الطيور طارت

هل نحن شعوب قادرة فعلياً على اتخاذ قراراتها الحياتية وتحمل مسؤولية هذه القرارات؟ في كثير من الأحيان لا يبدو ذلك، فنحن نحتاج لأن نعود للرأي الشرعي في كل مسألة مهمة بلغت مدنيتها أو إنسانيتها لنشكل رأياً، مفوتين حقيقة أن الرأي الشرعي في واقعه رأي إنساني، وجهة نظر بشرية قابلة للخطأ أكثر من الصواب، عرضة لأن تتغير وغالباً في قريب عاجل، بل أحياناً لأن تنقلب تماماً على عقبيها لتتحول من الضد إلى الضد.
حضرت هذه الفكرة بدافع من أكثر من مناسبة مستجدة، لربما منها الحوار «الديني» الذي دار في الكويت عقب قرار السماح للمرأة بالالتحاق بالسلك العسكري، حيث لا الدولة ولا سلكها العسكري ولا تجنيد المرأة مواضيع دينية، إلا أنها كلها خضعت لتحليلات وتقييمات دينية تفصيلية ستتغير بلا شك وفي زمن قياسي لتتحول إلى عكسها، حيث إنه من غير المستبعد أن يصبح تجنيد المرأة فرضاً دينياً قريباً حين تشتد الحاجة أو يسود الاعتياد، فيحول الموضوع من ذاك المهول إلى آخر معتاد مقبول.
لطالما تغيرت المواقف من النقيض إلى النقيض على مر التاريخ العربي الإسلامي، ذلك أن إقحام الفكر الديني في كل شاردة وواردة دنيوية أو علمية يعرض هذا الفكر الديني ليس فقط للتغيير المستمر المشَوِّشْ، لكن كذلك للتشكك المؤلم العميق. فالمنظومة الأخلاقية، التي يجب أن يرتكز عليها الفكر الديني، يفترض ألا تتغير كثيراً أو سريعاً، إلا أن إصرار شعوبنا على إقحام الرأي الديني في كل تفاصيل حياتهم، يرج المنظومة الأخلاقية بارتجاج الآراء البشرية، يغيرها بسرعة تغير أمزجتهم، يناقض أفكارها بتناقض أفكارهم وأرواحهم. لقد سلب المسلمون الكثير من القيمة للفتوى بطلبها في كل مناسبة حتى المنطقية الواضحة منها، كما أنهم قللوا من جدية الرأي الديني باستمرارية تعريضه للتغيير والتناقض. لماذا نخشى تحمل أي مسؤولية لأي قرار في حيواتنا؟ لماذا هذه الرغبة العصابية في تعيين وصاية على أنفسنا؟
ولقد ثارت ثائرة الحوار عندنا في الكويت قبل فترة بسبب محاضرة ألقاها أستاذ التاريخ في جامعة الكويت، الدكتور عبد الهادي العجمي، في واحدة من أرقى المؤسسات الثقافية في الكويت، دار الآثار الإسلامية، حول إشكالية غياب اسم «قريش» من المصادر الماقبل إسلامية، ومن المصادر غير الإسلامية لفترة ما بعد ظهور الإسلام. كانت المحاضرة غاية في الأهمية التاريخية، كما أنها كانت قائمة على أسس بحثية علمية، حيث استعرض من خلالها الدكتور الكثير من المصادر التاريخية المهمة، والعديد من الإثباتات (أو من حقيقة غيابها) التي وقعت يداه عليها، والمتنوع من الآراء البحثية الرصينة لغيره من الباحثين والتي ألقت الضوء على الثغرة التاريخية موضع النقاش، وذلك إبان عملية استشفافه لمعنى وأسباب غياب لفظة قريش من المصادر القديمة.
وكما حزرتم، عوضاً عن مناقشة النقطة التاريخية موضوع البحث والتعامل معه على أنه مادة علمية بحثية، وبدلاً من تشجيع النظر فيها ومحاولة إثبات عكسها لمن خالفها علمياً وتاريخياً أو حتى من ساءه استعراضها دينياً، تحول الحوار إلى حرمة هذا البحث وإلى تكفير صاحبه الذي قدمه. لقد اتخذ التقييم العلمي لبحث رصين، مقدم لنخبة مهتمة وفي مؤسسة ثقافية رفيعة، مقاماً خلفياً للرأي الديني الذي دار حول مدى جواز تقديم هذا البحث، وحول وجود أي حرمة في تقديمه. وماذا عن الأدلة المقدمة؟ وماذا عن المادة البحثية الرصينة؟ لا شيء سوى نبذها بحجة استحالتة وقوعها، دون تبيان كيفية ودلائل هذه الاستحالة. لم يسعَ «حماة» الدين لحمايته ببحث مقابل، ولم يستطع المهتمون تقييم البحث بعيداً عن الرأي الديني فيه كمبدأ أصلاً. وهكذا ضاعت المعلومات التاريخية المهمة والأسئلة المعلقة الخطرة في خنادق الحرام المظلمة، حين عجزت العامة عن التعامل مع المادة البحثية كموضوع علمي تاريخي، محولة إياه إلى قضية دينية أخلاقية تستوجب الإفتاء. المثير في الأمر أن الدكتور صاحب هذا الموضوع البحثي محسوب، في الواقع، على التيار الإسلامي في الكويت.
وفي سياق آخر، كنت أتحدث أمس مع إحدى الصديقات عن عذاباتها في استخراج أوراق ابنها فيما زوجها السابق مختف عن الأنظار، هي غير قادرة على تغيير مدرسته لأن توقيع ولي الأمر، الأب الذكر، هو ما يفعِّل هذه الحركة السحرية. كلما فتحت النساء مواضيع مشابهة لمعاناتهن المتنوعة في مجتمعاتهن الذكورية الخالصة، انقلب الحوار ليأخذ شكلاً دينياً لا علاقة له بالدولة المدنية التي نعيش فيها، ولا بالأوراق التي تنظم حياة أفرادها، ولا بمفاهيم الوصاية المدنية المستحقة لبعض أفرادها. إلا أن شيئاً لا يتغير إلا بشق النفس في قضايا المرأة الحقوقية، وذلك في العالم العربي أجمع، ذلك أن مواضيع المرأة تحديداً لا بد من أن تمر تحت عدسة الرأي الديني، وأن تأخذ صك القبول بفتوى معتمدة، وأن تحوز الرضا العام بإعلان «رجل دين» القبول والمباركة، وحتى يحدث كل ذلك تكون الطيور قد طارت بأرزاقها.
يعاني الناس عموماً في دولنا العربية الإسلامية من هذا التناقض الذي يتجلى في حكم حياتهم المدنية بآراء دينية، حيث تعاني العلوم والفنون والآراء البحثية والعلمية، بخلاف تفاصيل الحياة المدنية اليومية، من التأخير والعرقلة بسبب من هذا التداخل والصراع المستمرين، إلا أن أحداً لا يعاني كما تعاني المرأة، تلك التي كل «إنش» في وجودها المادي وكل تفصيلة في حياتها النفسية والروحانية محكومة برأي ديني، بقراءة قد تكون صحيحة أو خاطئة، بفتوى تفرض قداستها لحين إشعار آخر، فتتوه النساء أو تقف «محلها سر» إلى أن يأتي زمن آخر «برجال» آخرين. نعيش خلطة غريبة عجيبة في دولنا المدنية، كأننا نلتحف معطفاً على أكتافنا ونتخفف بالشورت على سيقاننا، أعلانا شتوي وأسفلنا صيفي، ونحن ضائعون.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول آدم:

    مسألة إقحام الإسلام في كل شئون الحياة لا أظنها حقيقة شائعة. الناس يعلنون انتماءهم للدين الذي ترفض حكومات الاستبداد والعسكر أن يكون له وجود في التعليم أو الإعلام أو المجتمع، وتحارب دعاته الحقيقيين، وتطلق علماء السلطة وفقهاء الشرطة ليشغلوا الناس بقضايا تافهة ويربطونها بالدين ربطا متكلفا،، أو نحو ذلك من قضايا بائسة تحركها أجهزة فاشلة في قيادة الشعوب ورعاية مصالحها، ومتابعة أحوالها، ومواجهة أعدائها. آمل أن نواجه صناع التخلف الحقيقيين الذين حرموا شعوبنا الحرية والكرامة الأمل. أما إلقاء تبعة الخراب الحضاري على الإسلام والمسلمين فهذا أمر عجاب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي الهعظيم!

  2. يقول سلمان بن زايد:

    لقرون متوالية ظل التفسير التقليدي للنصوص الدينية هو السائد في بلداننا إلى حدود نهاية الالفية الثانية حيث بدأت تظهر وتختفي هنا وهناك تأويلات منفتحة وتقدمية لهذه النصوص لكنها ظلت محدودة التأثير منحصرة في مؤلفات ومحاضرات لا تصل للسواد الاعظم من عامة شعوبنا، اليوم مع انتشار وسائل التواصل المستحدثة تغير الامر وأضحت التأويلات المتنورة للنصوص الدينية تجد لها مناصرين، على سبيل المثال لا الحصر تابعنا في السنوات الاخيرة انفتاحا غير مسبوق في بلد كان للامس القريب يتبنى المنهج التقليدي الصارم في تطبيق التعاليم الدينية فخرجت للوجود شواطئ للسباحة للرجال والنسوة بملابس عصرية وملاهي يجتمع فيها الشباب والشابات للمرح دون رقابة ووصاية الاجهزة الامنية، هي مجرد خطوات اولى نحو الحداثة والتمدن ولابد لنخب متنورة كالدكتورة الخطيب ان تأخذ عل عاتقها قيادة هذه المسيرة نحو انفتاح وتحرر اكثر.

  3. يقول طالب علم:

    نحن كمسلمين نعتقد أن لنا في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الأخر…، و نستذكر قول ربنا عز و جل (..و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)، و حيث أن الله لم يخلق الجن و الأنس إلا لعبادته وحده سبحانه و تعالى فهذا ما يجب علينا القيام به على أفضل و أكمل وجه ممكن ، فالله خالقنا يعلم ما يناسبنا في دنيانا و في كل أمورنا ، و هو الذي شرع لنا الدين و أمرنا بالعمل بمقتضاه لتصلح أمور حياتنا و أخرتنا و يكون راض عنا يوم نلقاه و نفوز بدخول الجنان التي وعدنا تبارك و تعالى. و ما خير رسول الله في أمر إلا اختار أيسرهما إلا أن يكون إثما فهو أبعد الناس عنه.‏

  4. يقول Osama USA:

    باختصار وقولا واحدا لا خير فينا ان لم نجعل الدين في كل أمور حياتنا من اصغرها إلى اكبرها فهو حبل الله المتين الذي ان تمسكنا به فلن نضل ابدا

  5. يقول الكروي داود النرويج:

    ” والتي ألقت الضوء على الثغرة التاريخية موضع النقاش، وذلك إبان عملية استشفافه لمعنى وأسباب غياب لفظة قريش من المصادر القديمة. ” إهـ
    غير صحيح هذا الكلام يا دكتورة حفظكم الله, فالشعر الجاهلي تكلم عن قريش قبل الإسلام!
    وهذا زهير بن أبي سلمى يقول بمعلقته:
    فَأَقسَمتُ بِالبَيتِ الَّذي طافَ حَولَهُ رِجالٌ بَنَوهُ مِن قُرَيشٍ وَجُرهُمِ
    يَمينًا لَنِعمَ السَيِّدانِ وُجِدتُما عَلى كُلِّ حالٍ مِن سَحيلٍ وَمُبرَمِ
    تَدارَكتُما عَبسًا وَذُبيانَ بَعدَما تَفانوا وَدَقّوا بَينَهُم عِطرَ مَنشِمِ.
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      صباح الخير والسلام عليكم وجمعة طيبة للاخ الجميل الكروي داوود اؤيدك فيما ذهبت إليه ولكن لابد من ملاحظة أنجرة الأستاذ الدكتور العجمي لا يقول أن اسم
      قريش لم يرد في المصادر القديمة بل يقول انه لم يرد في النقوش الأثرية التي كانت قبل الإسلام إلا في نقشين وفي المصادر الغير إسلامية للتاريخ لم يرد ويعتمد على نقد للنقوش قام به عالم مرموق هو الباحث كريستيان روبان وساورد نقدا متواضعا لما ذكره الأستاذ أكتوبر العجمي ايد الله جهده للحق وساقه الى الفتح العلمي مع التأكيد أن هذا البحث مهما كانت نتيجته لا علاقة له بتاتا بالتأثير على أي قيمة دينية !! أو حقيقة دينية لان قريش تشير إليها كل مخطوطات القرن السابع الميلادي والتي منها القرآن الكريم نفسه كشاهد تاريخي وليس كنص ديني وكذلك الشعر الجاهلي والروايات الشفوية المنقولة عن شهود العصر فهذا ليس اسما لشخص ! بل وجود حضاري كامل لا خلاف لا بين المؤرخين ولا بين علماء النقوش الأثرية في كونه حقيقة بعد القرن السابع… يتبع لطفا

    2. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      إنما الفرضية التي يطرحها دكتور العجمي هي لماذا لم ترد في النقوش القديمة اذا كانت قبيلة قائدة وأنها لم تتشكل إلا في للقرن الرابع عندما جمع قصي بن كلاب بن مرة بطون قريش لاول مرة ولهذا سميت قريشا ( كما افترض هو واختار ) .. وساقدم بالمناسبة لرأي حضرة د. العجمي ود. كريستيان روبان الذي اعتمد د. العجمي على رأيه ودافع علمي محض وليس دينيا لان اي حقيقة دينية لا علاقة لها بنتائج هذا البحث حيث يتعلق النقوش القرن الثالث ولا خلاف تاريخي ولا في اللانثروبيلوجي ولا في علم الآثار والمخطوطات منذ القرن السابع في وجود اسم قريش على النقوش .. يتبع لطفا

    3. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      * النقش الاول الذي تناقشه محاضرة د العجمي سدده الله وشكر له :
      نقش يعود إلى سنة ٢٧٠ أي القرن الثالث الميلادي ويتحدث عن حضور نساء قرشيات يشيعن سيدهن في حضر موت: جاء فيه رباب واثية ونضرة وصدقة…. الخ ( يعدد أسماء سيدات) القرشيات شيعن سيدهن في حضر موت:
      * يقول د. العجمي أن أول وجود تاريخي لقريش بمسماها قريشا كقبيلة كان على يد قصي بن كلاب بن مرة الذي جمع بطون قريش ولهذا سماها قريشا كان في القرن الرابع
      * يقول أن العالم المرموق كريستيان روبان يرى أن هناك خطأ في قراءة القرشيات لان القرش كان مهنة لنساء محددات في البلاط فكلمة قرشيات مهنة وليست نسبة وان الكاتبة باتريشيا كرون التي اعتمدت على هذا النقش في كتابها تجارة مكة أخطأت لأنها ظنت أن نساء من قريش حضرن في بلاط حضرموت .
      ..يتبع لطفا

    4. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      نقد متواضع:
      * لو كان ما ذهب إليه كريستيان روبان صحيحا لكانت الكلمة القارشات وليس القرشيات وهناك فرق كبير في المعنى والرسم الكلمي لماذا سيفعل د. روبان في ياء النسبة وانعدام الف الفاعل !! وهو ليس عربيا وهذا الخطأ اذا أحسنت الظن مقبول لانه اعجمي ولكن ليس مقبولا من رجل عربي يعيد كلامه ولا ينقده ويفتح عليه !
      ٢. أن فرضية أن حضرموت بعيدة عن قريش فرضية ضحلة وقبائل العرب الأصيلة من اليمن اصلا وتشكلت بالهجرة بين شمال الجزيرة وجنوبها قريش غريبا أن يكون الحضرمي أما متزوج من نساء قرشيات وهو سيدهن بمعنى زوجهن وهذا طبيعي في لغة العرب قال تعالى في محكم كتابه عن زوجة العزيز لما فوجئت بزوجها لدى الباب وهي تطارد نبي الله الكريم العفيف يوسف لتحمله على الفاحشة : وألفيا سيدها لدى الباب ) أي زوجها.يتبع لطفا

    5. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      تتمة :
      ثالثا فرضية حضرة البروفيسور العجمي بان أول تسمية لقريش كانت لان قصي بن كلاب جمع بطون قريش فيها فسماها قريشا فيها نظر كبير وهو اعتمد على ما كتبه بعض المؤرخين دون تمحيص :
      لان قريش هي بطن من بطون كنانة وكنانة من القبائل المنتمية لإسماعيل ( اولاد هاجر ) كما تعبر عنهم نقوش أخرى والسريانية يفتقدها حضرة البروفيسور في نقده ويقول أن المقصود بها ليست قريشا التي نعرفها !
      طيب اولا :
      الجذر العربي قرش يعني جمع ومنها القرش بفتح القاف أي الجمع من الناس وهنا اللغة العربية تؤيد أطروحة البروفيسور العجمي في شق منها وكان قصي يسمى مجمعا لأنه جمع بطون قريش يشهد لذلك شعر العرب وانتصر هنا لرأيه ولكن لا ارجحه لقرائن آخر سياتي ذكرها :
      قال الشاعر :
      ابوهم قصي كان يدعى مجمعا به جمع الله القبائل من فهر
      إذن هو قارش. أي جامع القبائل والجمع قرش ويظن لبىوفيسور أن اسم قريش اتى منه وفيه نظر لان اسم قريش ابعد من ذلك زمنا بكثير ..يتبع لطفا

    6. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      وهذا منقوض بالتاريخ لان قريشا قد تكون سميت قبل ذلك باسم جدها الاكبر والاقدم بكثير من قصي نفسه
      لأن اول رجل أطلق عليه قريش وكان يسمى قريشا الأكبر هو جد ابعد بكثير من قصي بن كلاب وهو النضر بن كنانة وهو ليس بعيدا عن زمن مخطوطة حضر موت بل ربما اقدم من مخطوطة حضرموت! بل وكان هناك قريش الأوسط وهو فهر بن مالك ( المذكور كاصل لقريش في بيت الشعر أعلاه وقريش الأصغر! أيضا! فتسمية قريش قد تكون نسبة للحد الاكبر قريش الاكبر وتسلسلت
      * أيضا في اللغة قريش تطلق على دابة في البحر لا تغلب أحد أصول قريش ضربها في البحر وأتى بها إلى مكة بعد أن عليها فسميت باسمه يشهد لهذا شعر العرب قال المشمر بن عمرو الحميري:
      وقريش هي التي تسكن البحر
      بها سميت قريش قريشا!
      إذن الأمر لا علاقة له باشتقاق القرش خصوصا وأن الشعر ذكر اسم مجمع وليس قارش! لقصي وان اباء قصي التباعد كان اسمهم قريش ! .. يتبع لطفا

    7. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      * النقش الثاني القديم الذي ذكر قريشا وذكره البروفيسور العامري : هو للراهب الفونسو مكنانا بالسريانية:وفيه :
      كانت غارة أبناء هاجر أكثر قسوة من المجاعة والضربة التي كانت أكثر الما من المرض.. ربما كان هناك علاج لسم الافعى ولكن ليس لهم! دعونا دائما نلوم الميول الكريهة لابناء هاجر لاسيما قبيلة قريش الذين هم مثل الحيوانات ) وهنا الراهب يعلق على معركة وتارة وقعت في شمال العراق
      فيقول د. العامري اعتمادا على رأي الأستاذ روبان ان هذا ربما تصحيف! ( خطأ في النقط ) وان المقصود قاديش لأن الراء بالسريانية ان كانت النقطة تحت فهي راء وان كانت فوق فهي دال
      *يتبع لطفا

    8. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      فقال اذا كان قصي قد جمع قريشا في القرن الرابع حيث برز اول اسم للقبيلة فهل يعقل انهم كانوا بهذه القوة وغزوا شمال العراق ولماذا لم تذكر اعرب هذا في شعرها وامفاخرها وا ن قريشا لم تكن قبيلة حرب بل قبيلة تجارة وتحتمي بغيرها!
      وانا ازعم التالي :
      الكلام ليس دقيقا البتة لأنه قال عنها قبيلة قريش ووصفها بأبناء هاجر فلماذا ادعاء التحريف! وقادش اسم مكان في حمص وليست قبيلة انذاك وكل ما بحثته عن قادش لا يدعم كونها قبيلة من أبناء هاجر بل هي تسمية أطلقت بازاء معاني سنة كمعركة وكتراث ايضا لدى الفرس ولا علاقة لها بكونها قبيلة ومن أبناء هاجر فاذا ادعى السيد روبان التصحيف فكيف يفسر كونها قبيلة ومن أبناء هاجر
      ٢. ان هذا كان في القرن الخامس أي ب تشكل قريش في القرن الرابع ( في الرواية التي يتبناها بروفيسور العجمي ويستبعد ان تكون قوية وتغزو بعد نصف قرن شمال العراق ! وانا استغرب لماذا يستبعد فجغرافيا شمال العراق ليس بعيدا عن شمال الجزيرة العربية ومركزية قريش حول البيت الحرام وقدرتها على الحفاظ على دور قيادي حول الكعبة بعد ابراهيم يؤيد كونها قوية الشوكة وقريش حاربت قبل الإسلام
      شكرا لصبر للتحرير أردت ان انير على بعض النقاط لاثراء النقد ال علمي مع وافر الاحترام لد. ابتهال وللقراء الكرام وهيئة تحرير القدس
      غادة

    9. يقول عبد الكريم البيضاوي:

      أخي داود.
      الدكتور طه حسين ألف كتابا أسماه ” في الشعر الجاهلي ” مفاده أن لا وجود لشعر جاهلي على الأطلاق وإنما ألفت هذه القصائد في العصور الأولى من الإسلام وغالبا في العصر العباسي, وأدلته كثيرة من بينها الآتي :
      إن الشعر الجاهلي وصل إلينا عن طريق الرواة، وهؤلاء كانوا على معرفة عميقةٍ بأساليب الشعراء، ما جعلهم ينتحلون الشعر كما يريدون، وكتب التراث تشير إلى اعتراف الرواة مثل خلف الأحمر – حمّاد الراوية بوضعهم الكثير من الشعر الذي ينسب إلى الجاهليين.
      ويضع طه حسين أدلة أهمها – برأيي – أن لغة حمير في اليمن كانت مختلفة تماما عن لغة “ قريش“ في الحجاز قبل الإسلام، فكيف يصح أن ننسب الشعر الجاهلي المنظوم بلغة “قريش“ كما يقول وهي لغة القرآن إلى شعراء يمنيين كانو يتكلّمون لغةً أخرى قبل الإسلام؟
      الدكتور طه حسين عاش الأمرين بسبب هذا الكتاب من طرف الإسلاميين , الذين لا يحبذون الخوض في مثل هذه البحوث العلمية الرائعة والمفيدة, تماما كما تفضلت الأخت المحترمة ابتهال الخطيب في مقالها اليوم.

    10. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      الاخ عبد الكريم البيضاوي مساء الخير وخريفا طيبا وبعد :
      *إدخال الايديولوجيا الدينية أو الدينية في البحث العلمي يفسد الحقيقة .
      ٢. عميد الأدب العربي الأستاذ طه حسين رحمه الله أحدث ثورة فكرية وطرح سؤالا مشروعا حول الشعر الجاهلي لكن ه ارتكب أخطاء جسيمة سببها إنه اعتبر فرضياته التي لا دليل عليها نظريات بل بنى هرماش من التصورات على أشياء مفحوصة وتجاهل العامل التاريخي واللغوي في كثير من طرحه الذي سبقه إليه في عرض السؤال البحثي الاديب العلامة مصطفى صادق الرافعي رحمه الله بنحو خمسة عشر عاما وكان د. طه حسين على راي يؤكد ماقية الشعر الجاهلي حتى جاء مرجليوث المستشرق المغرض ليدس انفه في عربية لم يحط بها علما للأسف ومصر على نهجه د. طه غفر الله له فلا يخطيء إلا من بحث … يتبع لطفا

    11. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      * لاشك أن الانتحار في الشعر واقع وقد وقع لكنه لم يقع بالصورة الواسعة التي يفترضها د. طه اعتمادا على مقولة أحدهم في نحلة بعض الاشعار وإنما وقع بالنسبة الاعتيادية للمنقول الشفهي الغير مشهور
      ٢. عندما درست الكتاب العزيز بقراءاته العشر لاحظت انه نزل بلغة قريش غالبا ولهجتها ولكن فيه مفردات في قراءاته واحرفه هذلية ومن لغة تميم وطيء وقيس واسد واليمن
      ٣. أكد العرب الاقحاح من قريش على وجود الألفاظ اليمنية في القرآن الكريم ما يشير إلى اختلاط اللهجات اليمنية بلغة قريش قبل الإسلام واختلاط لغة قريش بها نتيجة الهجرات التاريخية المعروفة ولو أردت أن أعدها لك لجاوزت آلاف المرات
      ٣. مثلا عندما يرى د. طه حسين أن امرؤ ا لقيس اليمني شعره ليس بلغة اليمن يتجاهل حقائق التاريخ ويدعي أن الشعر المنسوب له منتحل :
      أولا امرؤ القيس نشأ في مضارب بني أسد وهم عدنانيون ومن الطبيعي جدا جدا أن يكون شعره باللهجة واللغة التي نشأ عليها وهي ليست حميرية! ولا تنس إنه كان ملكا على العرب الماليين فكيف إذن كان لسانه حميري ! وشعره يجب أن يكون حميريا !
      يتبع لطفا

    12. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      * أولا اليمنيون ينقسمون إلى السبئيين والحميريين
      ٢. السبأيون سابقون على الحميريين ما يعني ان لهجة والحميريين استقت حتما من لهجة السبئيين وهم بدورهم هاجروا إلى شمال الجزيرة كما أوضحت
      كما أن يكون جنوب الجزيرة عموما من سبايين وحميريين يرجع أكثرهم إلى هجرة شمالية نحو الجنوب كما أن كثيرا من قبائل الجنوب بها أصول عدنانية والعكس لقبيلة كندة هاجرت من الجنوب إلى الشمال .
      ااسبأيون: هاجروا إلى شمال جزيرة العرب بعد سد الهرم وأقاموا بينهم واقتربت لهجتهم مع لهجات العرب الشماليين وكان منهم الأوس والخزرج والمناذرة اللخميون ملوك الحيرة والغساسنة ملوك الشام .
      حمير : كانت في ظفار وصنعاء وهي التي قال عنها ابن العلاء ما لسان حمير واقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا.
      *استند د. طه الى كلام ابو عمرو بن العلاء أن لغة حمير واقاصي اليمن ليست لغتنا ولا عربيتنا وتأثر ابو عمرو هنا بتعصبه في أوج الصراع بين بين اليمنية والمضرية وكلامه منقوض بنص القرآن الذي درست قراءاته العشر بلهجات العرب واود ان اقول التالي: يتبع لطفا

