الجزائر – ا ف ب: أعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية الخميس ان الأوضاع في مدينة برج باجي مختار في أقصى الجنوب الجزائري على الحدود مع مالي ‘بصدد الرجوع إلى مجراها الطبيعي’، في اول اعلان رسمي منذ اندلاع المواجهات القبلية في المدينة في 13 الجاري.
وقال الوزير بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية ان ‘الأوضاع بمدينة برج باجي مختار (أقصى جنوب ولاية أدرار) بصدد الرجوع إلى مجراها الطبيعي’.
وأضاف على هامش زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال للولاية ان ‘حصيلة أحداث العنف التي شهدتها برج باجي مختار بلغت تسعة قتلى’، نافيا ‘مشاركة اياد أجنبية في هذه الأحداث’.
وكانت الصحافة الجزائرية تحدثت عن تورط لاطراف ماليين في هذه المواجهات التي دارت بين افراد قبائل من الطوارق واخرين من قبائل عربية.
وتابع ولد قابلية ان ‘لجنة الصلح المتكونة من أعيان المنطقة تعمل جاهدة من أجل رجوع السكينة والإستقرار للمدينة’.
وبحسب الوكالة فان الأجهزة الأمنية وبعد تدخلها ميدانيا لفض النزاع وإعادة الهدوء ‘قامت باعتقال 40 شخصا متورطا في هذه الأحداث تم تقديمهم للجهات القضائية قصد التحقيق معهم’.
وبحسب السلطات فان المواجهات اندلعت اثر محاولة سرقة متجر في وسط المدينة في 13 الجاري.
من جهتها ذكرت صحيفة ‘الوطن ويك اند’ الاسبوعية نقلا عن مصدر امني امس الجمعة انه عثر على جثث ثلاثة مدنيين مقطوعي الرؤوس، هم اب وابناه في غرب الجزائر في مكان غير بعيد عن مدينة تلمسان.
ويبدو ان الرجال الثلاثة توجهوا الى الصيد بعيد ظهر الاربعاء ولم يعودوا. وقد ابلغ اقرباؤهم الدرك لكن لم يعثر على جثثهم سوى صباح الخميس.
وقالت الصحيفة ان شخصا رابعا كان يرافقهم على ما يبدو لكنه نجح في الفرار.
وكانت هذه المنطقة القريبة من الحدود مع المغرب على جبل يطل على هذه البلد المجاور، قاعدة خلفية للجماعات المسلحة في التسعينات خلال العقد الذي شهد الحرب الاهلية وما زالت جماعة اسلامية صغيرة تتردد عليه.
وتشهد جبال شرق الجزائر بعض الحوادث المرتبطة بالاسلاميين وخصوصا القريبين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وتستهدف خصوصا قوات الامن.