بيروت- «القدس العربي» وصلت الخطة الأمنية منطقة البقاع ولكن يبدو أنها وصلت بعد فوات حيث فر معظم المطلوبين بمذكرات وبلاغات بحث وتحر بتهم سرقة السيارات أو الخطف مقابل فدية مالية أو الاتجار بالحشيشة والمخدرات وتصنيع حبوب الكبتاغون. وأفادت معلومات صحافية أن المطلوبين هربوا إلى الجرود أو باتوا خارج الاراضي اللبنانية ولاسيما أنهم تبلغوا عن الخطة الأمنية في الإعلام منذ أيام ما أتاح لهم الفرار وحتى فكفكة مصانع صغيرة للكبتاغون وتهريب سلاح متوسط وفردي.
وكان الجيش اللبناني عمل منذ ساعات الصباح وعلى الرغم من الطقس العاصف والثلوج على تنفيذ الخطة الأمنية انطلاقاً من بلدتي بريتال وحور تعلا ونفذ عمليات دهم لمطلوبين بمذكرات عدلية وأمنية بعد انتشار دقيق وواسع، وقامت سرية من الفهود والجيش بتولي المهمة في بريتال، وسرية من الجيش والأمن العام والأمن الداخلي بتنفيذ المهمة في حورتعلا وتمكنتا من توقيف مطلوبين من البلدتين وتم نقلهم إلى إحدى الثكنات العسكرية.
وكانت القوى الأمنية بدأت تعزز إجراءاتها للانتشار في منطقة البقاع، وتحديداً البقاع الشمالي وبعلبك والهرمل، وفق الخطة العسكرية التي أعلن عنها وزير الداخلية نهاد المشنوق قبل أيام، والتي سبق أن نفذت في منطقة طرابلس شمال لبنان وفي سجن رومية. وبلغ عديد العناصر الأمنية التي أوكلت إليها مهمة التنفيذ نحو 2000 عنصر، وبقيت ألوية الجيش الموجودة في البقاع في المنطقة وتم تدعيمها من الأمن الداخلي والأمن العام من مناطق قريبة.
وأفيد أن سبب تأخير البدء بالخطة العسكرية هو رفض أهالي المطلوبين تسليم أبنائهم إلى أن جرت اتصالات بينهم وبين ممثلي حزب الله وحركة أمل في المنطقة، وتأمن خروجهم باتجاه الأراضي السورية.
في سياق أمني سياسي متصل، نقلت مصادر «المستقبل» عن وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه لمس من العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، خلال الزيارة الرسمية التي قام بها إلى الأردن، استعدادا تاما لفتح المخازن العسكرية الأردنية أمام الاحتياجات اللبنانية من التدريبات حتى الطائرات.
وقال العاهل الأردني للمشنوق «نحن وإياكم حال واحد، ومستعدون لتلبية كل ما تحتاجون إليه من تسليح بمختلف الأنواع والعتاد، بما يشمل الدورات التدريبية المجانية على الأسلحة في كل كليات التدريب العسكري وغيره من التدريبات الخاصة بالشرطة والأمن العام والدفاع المدني».
وذكرت المصادر أن وزير الداخلية تبلغ من العاهل الأردني بأن بلاده سلمت قيادة المؤسسة العسكرية في الآونة الأخيرة شحنات أسلحة هدية من المملكة للجيش اللبناني بناءً على طلب الرئيس سعد الحريري، موضحة أن تأخر الإعلان عن تسلم هذه الأسلحة في لبنان إنما يعود إلى كون الضابط الأردني الموفد إلى حفل التسليم والتسلم كان قد اضطر إلى تأجيل موعد حضوره الحفل ربطا بمسألة استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
سعد الياس
أذكر من طفولتي قبل حول أربعين عاماً أن والدي الضابط عاد من كتيبته بكرتونة تفاح في سيارته العسكرية قال أنه تم توزيع مثيلاتها على كافة ضباط وجنود الكتيبة .. وذلك بعد وصول شحنة تفاح هدية للجيش الأردني من الحكومة اللبنانية عرفاناً بعدد من الدبابات المستعملة كانت قد أعطيت من الجيش الأردني للبنان .. هكذا قال ..
ترى بماذا سيهادي لبنان الأردن بالمقابل هذه المرة، علماً بأن الزراعة الحديثة تنتج التفاح ذاته في الأردن .. والله إن شعر سعيد عقل وغناء السيدة فيروز للأردن ألذ من التفاح .. موال بحجم صرخة وديع الصافي لهذا الواقع العربي المتعب .. هوارة لذيذة من أوجاع المرعب آلآن ..