الرياض- د ب أ- أعرب مجلس الوزراء السعودي الاثنين عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على نجاح زيارته الرسمية لمصر وما جرى خلالها من توقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والاستثمارية في عدد من المجالات وكذلك إعلان إنشاء جسر بري يربط البلدين مما يؤكد الحرص على توثيق أواصر الأخوة والتكاتف بين المملكة ومصر.
وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن “خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع رئيس مصر عبدالفتاح السيسي وما أثمرته من تعزيز للعلاقات التاريخية بين البلدين وتوثيق عرى التعاون المشترك وخدمة قضايا الأمتين الإسلامية والعربية ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي”.
وعبر المجلس عن التهنئة لخادم الحرمين الشريفين على نجاح الزيارة الرسمية التي قام بها إلى تركيا وترؤسه وفد المملكة إلى أعمال القمة 13 لمنظمة التعاون الإسلامي وما تحقق خلالها من نتائج مثمرة في ترسيخ العلاقات الاستراتيجية وتوقيع البلدين على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي مما يفتح آفاقا واسعة لتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والطاقة والإعلام والصحافة والتربية والثقافة وبما يعود بالنفع على البلدين والشعبين.
وقال الطريفي إن “خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع رئيس تركيا رجب أردوغان في أنقرة، وتأكيده أن الزيارة تأتي في إطار الاهتمام المشترك في التعامل مع قضايا المنطقة وفي مقدمتها إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الأزمة السورية والتصدي للتدخلات في الشؤون الداخلية لدول المنطقة من قبل من يحاول توسيع نفوذه دون اعتبار للأعراف والمواثيق.
وأوضح الطريفي “أن مجلس الوزراء استعرض تطورات الأوضاع ومستجدات الأحداث عربيا وإقليميا ودوليا”، مشيدا” بالبيان الصادر عن أعمال القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول (دورة الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام) المتضمن إدانة قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي للاعتداءات التي تعرضت لها بعثات المملكة في مدينتي طهران ومشهد في إيران وكذلك التصريحات الإيرانية التحريضية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنظمة ودول أخرى أعضاء ومنها البحرين واليمن وسورية والصومال واستمرار دعمها الإرهاب”.
واشار إلى إدانة قادة دول وحكومات منظمة التعاون الإسلامي لـ”حزب الله” لقيامه بأعمال إرهابية في سورية والبحرين والكويت واليمن ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة.
وقال الوزير الطريفي ان “المجلس ثمن ما تضمنه بيان منظمة التعاون الإسلامي من تأكيد على عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر لوضع آليات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن المجلس جدد رفض السعودية وإدانتها للأعمال الإرهابية بجميع أشكالها وأيا كانت أهدافها أو مصادرها وتأكيد المملكة في كلمتها أمام مجلس الأمن حول (البند تهديد الأمن والسلم الدوليين) في الأمم المتحدة أن حماية المدنيين من الاحتلال والقتل الممنهج والامتناع عن نشر النعرات الطائفية ليست التزامات أخلاقية وقانونية فحسب وإنما مطالب حيوية.
وعبر المجلس عن إدانته واستنكاره للعمل الإرهابي الذي وقع في البحرين ونتج عنه “استشهاد” شرطي وإصابة اثنين آخرين، مؤكدا وقوف السعودية إلى جانب البحرين في محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره وأيا كان مصدره.