صدر حديثا عن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين الطبعة الثانية من «متاهة أخيرهم» للقاص والروائي محمد الأحمد. وقد سبقتها الترجمة الإنكليزية عن دار الصافي في أمريكا عام 2013.
يعرّف الناشر بهذا العمل في كلمة موجزة وردت على غلافها الأخير، فيقول: «محورها حكاية مشوقة عن تاريخ عائلتين عراقتين، يمتد إلى أكثر من مئة عام. لذلك غطّت بسردها أحوال العراق حتى نهاية القرن الماضي. وهي ملحمة ووثيقة تبوح بالمسكوت والمعلن عنه معاً، تدور حبكتها حول روائي ناشئ يبحث عن شخصية «مكابيوس» اليهودي الذي لجأ به والده إلى عائلة مسلمة، للهرب من مخاطر طارئة، وتحول ذلك التخفي إلى سر دفين.. ولا يكتشفه أحد إلا حين استدعائه للخدمة العسكرية، ثم تتحول الأحداث إلى تفاصيل التغيرات الأنثروبولوجية التي جرت في أرجاء تلك المدينة، منذ إنشاء «سينما ديإلى» وحتى تغير مسار نهر «خريسان» الذي يتوسطها. ويعرج خلال ذلك على مصير العوائل التي كانت تسكن حول النهر». ومما ورد في تقديم مترجمها إلى الإنكليزية كريستوفر مارس ما يلي: «إنها رواية استوفت شروطها الفنية لتكون واحدة من بين أجمل الروايات الحديثة. وهي إشكالية وتتميز بأنها ليست عملا عن التاريخ المنظور، بل عن أجيال ومفارقات، يأخذ فيها المألوف موضعا غريبا حتى يحرضنا على التكهن والتأمل، لأنها عمل مهم بمعظم المقاييس».
ولد محمد الأحمد في العراق ـ مدينة بعقوبة عام 1961. وقد صدرت له أكثر من عشرة مؤلفات في القصة والرواية، أهمها: «بعد الجمر قبل الرقاد» «ما بين الحب والحب» ( عن دار الشؤون الثقافية في بغداد) «ليلى والحاج» «منتأى» «فرن الخواجة» (عن دار الورشة الثقافية في بغداد) «دمه» (عن دار فضاءات في الأردن)..