الطلبة الجزائريون يعودون إلى الجامعات في ظروف استثنائية.. ورئيس الوزراء يعد بحل مشاكلهم

 رضا شنوف
حجم الخط
0

الجزائر: يعود الطلبة في الجزائر اليوم إلى مدرجات الجامعات في ظروف صحية استثنائية بسبب جائحة كورونا. وطمأنت الوزارة باتخاذ عدة تدابير وقائية لضمان صحة الأسرة الجامعية، في ظل مخاوف من نجاعة هذه التدابير من حيث التطبيق الصارم للبروتكول الصحي.

ووعد رئيس الوزراء عبد العزيز جراد، اليوم الثلاثاء، خلال إشرافه على الانطلاق الرسمي للموسم الجامعي 2020-2021، بمحافظة المسيلة بـ”حل جميع المشاكل البيداغوجية والاجتماعية، خاصة تلك المرتبطة بالوضع الصحي الاستثنائي المتمثل في جائحة كوفيد-19″.

ودعا جراد الباحثين الجزائر في داخل البلد أو خارجه للمساهمة في الاستجابة للحاجيات الراهنة للبلد والتي يمكن أن يوفرها البحث العلمي، وأشار إلى أهمية البحث في المخابر العلمية والذي أبانت عليه جائحة “كوفيد-19”.

وفي السياق أكد جراد أن “الجزائر تنتظرها تحديات كبيرة للارتقاء بنوعية التعليم وجودة البحث العلمي، وضمان انفتاح الجامعة، على المحيط الدولي والوطني”. وشدد على أن هذه  التحديات “تتطلب من كل الفاعلين بلورة منظومة إصلاحية متكاملة لتكوين كفاءات عالية التأهيل، وجعل الجامعة قادرة على مسايرة ما يحدث اليوم، باستعمال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة في البحث العلمي”.

ويتميز الدخول الجامعي لهذه السنة بظروف خاصة فرضها انتشار جائحة كورونا، ولضمان سير “عادي” للدروس اتخذت عدة إجراءات لمنع انتشار الفيروس القاتل في أوساط الأسرة الجامعية، وكان قد  أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حوار خص به يومية “الخبر”  بأنه سيتم “تفويج الطلبة في التدريس والنقل والإطعام والإيواء” لتفادي مظاهر الاكتظاظ على مستوى المرافق البيداغوجية والخدماتية والحرم الجامعي.

وحسب الوزير، فإنه قد تم اعتماد نظام تدريس مختلط في النشاطات البيداغوجية بين الحضوري والتعليم عن بعد، وتكون الدراسة بمعدل 12 أسبوعيا لكل سداسي، والباقي سيتم عبر نمط التعليم عن بعد. وكشف بن زيان، أن القطاع تميز هذه السنة باستقبال 280 ألف طالب جديد، واستلام 31 ألف مقعد بيداغوجي، و15 ألف سرير.

 ووصف وزير التعليم العالي إنهاء الموسم الجامعي الماضي بالمقبول، نظرا للظروف الخاصة التي استُكملت فيها الدراسة بعد تعليقها حضوريا منذ منتصف الثاني من شهر آذار/ مارس الماضي؛ بسبب جائحة كورونا، وتم اعتماد “طرائق التعليم عن بعد واستعمال مختلف الوسائط المتاحة”. قبل عودة الطلاب في شهر أغسطس بشكل متدرج لإنهاء ما تبقى من الموسم الدراسي.

واعترضت العملية التعليمية العديد من الإشكالات وفق الوزير، منها “حداثة هذه التجربة نسبيا وعدم توفر مجمل عناصر البيئة الحاضنة لها وفي مقدمتها الصعوبات المرتبطة بالاتصال الشبكي وضعف معدلات التدفق”.

وحسب الوزير فقد تم تعميم المنصات التعليمية والأرضية الرقمية للتواصل الشبكي في 90% بكل المؤسسات الجامعية، لتسهيل التعليم عن بعد للطلبة.

وكان الطلبة قد عبّروا عن انشغالاتهم بخصوص الوصول إلى المراكز الجامعية بسبب نقص في وسائل النقل من وإلى الجامعات، وخاصة بالنسبة للذين يسكنون في ولايات بعيدة، في ظل وقف النقل  بين الولايات في إطار تدابير مكافحة جائحة كورونا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية