شائك هو صراعنا ضد العدو الصهيوني نازي المنحى، ليس بسبب التكتيكات العالمية السياسية الفاجرة فحسب، ولا لأن الغرب يود فقط ترك حارس قذر في المنطقة لا يتورع عن إتيان أي فعل لكي يحمي سريقته هو وحلفاؤه، ولكن كذلك، وبشكل مؤثر، لأننا كعرب لا نفقه فن الصراع الحديث، ولأننا لا نزال نريد أن نستنكر ونشجب من بعيد دون أن يمس ذلك مصالحنا الحقيقية، نريد أن نرفع الشعارات الدينية لنعزز قوانا في محيطاتنا الخاصة دون أن نفكر في أثر ذلك الخطاب على الواقع الفلسطيني الداخلي. نتواصل الأساليب ذاتها التي باد تأثيرها؛ لأنها الأسلم ولأنها الأنفع لنا شخصياً، ثم نتوقع نتائج مختلفة، أي عبط هذا؟
قبل أيام ظهرت دعوة لمقاطعة شركة «بوما» للأحذية والملابس الرياضية لدعمها الفريق الإسرائيلي الرياضي، وبالتالي للطرف الإسرائيلي. أتت ردود الفعل غاية في التدني المبدئي، حين تواردت ردود من مختلف أنحاء العالم العربي تقول تصريحاً وعلناً و«بالمفتشر» هكذا بعد أن ذاب الحياء والخجل وأصبح إشهار المواقف العنصرية المتخاذلة مبعث فخر لا مدعاة إخفاء وصمت، حيث ندين بكل هذا الرخص والهبوط المبدئي والحواري لترامب وحكومته الذين رفعوا سقف العنصرية وحللوا خطابها حتى ما عاد أحد يخجل من إظهارها والتباهي بها، أقول أتت ردود الفعل لترفض المقاطعة، بل ترفض أي مقاطعة لأي جهة، بدءاً من شركة تجارية صغيرة وانتهاء بدولة كبيرة أو عظمى تكون للرافضين مصالح مشتركة معها. هكذا، صلع الجماعة عندنا، ما عاد تهمهم دماء فلسطينية، ولا وعد بلفور، ولا تاريخ مهين بتسليم قطعة من العالم العربي للصهاينة، ولا مستعمرات تأكل أشجار الزيتون كل يوم، بل ولا أقدام تطأ المسجد الأقصى الذي يتغنون بقداسته كل ساعة ويتخذونه سبباً رئيسياً للدفاع عن فلسطين، حتى هذا الموقع المقدس المهم يبدو أنه أصبح باهتاً أمام المصالح والتحالفات الجديدة. رد عليّ كثيرون بعد أن أعلنت المشاركة في المقاطعة بالردود المتخاذلة ذاتها: «وما الفائدة؟ ماذا سنؤثر في قوة ومدخول شركة كبرى مثل شركة بوما؟ هذه دعوات سخيفة، لن نقاطع شركة أو دولة لنا مصالح معها،» لِيُثَبتوا، بكل عنف وجهالة، موقفهم المتخاذل وجهلهم الشديد بأثر الحملات الإلكترونية على الشركات العالمية وغيابهم التام عن مفهوم الضغوطات الفردية التي يمكن أن تتجمع وتتراكم لتسبب خسائر فادحة مؤثرة على المَشاهد الاقتصادية والسياسية. لا نزال هناك، نقف عند حدود الحرب الباردة، لا نفهم قيمة ولا معنى النضال الإعلامي الإلكتروني. اليوم، ليست الأموال الملموسة مثلاً، لكنها الأرقام، ليست الجيوش الفعلية، لكنها الآراء، اليوم هي «الفكرة» المنتشرة إلكترونياً التي تقلب الموازين، فمتى نستوعب ونبدأ نستغل هذه الأداة بذكاء لنساعد الداخل الفلسطيني الذي يحارب كل يوم الحرب الفعلية بالروح والجسد والدم؟
جانب آخر من جوانب إضعاف الحراك الفلسطيني، في رأيي، هو استعمال الوازع الديني كمحفز للدفاع والتحرك، فالقضية الفلسطينية لا يجب أن تقدم على أنها قضية عربية ولا على أنها قضية إسلامية (رغم أنها تخص الفئتين إلى حد كبير أكثر من غيرهما)، هي قضية إنسانية تاريخية بالدرجة الأولى، ويفترض أن يشعر العالم بأكمله بالتهديد من وبخطورة قبول الوضع الفلسطيني الذي يثبّت، في القرن الحادي والعشرين، مفهوم القوي الذي يأكل الضعيف، ويؤيد توجه القوى العالمية الطاغية لبيع أراضي الناس وبيوتهم وأوطانهم، حسب مصالحها وموازينها. يجب أن نقدم القضية على أنها «بروتوتايب» أو نموذج لوضع عنصري عنيف وقح، قبول العالم به والصمت عنه يعرض كل بقعة بشرية أخرى للخطرذاته إذا ما أتت حسبة الدول العظمى ذات يوم لتستفيد من هذه البقعة. يجب أن يشعر العالم بمجمله بالخطورة المبدئية والأخلاقية والإنسانية للوجود الصهيوني في فلسطين وبوقاحة التعامل (أو اللاتعامل في الواقع) الدولي معه، فالقبول به أو تجاهله أو السكوت عن هذا الاحتلال والاستيطان وطرد أصحاب الأرض وسرقة بيوتهم في وضح النهار وقتل وتشريد الكبار والصغار، هي ليست أعراض حالة تخاذل عربية خاصة، هي أعراض هزيمة بشرية شاملة، تخاذل إنساني عام سيأتي يوم ويلف على بقعة أخرى في العالم. هكذا يجب أن نقدم القضية، هي ليست صراعاً إسلامياً يهودياً، إنما هي صراع إنساني ضد الآلة الصهيونية النازية الجبارة وضد عنجهية دول وأقطاب عظمى لن تتورع عن أكل لحومنا جميعاً نيئة من أجل مصالحها.
لكننا لا نتغير، منذ مئة عام ونحن لا نتغير، نكرر الجمل ذاتها، نتخذ المواقف ذاتها، ونتباكى بالسطحية ذاتها، فمتى نأتي إلى القرن الجديد بأدواته الجديدة ونقف وقفة جادة لننقذ لحمنا ودماءنا، ولا أقصد عربياً فقط، ولكن إنسانياً بالأعم والأشمل؟ متى نستعيد حياءنا فنتوقف عن التخاذل الواضح في المواقف، ومتى نتوقف عن سذاجتنا فنتوقف عن التباكي المثير للشفقة ونقدم قضيتنا بكل وضوح وقوة وبكل طريقة حديثة ممكنة دون أن نتوقع ونبشر بالفشل قبل حتى المحاولة؟
عن أي إنسانية تتكلمين عنها يا دكتورة! أليست الدول الغربية الإنسانية من تدعم الصهاينة بقدها وقديدها!! ولا حول ولا قوة الا بالله
أخي الكروي: الدكتورة تتفق معك. إقرأ بداية المقال ” …الغرب يود فقط ترك حارس قذر…”
لكن كما تعلم الشعوب شيء و الحكام شيء آخر حتى في الديمقراطيات
سيدة غادة دعينا نتفق ان قتل المدنيين هو مرفوض رفضا باتا مهما كانوا و باسم اى مسمى و مهما كان مصدره …فى ذهن الانسان الغربي البسيط ….و الذى هو الرأى العام الذى يصنع السياسات الغربية ….لا فرق بين تفجير انتحارى فى تل ابيب تستغله اسرائيل احسن استغلال اعلاميا و بين قتل الابرياء بنفس الطريقة فى باريس او لندن او برلين او تونس….من طرف مجرمين قتلة ارهابيون من اتعس ما يكون ….و كما تعرفين سيدة غادة هناك من يسميهم استشاهديين ايضا و حتى ثوريين و أصحاب فكر ثورى قاعدى …
تبرير هذه العمليات فى إسرائيل….بأنها مجتمع عسكرى من الرضيع الى شيخ التسعين …ممكن لاذهب معك الى اخر الفكرة !!!؟؟؟؟ لكن هناك من يبرر قتل المدنيين باسم اعوان الطاغوت فى تونس او لانهم كفرة فى باريس مثلا …هل هؤلاء استشاهديين او ارهابيين قتلة؟ ….مع العلم انهم ينتمون بنظرون الى الفكر القاعدى الثورى ؟
عهد التميمى ليست كل المقاومة بل هى جزء و نوع من المقاومة فى هذا العصر عصر الصورة …
ما هى خلاصة كل العمليات الانتحارية او كما تسميها الاستشهادية ….هل جلبت نتيجة …؟ و ما هو الفرق بين حال الفلسطينيين فى التسعينات و اليوم …؟
الفلسطنيين يوميا يموتون فى صمت و لا احد يلتفت لهم خاصة من مناضلى الكى بورد ….
لا يوجد مدني واحد في الكيان الصهيوني الغاصب إلا من تبقى من الفلسطينيين الذي يعيشون على شفا جرف هار!
(الصلعة العربية) لا أحب هذا المصطلح! وهل بالصلع عيب؟ أم لعلها عورة؟ إنه الإنهزام النفسي لشعوبنا! وهذا بسبب بعدنا عن ديننا!! ولا حول ولا قوة الا بالله
إذا كان سبب هزيمتنا النفسية هو البعد عن ديننا فهل يعني هذا أن الغرب المنتصر علينا نفسيا وعقليا وثقافيا انتصر بسبب تمسكه بالمسيحية والتزامه بها؟
هل رأيت الغربيين وأنت تقيم بينهم يقيمون وزنا لدينهم أو لأي دين ؟
مواطنى العزيز : السيد كروى لا يقصد ….ذالك …عندما خرج من بلاده لم يجد الا الغرب المدنى العلمانى ليحفظ له حقوقه المدنية و الدينية و السياسية و بحترمه كمواطن ….فى ايطار حرية المعتقد و الضمير و الحريات الفردية …..اذا كان هذا الغرب يحكمه الدين لما سمح له باية حرية و خاصة حرية المعتقد …يريدون ربط كل شئ بالدين لكن النتيجة دائما كارثية و طاردة و الواقع لا يخطئ …الفرق بيننا و بين الغرب ….هم يتعلمون و نحن لا نتعلم …..عنزة و لو طارت ….
بسم الله الرحمن الرحيم:
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران:139)،
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) (محمد:7)
قال عمر بن الخطاب:
(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).
لا عزة لنا بغير الإسلام يا دكتورة! ولن يحرر فلسطين غير الإسلام!! ولا حول ولا قوة الا بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الإسراء
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )، مسند أحمد
القضية الفلسطينية هى قضية انسانية بأمتياز ….و اكبر خدمة نقدمها لإسرائيل هو تحويلها الى قضية دينية وجودية …
نضال فتاة مثل عهد التميمي …تجلب ضرر لاسرائيل ميئات المرات من عمليات تفجير انتحاريين لانفسهم وسط المدنيين وهم يصرخون الله اكبر … يستغلها الإسرائيليون احسن استغلال لجلب التضامن الخارحى و ترسيخ الوحدة الداخلية ….
لكن للاسف نحن لا نتعلم ….و سوف تجد من مازال يردد ….شعار رمى اسرائيل فى البحر ….او خيبر …خيبر ….يا يهود ……..
لكن كله وراء الكى بورد الافتراضى او على اريكا فاخرة ….مع مكيف هواء ….
حياك الله عزيزي التونسي ورحم الله زميلنا التونسي كمال من ألمانيا, أما بعد:
من فوائد العمليات الإستشهادية بفلسطين المحتلة هرب بعض الصهاينة لبلادهم الأصلية, و إنحسار هجرات اليهود لفلسطين!! ولا حول ولا قوة الا بالله
* بونجورك استاذ تونس الفتاة اولا يطيب لي ان اسجل الاحتجاجات التالية على تعليقك :
١. ليس صحيحا ان اسمهم انتحاريين بل اسمهم استشهاديون وهم اعظم الناس على وجه الارض لانهم الاعلى تضحية على الاطلاق ويطيب لي ان اخبرك ان شعبنا بمسلميه ومسيحييه يسميهم استشهاديين فلم يقم اي من المناضلين ضد الاحتلال بتفجير نفسه في كيان العدو لانه يائس من حياته ويريد الموت بل الاستشهاديون لمن لا يعلم هم صفوة شعبنا تضحية ونقاءا والتزاما ثوريا وارجو ان نتحدث باحترام عن شباب قدمو ارواحهم ليتوقف الظلم
٢. اي مدنيين ! استاذ تونس الفتاة!! هل لك ان تخبرني ؟؟ الدولة الوحيدة في العالم التي كل سكانها عسكريون هي كيان العدو حيث الخدمة العسكرية الزامية على الرجال والسيدات وكل مواطن باستثناء الاطفال يعتبر في المفهوم العسكري المحترف لدينا ولدى العدو جندي احتياط حتى كبار السن وجميعهم هدف مشروع لنا لانهم محتلون غزاة قتلة بيسارهم ويمينهم
..يتبع لطفا
ثانيا اختزال صراع كبير له حق في تنويع كل وسائله في شخص المناضلة عهد التميمي تسطيح مرفوض لادوات المقاومة واثر كل واحدة منها تاريخيا كنا الشعب الامهر في لفت نظر الضمير الغالمي والراي العام الدولي لقضيتنا وليست المناضلة عهد الا واحدة من مفرزات المقاومة المدنية لتي تجلب تاييدا لكن هل يجب ان نقاوم فقط على هذا المستوى
٢. ادت الغمليات الاستشهادية البطلة وخضوصا في فترة التسعينات ( حقبة المهندس الشهيد يحيى عياش ) الى مقتل اكثر من ٨٦ صهيونيا الميزة الغسكرية لهذه العمليات تفوق التصور ان غلى مستزى الحرب النفسية او على مستزى الخسائر والاختراق الامني لكيان العدو ..يتبع لطفا
العمل الاستشهادي هو اسلوب قتالي عريق برز في المدارس القتالية الشرقية وكانت الحاجة اليه شديدة بسبب عدم القدرة على الاصويب المباشر على العدو في العبوات الناسفة واستخدم في روسيا في عمليات الاغتيال وعوض به الكاميكاز الياباني فرق ال٤وة ضد ال٣وات الاميريكية حين هوى المقاتلون اليابانيون بطيارتهم هلى الثوات الاميريكية وحاملات الطائرات
٢. نجحت العمليات الاستشهادية الى نقل المعركة في الغمق الصهيوني واوجدت حالة من الرعب في وسائل المواصلات وتجمعات الجنود والمطاعم والقطارات ونجحنا في ايقاف الحياة السهلة للاحتلال في مدننا وقرانا وجعل الخسائر تطالنا وحدنا حين يتم التنفيذ في الضفة الغربية
٣. ظاهرة العمليات الاستشهادية عي ظاهرة نوعية تسببت في قيام المؤسسة العسكرية والامنية لدى العدو بدراسة هذه الظاهرة وحولت المهندس عياش رحمه الله وخليفته الشهيد المهندس محيي الدين الشريف الى مطلوبين رقم واحد لجهاز الشابك وتسببت هذه المعارك في سقوط قتلى صهاينة اكثر من المعارك النظامية وكانت بمثابة استنزاف امني واقتصادي وبشري لكيان العدو
* اخيرا استاذ تونس الفتاة كلامك ليس صحيحا من ناحية علم النفس العسكري ولا من ناحية القواعد الاحترافية للحرب النفسية ضد العدو *الشعب الفلسطيني اغلبه مسلمون وقيمة النضال والقتال ضد الظلم قيمة لها بعد ديني في الاسلام الذي يعتبر دينا ثوريا بامتياز افرز *الخطاب العقائدي للصراع مع العدو وجود اكبر قوة مقاومة عسكرية ضد كيان الاحتلال تحولت الى خطر وجودي عليه في عمق الارض المحتلة هي حركة المقاومة الاسلامية حماس فكيف تريد اقناعي ان النضال النوعي لحماس وللجهاد الاسلامي وقبلها حركة فتح التي اسسها افراد كان اغلبهم من جماعة الاخوان المسلمين وتاثرو بفكرها الاسلامي وعلى راسهم ارفع شخصية عسكرية في فتح الشهيد خليل الوزير ابو جهاد واحد من اعتى العقول العسكرية التي ادارت الصراع
٣. سدت العمليات الاستشهادية فحوة ان٦دام السلاح الاستراتيجي الصاروخي في فنرة التسعينات ولهذا اليوم التهديد الاستراتيجي للعدو هو القوة الضاروخية للمقاومة وعمليات الاستنزاف عبر مظاهرات السياج المدنية تقبل تحيتي !
القتلة اليهود الغزاة يحاربون من منطلق ديني وتصور توراتي، والغرب الصليبي يحارب العرب والمسلمين بمنطق صليبي إنجيلي، وأعلن ذلك بوش الابن كما أشرت في مكان آخر، وماكرون الفرنسي يحارب الإسلام علنا في باريس، ويشرع القوانين التي تخلع الحجاب من المسلمات ولا تقترب من الراهبات. ويفعل مثله بوريس جونسون والأحزاب التي تسمى باليمينية. من يحارب بغير عقيدة مهزوم دائما، ولا يصغي إليه أحد ولا يلتفت إليه أحد. الذين يخجلون من الإسلام باعوا القضية، وتنازلوا عنها في أوسلو وغير أوسلو. نحيي المرابطين والشهداء من أبناء قطاع غزة الذين أرغموا القتلة اليهود على الجلاء عن القطاع، وإن كانوا يحاصرونه بالتحالف مع الخونة، وقادة التنسيق الأمني. الإسلام هو الحل، مع احترامنا لعهد التميمي وكل من يقول كلمة مخلصة من أجل فلسطين أرض القداسة والمقدسات ومسرى نبينا الكريم- صلى الله عليه وسلم. الأولى بأصدقاء الغرب واليهود أن يقولوا لهم كونوا بشرا إنسانيين، ولا تقاتلوا الضعفاء والمظلومين بالتوارة والإنجيل!
قضية فلسطين هي عقيدة راسخة رسوخ الجبال في قلب كل مسلم. هي تراتيل أزلية لسورة الإسراء فوق المنابر النورانية والمآذن التاريخية، هي أجساد الشهداء الذين ارتقوا في باحات الاقصى ثم دفنوا في مقبرة باب الرحمة بجانب اجساد بعض الصحابة الكرام. فلسطين هي وجع الأمة وجرحها النازف. لا شك إنه من الواجب التفريق بين الصهيونية والديانة اليهودية، ولكننا لا نغفل أن من أهم ركائز الكيان هي الديانة اليهودية وأرض الميعاد والأغيار الخ. من مفاهيم عقدية بني على أساسها الكيان ولهذا فقضية فلسطين ليست صراعا سياسيا، بل عقيدة. ونحن نرحب بكل إنسان حر يقف الى جانبنا بغض النظر عن دينه او عرقه لأننا نحن ايضا كمسلمين مأمورين بالوقوف مع الحق والى جانب القضايا العادلة بغض النظر عن ديانة المتصارعين. قال عبد الوهاب المسيري رحمه الله: ينتهي الكيان الصهويوني عندما يتوقف عنه الدعم الغربي والدعم العربي. قصد بالدعم العربي دعم الانظمة الدكتاتورية العميلة الحاكمة التي تحالفت مع الكيان ضد شعوبها ولهذا لا نستغرب ان يقلل من شأن حملات المقاطعة في عصر ابي منشار وإفانكا وأبيها بوم تويتر الأصفر صاحب اغبى تع..صات قرأتها في حياتي. القدس لنا.. فلسطين لنا.. فإن مات الاجداد، فلن ينسى الأحفاد والجذوة ما زالت مشتعلة تتناقلها الاجيال.
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) قرآن كريم. سيدتي الكريمة كما تبين الآية القرآنية الله تبارك وتعالى ربط بين المسحد الحرام والمسجد الأقصى. ولن تحرر فلسطين إلا بكلمة لا إلاه إلا الله قبل كل شيء.ليس بالكلام ولكن بالفعل.مع ما للمقاطعة البضائع الصهيونية من تأثير كبير.وهذا لن ينجح إلا بالمقاطعة الرسمية من طرف أنظمتنا العربية،لكن للأسف الكبير جلها مطبعة الشعب في واد وهي في واد آخر.صرنا كالقصعة التي تتداعى عليها الأكلة من كل الأمم لكراهيتنا للموت وشغفنا بحب الدنيا كما ورد في حديث نبوي شريف،وأرجع لأقول ما أخذ بقوة لن يسترجع إلا بالقوة.وأمثلة عديدة بتار يخنا الإسلامي أثبتت أن لا عزة إلا بالإسلام.تصيبنا أزمات بين الفينة والأخرى ونتقهقر حتى يخال أنها النهاية ويذهب ريحنا لأننا عكسنا مبادئنا الإسلامية وإذا عدنا لنصرة ديننا أعزنا الله. وحتى لا أغرق في السرد التاريخي أشير لمحطات تاريخية بارزة نصرنا فيها بلا إلاه إلا الله : معركة حطين في عهد صلاح الدين الأيوبي، وعين جالوت أيام حكم المماليك ومعركة الزلاقة بالأندلس.
تحية للقدس العربي
ما بين أنظمة مهرولة للاستسلام وشعوب لا تملك من أمرها شيئا يجب إخراج الصراع العربي الصهيوني من الإطار الديني .
نحن من يطالب العالم بالاعتراف بيهودية دولة اسرائيل.
ونحن من يدعم الأحزاب الدينية اليهودية المتطرفة .
كما نعطي الاستثناءات التي تحصص للجماعات الدينية اليهودية .
نحن من ندعم دولة إسرائيل بالملايير والأسلحة المتقدمة بناء على تعاليم مسيحية صهيونية .
نحن من انتخبنا الشعب الأمريكي واعلنا اننا سنشن حربا صليبية على العراق .
نحن من تدعمنا الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا للحرب على الشعب السوري .
أغلب الحروب في ارضنا وأغلب اللاجئين منا وكل جيوش العالم على ارضنا والكل ينهب ثرواتنا وحتى الأسلحة التي تباع لانظمتنا تستعمل لقمعنا ويأتي في الاخير من يطالبنا بأن بأن نبعد الوازع الديني لحسم الصراع .
من يشتبه في تدينه ودفاعه عن فلسطين المعتقلات واقبية المخابرات مصيره بينما الأنظمة والنخب العلمانية في بلادنا تتسابق لكسب ود دولة اسرائيل.
كلمة أخيرة
دولة اسلامية متشددة في أحكامها تسمح بالتغزل بدولة الاحتلال وتسجنك لمجرد انتقاد هيئة الترفيه .
حسنا. لدينا موضوع مهم يخص الأمة بأسرها ويناقش شئونها. الكاتب الذي يتعرض للقضايا العامة لا يتجاهل ما يشغل المجتمع ويؤرقه، بل يدخل في حوار معه ويسعى إلى تزويد الرأي العام بالمعرفة المتاحة والاجتهاد المخلص. الكاتب المتخصص في شئون الكرة أو الموضة أو المطبخ أوالفن أو السينما أو الحاسوب أو.. لا يستطيع أحد أن يفرض عليه أن يلبي أشواق المجتمع لتناول قضاياه العامة أو الراهنة. أما الكاتب العمومي فيصعب عليه أن يتجاهل ما يجري من حوله. إنه يقتحم الواقع ويدلي فيه بدلوه ولو لم يكن رأيه صائبا أو موفقا.
الكاتب ابن المجتمع، وابن القراء، ويتحمل ما يوجه إليه من انتقادات، وقديما قالت العرب: “من ألف فقد استهدف” ، وهذا الاستهداف لا يمكن تجاهله مهما كانت الشواغل والمصاعب، ولذا فمشاركة القراء خطوة ضرورية وجيدة.
2-من العرب الآن؟ هم العرب الذين بادوا أي محيت آثارهم ولم يبق منهم إلا آثار المنشار والجنرال والطاغية والأعرابي الجلف الذي ينفق نعمة الله في استعداء الغريب على أخيه، والتحالف مع شياطين الإنس ضد أهله وذويه ومقدساته. والعنصرية البغيضة التي يوجهها إلى أشقائه وعشيرته لأنه انتعل خفا بعد أن كان حافيا في التيه. هؤلاء العرب لا يستطيعون أن يواجهوا سياسة العدوان الظالم الذي يشنه الهمج الهامج، أي من فككوا الدولة بمعرفة اليهود والأرمن والإنجليز واتخذوا من قادة الأعراب وكلاء وأعوانا وزعماء يسوسون شعوبهم المظلومة لحسابهم بالقمع والحديد والنار، ويمنعونهم من الاتحاد والنظام والعمل، ويحطمونهم كلما بدا لهم أن يتفقوا على شيء طيب!
اليهود يعملون ويتفقون ويختلفون ولكن لا ينسون هدفهم المشترك، وهو صنع دولة النيل إلى الفرات. أما المواطنون العرب التعساء فأقصى أمانيهم أن يعاملوا معاملة الحيوانات والقطط. يأكلون ويشربون، ولا يؤذيهم المناشير ولا الجنرالات ولا الطغاة.