“العدالة والتنمية” المغربي يطل على الرأي العام من “فيسبوك” وينتقد انعدام التواصل الحكومي مع المواطنين بشأن الغلاء 

عبد العزيز بنعبو
حجم الخط
0

الرباط- “القدس العربي”: اختار حزب “العدالة والتنمية” الذي قاد الائتلاف الحكومي لعقد من الزمن في فترة عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، شرفة التواصل الاجتماعي ليطل على الرأي العام عبر تدوينة نشرها رئيس المجموعة النيابية للحزب عبد الله بووانو على صفحته في “فيسبوك”.

موضوع التدوينة كان عبارة عن انتقاد للحكومة وغياب التواصل مع المواطنين بخصوص غلاء الأسعار، كما شملت التدوينة حديثا عن “فئات عريضة من الشعب” التي تعاني “بسبب الجفاف واستمرار غلاء أسعار المحروقات وباقي المواد الاستهلاكية الأساسية”.

وأشار بووانو في تدوينته، إلى أنه لولا البرنامج الاستثنائي الذي أمر به العاهل المغربي محمد السادس، لتخصيص 10 مليار درهم للتخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية، “لكان الوضع أكثر سوءا”.

وحسب رئيس المجموعة النيابية لحزب “العدالة والتنمية”، فإن “ما يذكي هذا الاحتقان، هو غياب تواصل حكومي فعال، يستثمر في الممكن القانوني والمؤسساتي الموضوع رهن إشارتها”.

وبالنسبة لبووانو فإنه “في الحقيقة” لا يعرف “ماذا ينتظر رئيس الحكومة، رغم ما هو متاح أمامه، من آليات دستورية وغيرها، للتواصل مع المواطنين، وشرح الوضعية أمامهم ومحاولة إقناعهم بالمعطيات الدولية التي تنسب لها الحكومة الغلاء المسجل في الأسعار”.

وشرع صاحب التدوينة في سرد الأمثلة على ذلك، حيث “يوجد أمام رئيس الحكومة، الفصل 68 من الدستور، الذي يخول له أن يطلب من رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، عقد اجتماعات مشتركة للبرلمان، للاستماع الى بيانات تتعلق بقضايا تكتسي طابعا وطنيا هاما”.

وفي تساؤل يحمل انتقادا للحكومة، قال بووانو: “أوَ ليس الجفاف، قضية تكتسي طابعا وطنيا هاما، أوَ ليس غلاء الأسعار قضية تكتسي طابعا وطنيا هاما؟”.

 يواصل البرلماني عن حزب “العدالة والتنمية” تساؤله: “إذا كان الأمر عكس ذلك، لماذا يحتج المواطنون، ولماذا يعبرون عن تذمرهم وسخطهم، على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشوارع والساحات العمومية؟”.

ويردف بووانو قائلا: “على رئيس الحكومة، أن يبادر إلى نقل الحوار من طرف واحد الجاري بين الشعب والحكومة، في موضوع الجفاف وغلاء الأسعار، إلى المؤسسات، وفي قلبها البرلمان”، بالنسبة لصاحب التدوينة والقيادي في حزب رئيس الحكومة السابق، فإن “استمرار سياسة صم الآذان والاكتفاء بالبلاغات المكتوبة بلغة الخشب، لن يزيد الطين إلا بلّة… وسيثبت على حكومته لقب (الحكومة الصماء البكماء)”.

وختم عبد الله بووانو تدوينته عن التواصل والحكومة والغلاء، بالتأكيد على أن مجموعة حزبه النيابية ستعمل “بكل روح وطنية، على استثمار ما يتيحه أمامنا الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، لمأسسة النقاش حول آثار الجفاف وتداعيات غلاء الأسعار، وخاصة أسعار المحروقات، وجعل البرلمان في مركز هذا النقاش، وليتحمل الذين سيرفضون مبادراتنا، سواء الخاصة أو التي يمكن أن ننخرط فيها في إطار التنسيق والتعاون مع باقي فرق المعارضة، مسؤوليتهم التاريخية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية