العراق: أتباع الصدر يقمعون المتظاهرين في النجف وبابل

مشرق ريسان
حجم الخط
2

بغداد ـ «القدس العربي»ـ: ما أن أعطى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر «الضوء الأخضر» لأتباعه بقمّع التظاهرات وإنهاء اعتصام الطلبة وقطع الطرق وإغلاق مؤسسات الدولة، حتى تمدد «أصحاب القبعات الزرق» (موالون للصدر) إلى محافظات الوسط والجنوب، وبدأوا بالاصطدام المباشر مع المحتجين، خصوصاً في محافظتي النجف وبابل، مستخدمين «الرصاص الحيّ»، تزامناً مع ارتفاع عدد ضحايا الحراك الاحتجاجي منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وحتى أواخر كانون الثاني/ يناير المنصرم إلى نحو 30 ألف شخص.

علاوي يحذّر المحتجين من «جرّ البلاد إلى الهاوية»

ورغم تضييق الصدريين يواصل طلبة الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس في العاصمة بغداد، رفدّ ساحة التحرير وسط العاصمة بحشودهم يومياً، متحدين إجراءات القمّع.
وفي محافظة النجف هاجم أصحاب «القبعات الزرق» المتظاهرين في ساحة الاعتصام الرئيسية وسط المدينة، بالرصاص الحي والهراوات لتفريق اعتصامهم وإنهاء التظاهرات.
وتناقل ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر هروب بعض المتظاهرين من ساحة الاعتصام تجنباً للإصابة، كما يُسمع صوت إطلاقات نارية وعمود دخان يرتفع خلفهم.
الحال في محافظة بابل التي تتوسط الطريق بين محافظة النجف والعاصمة بغداد، لم يكن مختلفاً كثيراً عن النجف، حيث هاجم أصحاب «القبعات الزرق» المتظاهرين في ساحة الاعتصام وسط مدينة الحلة، واشتبكوا معهم بالأيدي في محاولة لتفريقهم وفض الاعتصام.
ووثقت مقاطع فيديو اقتحام أصحاب «القبعات الزرق» لساحة الاعتصام في الحلة، من دون أن ترافقهم أي قوة أمنية، واعتداءهم بضرب المتظاهرين في محاولة لفض الاعتصام.
وأفاد مصدر طبي وشهود عيان بمقتل محتج طعنًا بآلة حادة على أيدي أنصار الصدر، في مدينة الحلة، مركز محافظة بابل.
وقال مصدر طبي من دائرة صحة بابل الحكومية، طلب عدم نشر اسمه، إن محتجا لقي حتفه طعنًا بآلة حادة في رقبته في مدينة الحلة.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء المُكلّف، محمد توفيق علاوي، «أوجه نداء إلى كافة المتظاهرين لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، إننا فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلافه سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية إن تخلينا عن روح الأخوة والتعاون وأشعنا روح الخلاف والنزاع والصراع».
وبعد تكليف علاوي رسمياً من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح، فإن أمامه 30 يوماً لاختيار طاقمه الوزاري وعرضها على تصويت البرلمان مع برنامجه الحكومي.
وبعد حصول علاوي وطاقمه على ثقة البرلمان، يباشر مهامه رسمياً، غير أنه في حال لم يحصل على ثقة البرلمان، يتحتم على رئيس الجمهورية إيجاد بديل لعلاوي خلال مدة 15 يوماً، حسب الدستور. (تفاصيل ص 2)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ايوب:

    الارهاب يكشر عن سيوفه ورماحه الارهابية…

  2. يقول نضال زغب:

    اتباع الصدر هم نفسهم اتباع حزب الله اللبناني وحركة امل ولكن بجنسية مختلفة .. التحزب المقيت لايعرف دينا ولا جنسية ويقينا لايعرف وطنية …

إشترك في قائمتنا البريدية