    13. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      ان الفروق اللغوية بين العدنانية الشماليين والقحطاني الجنوبيين هي فروق لهجة لا فروق كلمات والبهجة هو أسلوب نطق لا يغير بنية الكلمة بل يؤديها بلحن صوتي خاص او يجريها على أحد مبانيها ولهذا فهم وفد اليمن رسول الله وفهم رسول الله لغة وفد اليمن وكان أشهر راوية للحديث النبوي الشريف إلا عربية وهو يمني من دوس وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رسله لتعليم الدين إلى اليمن ولغتهم قرشية مخلوطة بلسان قبائل اختلطت بقريش فمثلا كلمة ذكرى( مثل بعض قرى صعيد مصر ) مرة ترقق راءها ومرة تفخم راءها) وكلمة قرار مرة تقرر والفتح ومرة تقرا بالامالة نحو الياء ( مثل لبنان الذين اصولهم تعود الى قبائل يمنية ولهذا لديهم العمالة فيقولون باب وشباك ودني يميلون الألف نحو الياء
      ورد في القرآن الكريم ٩٠٠ جذر لغوي يمني وجد في النقوش اليمنية…وسامثل لها ..يتبع لطفا

    14. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      * منها مثلا :
      ١. كلمة كبارا : قال تعالى ومكروا مكرا كبارا).
      ٢. وقرا:( كأن في أذنيه وقرا)
      ٣. أنفال ( يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول )
      ٤. حبط ( أولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون )
      ٥. يرتع( قال تعالى : ارسله معنا غدا يرتع ويلعب )
      ٦. واجفة( قال تعالى قلوب يومئذ واجفة)
      ٧. معاذير ( ولو ألقى معاذيره)
      ٩. طحاها ودحاها ( قال تعالى ( والأرض بعد ذلك دحاها)
      الخ
      اخيرا لهجة شعراء العرب قبل الإسلام كانت بلسان يفهمه العرب جميعا وهو لسان قريش الذي اختلط بكل لهجات العرب لأنه كان لسان القبيلة المركزية التي يحج الناس إليها ويتشاعرون في عكاظ اختلط لسانهم قبل الإسلام بلساننا اختلط لسان قريش بلسان العرب حتى أفرز اجمل لهجة سمعتها في حياتي ولطالما ركعت في محراب جلالها زمن ضلالي وإيماني لغة الكتاب العزيز الذي فهمه العرب قاطبة حميريون وسبئيون وقرشيون وقحطانيون وغدنانيون واتمنى عليك أن تبحث بموضوعية لا أن تأخذ دعوى د. طه بتسليم لها دون بحث ودون اطلاع على آراء النقاد وهم كثر ومنهم من سبقه في مناقشة هذه الأطروحة فقط لغاية ايديولوجية في نفسك يا صديقي اللدود خريف سعيد !

  6. يقول the freedom:

    مبالغة كثير من المسلمين طلب الفتوى وحكم الشرع في كل امر وكل موضوع سببه الصورة المشوهة الراسخة في عقولهم عن الله الذي وسعت رحمته كل شي، فهؤلاء المساكين يتصورونه ىيس له من عمل سوى انه يراقب حركاتهم وسكناتهم ويترصد لهم في كل فعل يفعلونه تعالى الله عن هذا علوا كبيرا.

