بغداد: خرج الاجتماع الوطني الذي جرى الأربعاء في العراق، بحضور الرئاسات الثلاث وقادة القوى السياسية باستثناء التيار الصدري، بخمس توصيات إزاء الأزمة السياسية الراهنة بالبلاد.
والثلاثاء، دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى اجتماع وطني، للبدء في حوار جاد، بهدف إيجاد حلول للأزمة السياسية والإسهام في التهدئة.
وشارك بالاجتماع إلى جانب الكاظمي، الرئيس برهم صالح، فضلا عن قادة وزعماء القوى السياسية، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، والمبعوثة الأممية إلى العراق جينين بلاسخارت، فيما غاب عنه مقتدى الصدر الذي يواصل نوابه الاعتصام بالبرلمان.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن الاجتماع “خرج بخمس توصيات إزاء الأزمة الراهنة بالبلاد، فيما شدد على وجوب إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني أو الإعلامي أو السياسي”.
وأضافت أنه في التوصية الأولى “عبر المجتمعون عن التزامهم بالثوابت اوطنية، وإيجاد حل لكل الأزمات من خلال الحوار وباعتماد روح الأخوة والتآزر، حفاظاً على وحدة العراق وأمن شعبه واستقراره، وديمومة النظام الديمقراطي الدستوري الذي يحتكم إليه الجميع”.
كما أفادت بأنه جرى “التأكيد على تغليب المصالح الوطنية العليا، والتحلي بروح التضامن بين أبناء الوطن الواحد؛ لمعالجة الأزمة السياسية الحالية”.
وأردفت أنه في التوصية الثانية “أشار المجتمعون إلى أن الاحتكام مرة جديدة إلى صناديق الاقتراع من خلال انتخابات مبكرة ليس حدثاً استثنائياً في تأريخ التجارب الديمقراطية عندما تصل الأزمات السياسية إلى طرق مسدودة، وأن القوى السياسية الوطنية تحتكم إلى المسارات الدستورية في الانتخابات”.
وفي الثالثة “دعا المجتمعون الإخوة في التيار الصدري إلى الانخراط في الحوار الوطني، لوضع آلياتٍ للحل الشامل بما يخدم تطلعات الشعب العراقي وتحقيق أهدافه”.
أما في التوصية الرابعة “اتفق المجتمعون على استمرار الحوار الوطني، من أجل وضع خريطة طريق قانونية ودستورية لمعالجة الأزمة الراهنة”.
وفي الأخيرة “دعا المجتمعون إلى إيقاف كل أشكال التصعيد الميداني، أو الإعلامي، أو السياسي، مؤكدين على ضرورة حماية مؤسسات الدولة والعودة إلى النقاشات الهادئة بعيداً عن الإثارات والاستفزازات التي من شأنها أن تثير الفتن، وناشدوا وسائل الإعلام والنخب بدعم مسار الحوار الوطني، والسلم الاجتماعي، بما يخدم مصالح شعبنا”.
ومنذ 30 يوليو/ تموز الماضي، يواصل أتباع التيار الصدري اعتصامهم داخل المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، رفضا لترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئاسة الوزراء من قبل “الإطار التنسيقي” والمطالبة بحل مجلس النواب والذهاب إلى انتخابات مبكرة.
وتستمر الخلافات بين القوى السياسية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
(الأناضول)