العراق: القيادات السنية تهدد بمقاطعة العملية السياسية رفضا لإعادة ترشح المالكي… وأسلحة أمريكية تصل البصرة

بغداد ـ «القدس العربي»: اكد رئيس مجلس النواب السابق اسامة النجيفي ان كتلته (متحدون للاصلاح) والقيادات السنية الأخرى سترفض ترشيح نوري المالكي لرئاسة الحكومة المقبلة.
وهدد النجيفي في تصريح متلفز أن كتلته وبعض الكتل الأخرى ستقاطع العملية السياسية اذا اصر التحالف الوطني على الولاية الثالثة للمالكي، مؤكدا ان امريكا لن تسلم اسلحة الى العراق الا بعد تشكيل حكومة وطنية. كما اشار النجيفي الى انه لم يقرر تسلم منصب نائب رئيس الجمهورية.
ويذكر أن العديد من القوى السياسية الرئيسية أعلنت رفضها التجديد لنوري المالكي في رئاسة الوزراء، ومنها التحالف الكردي والكتل السنية وكتلتا الأحرار الصدرية والمجلس الاسلامي الاعلى، اضافة لموقف بعض المرجعيات في النجف. وكانت الكتلة الوطنية قد أعلنت مؤخرا أن تشكيل مجلس وطني للسياسات الاستراتيجية يضم كافة القوى السياسية الرئيسية هو الحل لمنع نشوء الدكتاتورية والتفرد وتهميش الآخرين في السلطة.
ومن جهته، حمل وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولي الامن التابعين له مسؤولية صعود المسلحين الذين استولوا على أجزاء من العراق.
وقال زيباري في تصريحات صحافية إنه «بات من المؤكد ان الرجل المسؤول عن السياسات العامة يتحمل المسؤولية وان القائد العام للقوات المسلحة ووزيري الدفاع والداخلية يتحملون أيضا هذه المسؤوليات».
وقال إنه «توجد أطراف أخرى تتحمل المسؤولية– ربما بعضهم شركاء سياسيون– لكن أكبر مسؤولية تقع على عاتق الشخص المسؤول عن السياسات العامة».
وعلى صعيد آخر اعلنت تسع تنظيمات سياسية وعسكرية وعشائرية رفض مشروع تشكيل صحوات جديدة تحت مسمى (كتائب الموصل) بالتزامن مع اعلان اسامة النجيفي ان عناصر التشكيل الجديد تدربت في ايران وكردستان. وصدرت بيانات عن عدة تنظيمات معارضة منها المجلس العسكري والمجلس الموحد للعشائر وتنظيم ثوار العشائر وانتفاضة احرار العراق ومجلس عشائر الموصل وهيئة علماء المسلمين والقيادة العامة للقوات المسلحة اضافة الى الشيخ عبد الملك السعدي وعدد من اعضاء مجلس النواب، الذين رفضوا المشروع ووصفوه انه (ميت بالولادة) وانه (خيانة كبرى) للسنة و ( باب للارتزاق والفساد) و( محاولة سياسيين للحصول على مناصب في بغداد) حسب نصوص عدد من بيانات تلك القوى والشخصيات.
وكانت مصادر اعلامية قد سربت أنباء عن اتفاق بين حكومة نوري المالكي وشخصيات سياسية وإدارية سنية برعاية أمريكية وموافقة ايرانية، لتشكيل صحوات جديدة في الأنبار والموصل لمواجهة تنظيم داعش، على أن يتم توسيعها لاحقا لتشمل محافظتي ديالى وصلاح الدين، وأن تضم تلك الصحوات ضباطا من الجيش السابق وبتمويل حكومي.
وعلى صعيد التسلح العراقي، وصلت الى ميناء ام قصر في محافظة البصرة، جنوب العراق، أمس الاحد، 110 دبابات ابرامز، ضمن الدفعة الثالثة لعقود تسليح ابرمتها بغداد مع واشنطن.
وكانت مصادر امنية في وزارة الدفاع قد كشفت عن وصول دفعة من الاسلحة المتطورة والدبابات ضمن عقود تسليح روسية وامريكية، الى ميناء ام قصر في البصرة، مبينا أنها ستوزع على القوات الامنية في شتى مدن العراق.

مصطفى العبيدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عبد:

    التحالف الغربي الشيعي اصبح عالمكشوف

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    العراق المجزأ فاشل
    وكذلك العراق الموحد فاشلا أيضا بسبب المحاصصة والطائفيه
    أساس خراب العراق ايران وأساس بناء العراق أيضا ايران

    فالحل بتغير نظام الحكم بايران حتى يتغير حال العراق

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول S.S.Abdullah:

    ربّ ضارة نافعة، فعناد نوري المالكي على الترشح لفترة ثالثة من مصلحة الانتفاضة حتى لا تبرد الناس
    الفضيحة كل النخب الحاكمة في دول المنطقة لا تجد إلا موقف واحد لدعم نوري المالكي إن كان بطريقة علنية أو بطريقة سرية
    فموقف إيران لا يختلف عن موقف الأردن ودول الخليج على الأقل من وجهة نظري
    ما رأيكم دام فضلكم؟

  4. يقول محمد علي . الخليج الفارسي / ايران:

    الحل بالعراق ان يحكم الفائز لوحده ..

    ومادام المالكي هو الفائز بانتخابات العراق فعلى الباقين احترام ارادة الشعب العراقي واحترام الصندوق ..

  5. يقول محمد 25:

    كل مشاكل العالم من امريكا التي لا تتدخل الا لمصالحها الخاصة أمريكا لا يعنيها أبدا بأى نظام تحكم الدول طالما أن هذه الأنظمة تحمى المصالح الأمريكية وأمن إسرائيل……فموقفها من العراق او ايران او مصراودول الخليج او داعش…. هوفقط مصالح فهذا لا يخفى على احد ولا توجد حكومه لا تعمل لاجل مصالحها…..مصلحة امريكا الان مع داعش بأنه “زواج منفعة”، بين داعش وامريكا سيطرت داعش على نفط يعني سعرنفط رخيص …..اصدار قرارمن الامم المتحدة يحظر بيع النفط على داعش الارهابية حتى يبقى النفط يباع على امريكا وحلفائها سرا وبسعرتراب……ياعرب يا عرب العلاقات بين الدول مبنية بالأساس على المصالح مهما كانت الصداقة

إشترك في قائمتنا البريدية