العراق: الصدر يرد على انتقادات منسوبة للمالكي… وترقب للصلاة الموحدة اليوم

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: رد، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على تصريحات ضده، منسوبة لنوري المالكي، رئيس ائتلاف «دولة القانون» بالقول إنه «لا يقيم وزناً للتسريبات» وفي حين، تتجه الأنظار إلى الصلاة الموحدة التي يقيمها التيار الصدري اليوم، كشف النائب عن «الإطار التنسيقي» الشيعي، أحمد الموسوي، عن قرب إعلان «الإطار» مرشحه لرئاسة الوزراء.
وقال الموسوي، في «تدوينة» له، «إلى شعبنا العراقي الصابر الكريم نطمئنكم أن بوادر الانفراج تلوح بالأفق، وخلال اليومين المقبلين سيعلن الإطار التنسيقي عن مرشحه لرئاسة الوزراء، وفق الشروط التالية: نزيهاً، ذو كفاءة، وخبرة سياسية عالية ومن رجال الخط الثاني».
وأضاف، وهو نائب عن كتلة «صادقون» المنضوية في «الإطار» إن «هذا ما اتفقت عليه قوى الإطار، وما تؤيده المرجعية والقوى الوطنية».
كذلك، أكد النائب عن تحالف «الفتح» فالح الخزعلي، استمرار الاجتماعات بشأن منصب رئيس الوزراء الجديد، مرجحا التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وأفاد أن «الاجتماعات مستمرة لإنهاء الانسداد السياسي، وحسم منصب رئيس وزراء جديد، بما يتعلق بمواصفات ومعايير ومقاييس يتم تحديده لمنصب حساس ومهم» مشيرا إلى أن «جميع المناصب (رئيس الجمهورية، ونائب رئيس الجمهورية، والنائب الأول لرئيس مجلس النواب) ستحسم خلال الأيام المقبلة» حسب إعلام حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني».
وأشار في الوقت عيّنه إلى أن «ما يخرج من التسريبات، بشأن منصب رئيس الوزراء، لا صحة لها» مبيناً أن «الجميع يحرص على رئيس وزراء قوي ومتمكن ومدعوم من الكتل السياسية ببرنامج واضح ومنهاج وزاري، وحكومة واضحة المعالم هي التي تتحمل المسؤولية في إدارة الدولة، للمرحلة المقبلة».
لكن في مقابل ذلك، حذر السياسي المستقل، عزت الشابندر، من فشل «الإطار التنسيقي» في الاتفاق على اختيار شخصية لرئاسة الوزراء.
وقال، في «تغريدة» عبر «تويتر» إن «مهما كان حجم المكاسب الشخصية أو الحزبية أو (الوطنية) المزعومة، فهي أصغر بكثير من مخاطر تفكُك الإطار، وفشل أطرافه في الاتفاق على شخصية رئيس الوزراء (الأصلح لهذه المرحلة) وتشكيل الحكومة بأسرع وقت».

فوضى واضطرابات

كذلك، رجّح الأمين العام لـ«كتائب الإمام علي» المنضوية في «الحشد» شبل الزيدي، انتقال ما وصفه «الفوضى والاضطرابات» إلى مناطق وسط وجنوب العراق.
ورأى، في «تدوينة» له، إن الوضع الراهن في إقليم كردستان العراق «مستقر نسبياً ويشهد نمواً اقتصادياً ووضعه مريح، مقابل ضعف المركز المتسامح المتنازل عن حقوق جمهوره» لافتاً إلى أن الوضع الآخر «المناطق المحررة تشهد نهضة عمرانية واستقراراً سياسياً واجتماعياً وأمنياً لم تشهده منذ عقدين من الزمن».

«الإطار» يقترب من اختيار قيادي من الصف الثاني مرشحاً لرئاسة الحكومة

وأشار إلى أن «الخوف الآن من انتقال الفوضى والاضطرابات لمناطق الوسط والجنوب، التي تشهد شوارعها غلياناً ورفضاً للواقع المرير الذي وصلت إليه هذه المناطق، بسبب فشل الحكومات وأحزاب السلطة بصياغة مشروع نهضوي يشخص مشاكل المواطن اليومية ويعالجها، متزامناً مع التأليب الخارجي والتحريض الداخلي».
وأكد أن هذه المرحلة تتطلب «اختيار رئيس حكومة قوي وأمين وشجاع وصاحب رؤية، لأن البحث عن الضعيف الممسوك، هو دمار وإغراق لما بقي من العملية السياسية».
ويعيش العراق على صفيحٍ ساخن، عشيّة صلاة الجمعة الموحّدة للتيار الصدري، في العاصمة الاتحادية بغداد، واحتمال تحوّلها إلى احتجاجات.
يتزامن ذلك مع انتشار تصريحات منسوبة لنوري المالكي، رئيس ائتلاف «دولة القانون» وجه فيها انتقادات شديدة اللهجة لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر.
وردّ الصدر، أمس، على التسجيل الصوتي المنسوب للمالكي، معتبراً إنه «لا يقيم وزناً للتسريبات» مشيراً في الوقت عيّنه إلى إنه سيحاول الصلاة بأتباعه اليوم الجمعة في بغداد أو إرسال من ينوب عنه.
وأوضح في «تدوينة» له، أن «صلاة الجمعة الموحدة عبادة خالصة لله فالتزموا الأوامر والنظام، وسأحاول أن أصلي بكم وإلا فأرسل من ينوب عني».
وتابع: «(قال تعالى أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا تقيم لهم يوم القيامة وزناً) فلا تكثروا بالتسريبات فإننا لا نقيم له وزنا».
ورأى أن «صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر. وإني لن أدخل في فتنة أخرى. والخيار للشعب وإني داعم له سابقاً وفي الأيام المقبلة، إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح».

قوافل التيار الصدري

وانطلقت أمس، من محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، قوافل أتباع التيار الصدري، الى العاصمة بغداد، للمشاركة في صلاة الجمعة الموحدة.
وحسب مصادر محلّية، فإن نحو 900 سيارة انطلقت من مركز مدينة البصرة متوجهة الى العاصمة بغداد للمشاركة بالصلاة.
ووسط ترقب الأوساط السياسية لتبعات «الصلاة الموحدّة» حذر المحلل السياسي، رياض الوحيلي، من دعوة التيار الصدري إلى تظاهرات قد تؤثر على تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة.
وأضاف لإعلام «الاتحاد» أن الصلاة الموحدة التي دعا اليها الصدر «ستبين موقف التيار في الخطبة التي ستلقى» معربا عن اعتقاده أن «الخطبة ستدعو إلى مظاهرات شعبية، وإن كانت هناك مظاهرات كبيرة قد تؤثر على تشكيل الحكومة ويصبح الوضع غير مستقر، وإذا لم تدع الخطبة إلى مظاهرات، فأعتقد أن خطوات تشكيل الحكومة ستستمر ولن يكون للخطبة تأثير على الوضع».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية