العراق – الأناضول – عثرت قوات الجيش العراقي، الأحد، على جثث 15 شخصاً في بئر ماء، وأشلاء آخرين ملقاة في العراء جنوب الموصل، يرجح أن يكون تنظيم “الدولة الاسلامية” قد أعدم أصحابها، بحسب مصدرين عسكريين متطابقين.
وقال الملازم أول في الجيش، سعيد المصيلحي، إن قوات الجيش عثرت على 15 جثة متفسخة، مرمية في بئر للماء بقرية “صف التوت” التابعة لناحية “الشورة” (40 كيلومتراً جنوب الموصل).
وأضاف المصيلحي، أن السلطات المعنية بدأت بانتشال الجثث، تمهيداً لإجراء تحقيق وفحوصات للوصول إلى هوية أصحابها.
وذكر الضابط العراقي، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن تنظيم الدولة كان وراء إعدام هؤلاء الأشخاص.
من جانبها، أفادت “خلية الإعلام الحربي” التابعة للجيش، بأن “قوات الأمن بمساعدة السكان عثرت على رفات بعض المواطنين المغدورين من قبل عصابات داعش”.
وأوضحت “خلية الإعلام” في البيان الصادر عنها اليوم، أن “المغدورين قتلوا بطرق بشعة، وبقيت أشلاؤهم في العراء”، في ناحية “حمام العليل” جنوب الموصل.
تجدر الإشارة أن القوات العراقية عثرت خلال العامين الماضيين، على عدد كبير من المقابر الجماعية في المناطق التي جرى استعادتها من تنظيم “الدولة”.
ويعرف عن التنظيم المتشدد، تصفيته لأفراد الأمن، ومن يشتبه بأنهم لا يؤيدون طريقته المتطرفة في إدارة المناطق التي يسيطر عليها.
كما أعدم التنظيم في صيف 2014 الآلاف من أبناء الأقلية الإيزيدية، ودفنهم في مقابر جماعية في منطقة “سنجار” شمال غرب الموصل، حيث يعتبرهم التنظيم “كفاراً من عبدة الشيطان”.
وبدأت القوات العراقية، حملة عسكرية في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لاستعادة الموصل من تنظيم “الدولة” تحظى بدعم جوي من دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.