الصومال: الاسلاميون يخسرون آخر معاقلهم في كيسمايو
الصومال: الاسلاميون يخسرون آخر معاقلهم في كيسمايو مقديشو ـ اف ب: فر المقاتلون الاسلاميون صباح امس الاثنين من آخر معاقلهم كيسمايو في جنوب البلاد امام التقدم السريع للقوات الاثيوبية والصومالية التي تمكنت خلال عشرة ايام من استعادة جميع المناطق التي كان الاسلاميون يسيطرون عليها منذ اشهر.واعلن رئيس الوزراء علي محمد جيدي الاثنين ان الحكومة الصومالية ستبدأ اعتبارا من الثلاثاء بنزع السلاح في مقديشو بعدما فر منها المقاتلون الاسلاميون الاسبوع الماضي.وكان جيدي اعلن في وقت سابق ان كيسمايو، ثاني مدن الصومال علي مسافة 500 كلم جنوب مقديشو، باتت في يد الحكومة بعد فرار الاسلاميين منها.واكد قائد عسكري صومالي وعدد من سكان المدينة الساحلية هذا النبأ.وقال العقيد عبد الرزاق اسدادود لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو سيطرت قواتنا علي كيسمايو بكاملها .وقال احد السكان ويدعي محمد بيني نري الان القوات الحكومية والاثيوبيين في كيسمايو (..) لقد سيطروا علي المدينة والسكان يحتفلون بوصولهم ويغنون .وذكر العقيد الصومالي ان الاسلاميين فروا من كيسمايو شمالا، مؤكدا اننا نطاردهم .وسيطرت القوات الاثيوبية والصومالية مساء الاحد علي جيليب الواقعة علي مسافة مئة كلم شمال كيسمايو والتي تشكل منفذا استراتيجيا اليها.وقال الزعيم المحلي محمد شيخ حسين شاهدت المقاتلين الاسلاميين يغادرون المدينة بعدما هزموا في جيليب، لقد تخلوا عن كيسمايو بدون حمام دم .واضاف ثمة الاف الناس في الشوارع يتساءلون اين اختفي الاسلاميون الذين كانوا يسيطرون علي المدينة منذ نهاية ايلول/سبتمبر.وعبر العديد من السكان عن فرحتهم بتحرير المدينة من الاسلاميين غير ان اثنين منهم قتلا برصاص اسلاميين فتحوا النار اثناء فرارهم.وقال ليليلا شيخ آدم احد سكان كيسمايو ان الاسلاميين كانوا غاضبين جدا من الكسان الذين كانوا يهتفون (لا نحتاج اليكم) نحن بحاجة الي الحكومة. ففتحوا النار وقتلوا شخصين .وخسرت المحاكم الاسلامية خلال عشرة ايام من المعارك ضد القوات الاثيوبية المتحالفة مع القوات الصومالية كل المناطق التي كانت تسيطر عليها منذ اشهر واضطرت الخميس الي الفرار من العاصمة مقديشو.واوقعت المواجهات مئات القتلي منذ 20 كانون الاول/ديسمبر.واكد القائد الاسلامي شيخ يعقوب معلم اسحق الاثنين خسارة كيسمايو مؤكدا انه تكتيك عسكري .واوضح في اتصال هاتفي اجري معه من مقديشو اننا في الادغال حيث يمكننا تنظيم هجمات المقاومة رافضا تحديد مكان تواجده.وحذر علي محمد جيدي خلال مؤتمر صحافي في مقديشو من ان الحرب ستنتهي عندما نكون طردنا الارهابيين الدوليين او قبضنا عليهم ، مشيرا الي ان المقاتلين الاسلاميين يتوجهون الي كينيا المجاورة.كما طالب بارسال قوة سلام دولية في اسرع وقت ممكن الي البلاد لارساء الاستقرار فيها، سعيا منه لترسيخ التفوق العسكري الذي سجلته القوات الصومالية والاثيوبية علي الساحة الدولية.والصومال مدمرة بفعل حرب اهلية مستمرة منذ 16 عاما واسفرت عن سقوط 300 الف قتيل علي اقل تقدير وهي محرومة من حكومة مركزية منذ الانقلاب الذي اطاح الجنرال محمد سياد بري عام 1991 وقد عجزت الحكومة الانتقالية برئاسة جيدي منذ تشكيلها عام 2004 عن بسط سيطرتها علي هذه الدولة الفقيرة من القرن الاقريقي المحاذية لاثيوبيا.