  7. يقول الكروي داود النرويج:

    لكل مجتمع يا دكتورة حفظكم الله عادات وتقاليد تُسمى العُرف,ومن العرُف لدينا والذي سانده الإسلام النسب!
    فالولد (ذكر وأنثى) يلحق نسباً بأبيه وقبيلته, وهناك صلة الرحم (المشتق من رحم المرأة!) وهي القرابة والتي حض الإسلام على صلتها!!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      * أيضا نقطة اخي كروي الإسلام يبيح تعدد الزوجات ولا يبيح تعدد الأزواج فنسبة المولود إلى أبيه بهذا المعنى اوثق لان اخاه قد يكون من ام اخرى و اباه من أخ آخر
      وايا كان اختيارنا لابد أن ننسبه اما إلى أمه والتي قد يكون لها أبناء من أكثر من رجل او إلى أبيه وهو الثابت هنا وهنا الشرع منسجم مع نفسه

  8. يقول الكروي داود النرويج:

    كل صاحب ملة يعتقد أن ملته هي الحق , وكل أتباع دين يعتقدون أن دينهم هو الدين الأمثل والمنهج الأقوم , وحينما تسأل أتباع الأديان المحرفة أو أتباع الملل البشرية الوضعية عن الدليل على اعتقادهم ؛ يحتجون بأنهم وجدوا آبائهم على طريقة , فهم على آثارهم مقتدون , ثم يذكرون حكايات وأخباراً لا يصح سندها , ولا يسلم متنها من العلل والقوادح , ويعتمدون على كتب متوارثة لا يعلم من قالها ولا من كتبها , ولا بأي لغة كتبت أول مرة ولا في أي بلد وجدت ؛ إنما هي أمشاج جمعت فعظّمت فتوارثتها الأجيال دون تحقيق علمي يحرر السند , ويضبط المتن .

    وهذه الكتب المجهولة والحكايات والتقليد الأعمى لا تصلح حجة في باب الأديان والعقائد , فهل كل هذه الأديان المحرفة والملل البشرية صحيحة أم باطلة ؟
    – عن موقع الإسلام سؤال وجواب –

  9. يقول الكروي داود النرويج:

    التعريف التقليدي للحضارة، والذي لم يتفق علماء العمران والباحثين في حقل العلوم الإنسانية، على تعريف جامع موحَّد، فكل فعل يساهم في تحسين حياة الإنسان، وزيادة رفاهية البشرية؛ إنما هو فعل حضاري.

    ولكن الحضارة ليست التقدم العلمي والتطاول في البنيان أو العمران فحسب؛ حيث هي منظومة متآلفة متكاملة فيما بينها من العناصر، مثل الموارد الاقتصادية، والنظام السياسي الرشيد الذي يضمن عناصر المساءلة والمحاسبة للحاكم، والشفافية، واحترام حقوق الإنسان، والتوزيع العادل للثروة والسلطة، وسيادة القانون.

    ومن بين أهم هذه العناصر التي تشكل الفعل الحضاري، ورآها الكثيرون في ذات أهمية التنمية والنهضة السياسية والاقتصادية، الأخلاق والقيم، وتطور وارتقاء العلوم والآداب والفنون، وهذه الأخيرة بالذات مهمة في كونها ترتبط بتهذيب خلق الإنسان والارتقاء بمشاعره إلى المزيد من الطابع الإنساني.

    وليست الحضارة بدعًا من ذلك؛ فالدين نفسه، نزل لإتمام مكارم الأخلاق، كما قال المصطفى “صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”.
    – موقع بصائر –

  10. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

    د. ابتهال صباح الخير أرجو أن تكوني بخير انت وياسمينتك الجميلة التي تحضر كما انت في صلاتي ودعائي وأرجو الله أن لا تحول خطاياي الكثيرة من إجابة دعائي ولكني اعتمد دائما على رب جميل رحيم عليم بديع سميع الدعاء… وبعد :
    * الدين عموما هو منظومة التصورات الخاصة بنشاة الحياة وما بعد الموت والتصورات الأخلاقية ومنظومة القوانين التي ينص عليها الدين التي تحمي هذه الأخلاق والقيم . وبهذا المعنى فالشيوعية دين والليبرالية بمنظومتها القيمية تشبه الدين ( تتمحور حول مفهوم الحرية تضييقا وتوسعة في تصوراتها التشريعية المتعددة ولو كانت لا تتحدث عن نشاة الموت وما بعد الموت ومفهوم الإله بشكل خاص )
    * بهذا المعنى كل القوانين هي دين لانها منظومة قوانين تتمحور حول صيانة القيم الثقافية الخاصة بمجتمع ما والإسلام العظيم حقا دين لان له تصورا ثقافيا حول الإله وما بعد الموت وحول الأخلاق وله منظومة قيمية وإنسانية وقوانين تتمحور حول هذه الأخلاق والمقاصد الأخلاقية والإنسانية كالعدالة السياسية والاجتماعية والامن الأخلاقي والسياسي وسياسات التوسع الثقافي أيضا في مسيرته الراشدة لنشر التنوير في العالم قاطبة … وفي هذا الدين ثابت ومتغير … يتبع لطفا

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية