العام الدراسي الجديد وأزمات الطلبة تهيمن على شبكات التواصل في مصر

حجم الخط
0

لندن-»القدس العربي»: انشغل المصريون على شبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بجملة من الأزمات المرتبطة ببدء العام الدراسي الجديد، وسرعان ما طغت قضايا المدارس والطلبة على اهتمام المصريين خلال الأيام الماضية خاصة مع تداول صور غير مألوفة من مدارس مختلفة في البلاد اضطرت السلطات إلى إصدار قرار بحظر التصوير في المدارس.

أما أبرز المقاطع والصور التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر فهي صورة متداولة لغرفة صفية في إحدى المدارس ويظهر فيها عدد كبير من الطلبة الجالسين على الأرض من دون وجود ولو مقعد واحد أو طاولة في الصف، وهو ما أثار عاصفة من الانتقادات للحكومة التي تحاول التسويق بأنها تقوم بتطوير البلاد وتحسين الخدمات.
وتداول المصريون مقاطع وصور لتكدس في الفصول الدراسية، وتزاحم لأولياء الأمور، إضافة إلى صور تبين أنها مفبركة لتباعد اجتماعي، فيما ظهر طلبة إحدى المدارس وهم يرفعون علم فرنسا بدلا من علم مصر، ليتبين بأن طلبة المدرسة ومعلموها لم يميزوا بين علم بلدهم وعلم فرنسا.
وكتب أيمن الخولي معلقا على إحدى الصور التي انتشرت على المواقع: «اللي بيصور نسي يشيل شنط البنات اللي طلعوهم بره الفصل علشان ياخد اللقطة.. ولا كل بنت رايحة بشنطتين؟» في غشارة إلى أن الصورة المتداولة ليست سوى مشهد مفبرك لطمأنة الناس بوجود إجراءات تباعد لحماية الطلبة من كورونا.
وتداول مغردون صورة لطلاب من إحدى مدارس مدينة دمياط يرفعون علم فرنسا بدلا من علم مصر، وعلقت عليها الصحافية رشا الشامي: «‏طلاب يرفعون علم فرنسا المصنوع يدويًا باعتباره علم مصر في أول يوم دراسي بمدرسة في دمياط يا كفرة، وفي رد سريع من إدارة المدرسة التي قدمت اعتذارًا للوزارة مؤكدة أن الخطأ غير مقصود ولن يتكرر مرة ثانية. هل دي دمياط الجديدة والعيال اختلط عليهم الأمر؟».
وسخرت سناء أنس من رد الحكومة على الواقعة: «‏وكيل الوزارة بيقولك دا مش علم فرنسا دا علم مصر بس الإضاءة خلت اللون الأسود باين أزرق!! طب النسر راح فين؟! اتأخر على الطابور بسبب المواصلات ولا إيه؟».
وغرد أحد المعلقين على «تويتر» قائلاً: «وكيل الوزارة بيقولك دا مش علم فرنسا دا علم مصر بس الإضاءة خلت اللون الاسود باين ازرق.. طب النسر راح فين؟ اتأخر على الطابور بسبب المواصلات ولا ايه؟».
وسخر مغرد آخر بالقول: «مش يمكن النسر إللي على العلم مادفعش المصاريف».
وكتب أحد المعلقين منتقداً: «طلاب في مدرسة مصرية يرفعوا علم فرنسا بدل علم مصر ولا أي مدرس ياخد باله من الفرق، وميكروباص 15 راكباً يقع في النيل من 5 ساعات ومش عارفين لغاية دلوقتي ينتشلوا الميكروباص أو جثة واحدة، ومدرسة تخرج أطفال إبتدائي قبل انتهاء اليوم الدراسي كأنهم طلاب في الثانوي.. جمهورية سيكي ميكي».
ونشر وزير التربية والتعليم الفني المصري طارق شوقي منشوراً على صفحته على «فيسبوك» يحتوي على صور وفيديو من المدرسة التي أثارت ضجة بعد واقعة العلم، حيث شكر شوقي في رسالته طاقم المدرسة والطلاب قائلًا: «أرسل لي الدكتور علاء حامد الصور المرفقة من محافظة دمياط، ومن المدرسة التي حدث فيها الخطأ في صناعة العلم وكانت هذه الصور صباح اليوم. شكراً دكتور علاء لاجتهادك المهني وشكراً لطاقم المدرسة والطلاب».
وفي الوقت نفسه، أصدرت مديرية التربية والتعليم بمحافظة دمياط بياناً صحافياً لشرح ملابسات الواقعة مؤكدين أن إدارة المدرسة طلبت من التلاميذ صناعة أعلام احتفالاً ببدء العام الدراسي الجديد وانتصارات أكتوبر، غير أن مجموعة من الطلاب اجتهدوا وصنعوه من تلقاء أنفسهم.
وتابعت المديرية في بيانها أنّ «هذا الخطأ غير متعمد من التلاميذ، كما أن التصوير بالهاتف المحمول في ضوء الشمس جعل اللون الأسود يبدو وكأنه أزرق، وفور اكتشاف الأمر تم تحويله للشؤون القانونية».
ونشرت صفحة «مصر الجديدة» على موقع فيسبوك صورة لطلاب فصل كامل في حالة نوم: «وزي ما نشرنا سلبيات ننشر إيجابيات ده فصل سنة تالتة ابتدائي في مدرسة في بنها، يا ريت كل الفصول كدا.. بس مش عارفة نايمين ليه».
في المقابل حاولت وسائل الإعلام الموالية للحكومة استثمار بداية العام الدراسي في الترويج للنظام، واعتبار أن العودة للمدارس على الرغم من كورونا تشكل انتصاراً وإنجازاً للحكومة.
وقال عمرو أديب على فضائية «إم بي سي مصر»: «شايفين طلاب لابسين كمامات ورغم الأعداد اللي في الفصول لكن الحضور شامل الكل، رغم التزاحم اللي شايفينه ده» لكنه عاد للواقع وتوقع: «خلال شهر هنتحايل على الناس تروح المدرسة».
وعن مشكلة الصفوف الأولى المتكررة، قال: «مش عارف أزمة المقاعد دي مالهاش حل، كل سنة صراع وتكدس علشان المقاعد الأولى في فصول فيها أكتر من 40 أو 50 طالبا، طب ليه ماتبقاش أبجدي ولا بالتفوق».
وانتقد المذيع المقرب من النظام أحمد موسى على فضائية «صدى البلد» تكدس أولياء الأمور داخل المدارس وأمامها وعرض فيديوهات الزحام قائلا: «دي مثلا خناقات داخل المدرسة، والناس مش لاقيين عيالهم من الزحام، والأهالي تدور على عيالهم والحقوا واللي تصور، دي مدرسة عمر مكرم من إسكندرية».
واستعان بفيديوهات أخرى من المرج والقليوبية وقال: «هرج ومرج وسداح مداح وكله فوق روس بعض» لكنه استدرك: «بس فيه مدارس تانية فيها التزام ونظام لازم نشير لكدة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية