يكون مقدمة لزعزعة النصر والثبات في أرض الجهاد وهو أمر ضروري يفيء على الآخرين بالأمل وإن قتالنا من أجل الحرية والسلام للجميع، قبل أن يكون من أجل الإسلام والمذهب و هدفنا الحالي كما قلت حماية المقدسات فقط، أما ما حدث في آمرلي فهو لأجل فك الحصار عن اخوتكم فيها وما حوله، وأكد على خدمة أهالي المناطق المحررة وان كانت لأخوتنا السنة وإيصال الأمور الحياتية لهم قدر الإمكان».
وأكد المصدر أن السيد مقتدى الصدر أصدر بعد الحادثة تعليمات بخصوص عمل سرايا السلام وواجباتها.
وقالت المصدر ان الانتهاكات التي ارتكبتها سرايا السلام تشمل اعدام 15 من ابناء العظيم وسليمان بيك وثلاثة مجهولي الهوية في عملية ذبح جماعية شملت قطع رؤوس الضحايا، حيث جرى نقل الضحايا الى مدخل مدينة آمرلي وتم ذبحهم هناك.
وقالت المصادر ان هناك 50 قرية اضافة الى ناحيتي العظيم وسليمان بيك احرقتها الميليشيات بعد انسحاب مقاتلي الدولة الاسلامية منها اثر سيطرة القوات الامنية المدعومة من الميليشيات والبيشمركة عليها تحت غطاء جوي امريكي.
ويشكو أهالي المناطق التي تتواجد فيها الميليشيات من انتهاكات واعتداءات وسرقة ممتلكات تقوم بها بعض العناصر ضمن الميليشيات المشاركة في المعارك الى جانب القوات المسلحة.
ومن جانب آخر أكد محافظ ديالى،عامر المجمعي ان لجنة من وزارة الداخلية أوصت بتكريم عدد من ضباط الشرطة متورطين بقتل الأبرياء في مركز شرطة المفرق في يونيو/حزيران الماضي.
وقال المجمعي ان «اللجنة التحقيقية التي شكلتها وزارة الداخلية للتحقيق بالأحداث التي رافقت الهجوم على مركز شرطة المفرق في حزيران الماضي أنهت عملها وأصدرت توصياتها».
وأضاف المجمعي أن «اللجنة أوصت بتكريم مقدم إضافة الى ثلاثة من ضباط المركز المتهمين بارتكاب تلك الجريمة»، معربا عن «دهشته لتلك التوصيات الغريبة».
وكان المجمعي قد اتهم في مؤتمر صحافي في يونيو/حزيران الماضي ادارة سجن مركز شرطة الوحدة في منطقة المفرق بتصفية ما يقرب من خمسين سجيناً داخل سجن المركز أثناء المعارك مع داعش، مضيفاً ان الناجي الوحيد من المجزرة، أحمد زيدان خلف تم اختطافه من قبل قوة من المستشفى وقامت بتصفيته، وتم العثور على جثته بالطب العدلي، فيما اتهم المقدم، هوبي التميمي بالمسؤولية الكاملة عن الحادث.
وكانت المصادر الاعلامية والسياسية قد أشارت الى وقوع عدة جرائم تصفية لسجناء في مراكز الشرطة وقعت أثناء المعارك بين القوات الحكومية والتنظيمات المسلحة في تلعفر وبعقوبة والحلة.

مصطفى العبيدي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية