الصواريخ تسابق مهمة سيجورنيه وهوكشتاين.. وإسرائيل تحذّر لبنان مجدداً من تحرك عسكري

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: عاشت الحدود اللبنانية الجنوبية يوماً تصعيدياً جديداً في ظل تبادل إطلاق الصواريخ على جانبي الحدود، وقد ترافق ذلك مع بدء الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين جولة جديدة من المحادثات في تل أبيب، قبيل وصول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إلى بيروت لبدء محادثات بحثاً عن إنهاء التوتر بين لبنان وإسرائيل وتطبيق القرار الدولي 1701.

وفي المستجدات الميدانية، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على منزل في أطراف بلدة شيحين وعلى منزل آخر في بيت ليف تردد أنه مركز تابع لـ”حركة أمل” ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء للحركة هم حسين عزام من بلدة صديقين وجعفر اسكندر من رشكنانيه وحسن سكيكي من عين بعال إضافة إلى جرحى بحال خطرة.

وتسببت غارة قبل الظهر على بلدة الجبين بإصابة شخص قبل أن تتجدد الغارة بعد الظهر على مثلث الجبين شيحين خلال عبور سيارة إسعاف لكشافة الرسالة الإسلامية من دون وقوع إصابات، ونفذت مسيّرة إسرائيلية غارة على بلدة يارون في قضاء بنت جبيل وغارة أخرى على منطقة الطوفا في ميس الجبل وأطراف مروحين. وتعرضت أطراف راشيا الفخار في قضاء حاصبيا لقصف مدفعي من مرابض جيش الاحتلال في مزارع شبعا المحتلة. وطال القصف أطراف مركبا في قضاء مرجعيون ووادي حامول واللبونة والناقورة ومنطقة وادي حسن ومجدل زون والمنطقة الحرجية بين طيرحرفا وشمع. وأطلقت قوات الاحتلال النار في اتجاه المنازل المأهولة في الوزاني.

في المقابل، تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن إطلاق 8 صواريخ من لبنان في اتجاه الجليل الأعلى. وأعلن حزب الله استهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا واستهداف موقع ‏رويسات العلم.

ونعى حزب الله شهداءه سلمان محمد حسن فقيه من بلدة عيترون في جنوب لبنان، وعباس أحمد الخرسا من بلدة الطيري، وعباس خضر ناصر من بلدة يارون.

وأعلن زعيم حركة أمل، رئيس مجلس النواب نبيه بري، “أمام حزب الله في الدفاع عن كل حبة تراب من لبنان. ولكن في هذه المعركة حركة أمل تقاوم ضمن إمكاناتها العسكرية، فهي لا تمتلك قدرات الحزب”. وقال بري لقناة “الجديد” قبيل استقباله المزيد من الموفدين الدوليين: “لا أخاف على دوري الدبلوماسي، لأن المقاومة الدبلوماسية هي جزء أساسي في المقاومة”.

الوقت ينفد

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رأى “أن الوقت ينفد لإيجاد حل دبلوماسي في جنوب لبنان”. وقال بالتزامن مع جولة هوكشتاين “إذا لم يتم التوصل لحل سياسي فسيكون هناك تحرك عسكري لإعادة سكان البلدات الإسرائيلية على حدود لبنان”.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن هوكشتاين سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، والرئيس إسحق هيرتسوغ، وذلك في “محاولة للتوصل إلى ترتيب مع حزب الله في لبنان”. وأفيد بأن غانتس أبلغ هوكشتاين “أن لبنان مسؤول عن الإرهاب الذي ينطلق من أراضيه وأن إسرائيل ستوسع عملياتها العسكرية وتعمقها”.

في غضون ذلك، لفتت زيارة رئيسة الصليب الأحمر الدولي كيت فوريس إلى لبنان حيث جالت على كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي أبلغها بوجود “نحو مئة ألف نازح من الجنوب نتيجة الأحداث الأخيرة والاعتداءات الإسرائيلية، وهم بأمس الحاجة للعناية والمساعدة، وكل مساعدة ممكنة من الصليب الأحمر الدولي مرحب بها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية