صنعاء – ” القدس العربي ” من أحمد الأغبري:
تصدرت العراق تليها سوريا واليمن فالصومال البلدان العربية في البيانات العالمية الحديثة للنزوح الداخلي الناتج عن الصراع خلال النصف الأول من العام 2017م، فيما حلت العراق ثانياً على مستوى العالم وسوريا ثالثاً واليمن في المركز الحادي عشر تليها الصومال في المركز الأخير.
ووفق بيانات التقرير، الصادر الأربعاء 16 أغسطس/آب عن مركز رصد النزوح الداخلي والتابع للمركز النرويجي للاجئين ومقره جنيف، فقد تسببت النزاعات والعنف والكوارث في أكثر من 9 ملايين نزوح داخلي جديد على الصعيد العالمي في النصف الأول من عام 2017.
وحسب النسخة الإنكليزية من التقرير فإن من بين 9 ملايين نزوح داخلي جديد، كان 4.6 مليون شخص ناجم عن النزاع، وهو رقم يمثل بالفعل ثلثي مجموع العام الماضي.
وأوضح التقرير أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تصدرت البلدان التي لديها نزوح داخلي بواقع 000 997؛ تلتها العراق: 000 922؛ سوريا: 692،000. الفلبين: 000 466؛ إثيوبيا: 000 213؛ جمهورية أفريقيا الوسطى: 206 000؛ جنوب السودان: 163،000؛ غامبيا: 000 162؛ أفغانستان: 000 159؛ نيجيريا: 000 142؛ اليمن: 112،000؛ والصومال: 000 70.
وأدت الحالة المتدهورة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى حدوث ما يقرب من مليون (000 997) تشريد جديد في النصف الأول من العام. “ويبلغ العدد الإجمالي للمشردين بسبب النزاع في البلد الآن 3،7 مليون نسمة، وهو ما يمثل زيادة بحوالي مليوني نزوح جديد في حزيران / يونيو 2016، ولا يزال أعلى معدل في أفريقيا. وقد انتشر الصراع إلى مناطق جديدة وأصبحت ثماني مقاطعات من مقاطعات البلد الـ 26 متأثرة بالعنف”.
ويتبع العراق عن كثب 922،000 عملية نزوح جديدة، ويرجع ذلك أساسا – وفقاً للتقرير – إلى موجات الهجمات على الموصل. “وتعني الأضرار الواسعة التي لحقت بالمدينة أن من غير المرجح أن يتمكن هؤلاء النازحون من العودة في المستقبل القريب. وفي محافظة كركوك، التي لا تزال تحت سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، فأسفرت الاشتباكات في منطقة حوايا عن حوالي 37،000 عملية نزوح”.
أما في سوريا فقد شهدت 692،000 عملية نزوح جديدة، “حيث تكثف القتال بين القوات الحكومية وغير الحكومية في عدة محافظات، بما في ذلك الهجوم على مدينة الرقة، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من النزوح خلال الأشهر الستة الأولى من العام” وفق التقرير.
أما الفلبين، فقد تم الابلاغ عن 000 466 حالة نزوح جديدة بسبب التوترات المستمرة والنزاعات المسلحة في جزيرة مينداناو، التي تركزت أساساً في مدينة مراوي وحولها. “ويقدر أن أكثر من 350،000 شخص نزحوا في المدينة والمنطقة المحيطة بها”.