الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: عقدت الكنيست جلسة نقاش خاصة حول مبادرة الجامعة العربية وذلك بفرض مشاركة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في أعقاب توقيع 40 عضو كنيست من المعارضة، يُشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الكنيست جلسة حول المبادرة العربية.
وألقى النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، خطاباً تطرق فيه إلى محاولات وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي تبدو مشاهد متكررة شاهدناها من قبل بدون نتائج، وقال متوجهاً لنتنياهو: أنت جلست مع الرئيس محمود عباس ولم تقدم شيئاً يمكن أن يدفع باتجاه تسوية سياسية، ولم ترد على أي سؤال.
فقال نتنياهو: أنا أيضاً سألت أسئلة ثاقبة ، من حق الطرفين أن يسألا، يسمونه خذ وأعط، وليس فقط أعط. فرد عليه الطيبي قائلاً إنه في هذه الحالة يوجد طرف واحد هو الذي احتل الأراضي عام 67 ولا يعيدها، أخذتم الأرض ولم تعيدوها.
وتابع الطيبي: أنت قلت في خطاب بار ايلان دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولم تقل دولة مستقلة ذات سيادة، الفلسطينيون يريدون دولة مستقلة مع حواسيب ومدارس وجامعات ولا يسعون إلى تشكيل سلاح جو مع 300 طائرة حربية. لكنك لا تؤمن بمبدأ الدولتين. وإزاء رؤيا الدولتين أو رؤيا الدولة الواحدة دائماً تختارون الخيار الثالث وهو الإبقاء على الوضع الراهن بدون أي تقدم.
ودار نقاش بين الطيبي ونتنياهو، وقال الطيبي: حاولتم كل شيء، كإعادة ترتيب الاحتلال، ولكنكم لم تجربوا شيئاً واحداً وهو إنهاء الاحتلال. على عاتقك مسؤولية تاريخية كرئيس حكومة للمرة الثالثة، لكن الرسالة التي تصل إلى الفلسطينيين بأن لا نتيجة إلا بالقوة، مثلما نجحت حماس في إطلاق سراح الأسرى بواسطة خطف جنود، بينما لا يتم ذلك بواسطة التفاوض.
وفي نهاية خطابه قال الطيبي لنتنياهو: إما إقامة دولة فلسطينية أو زوال إسرائيل، على حد تعبيره.