العرب على شبكات التواصل: المصريون يستذكرون رحيل مبارك والليبيون يحيون ذكرى ثورة فبراير

حجم الخط
0

لندن ـ «القدس العربي»: انشغل النشطاء والمستخدمون العرب على شبكات التواصل الاجتماعي باستذكار ثورات الربيع العربي، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية لبعض الأحداث المهمة، لا سيما تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحُكم في مصر في محاولة لتهدئة الثوار في الميادين، فيما أحيا الليبيون ذكرى الثورة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي.

واستذكر الكثير من المصريين على شبكات التواصل لحظة تنحي مبارك عن الحُكم في الحادي عشر من شباط/فبراير 2011 كما أعاد بعضهم التذكير ببعض أحداث ثورة يناير فيما ذهب بعضهم إلى القول بأن تنحي مبارك كان مجرد لعبة أو حيلة من الجيش لتهدئة الجمهور الثائر ومن ثم استبداله بضابط عسكري آخر، وهو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي الذي يوشك على أن يُكمل عشر سنوات في الحُكم.
وتداول العديد من الليبيين تغريدات وتدوينات عن ثورة الـ17 من شباط/فبراير التي أطاحت بالعقيد القذافي، فيما استعرض كثيرون الأحداث التالية للثورة والأحوال التي أصبحت فيها ليبيا.

تنحي مبارك

واعتبر الخبير العسكري محمود جمال ما حدث يوم 11 شباط/فبراير عندما تنحى مبارك بأنه كان مجرد «خديعة من المجلس العسكري»، وكتب مغرداً على «تويتر» يقول: «في ذكرى يوم الخديعة الكبرى 11 فبراير والذي يذكرنا بخطة طنطاوي ومجلسه للاستفادة من حراك يناير 2011 للتخلص من مبارك وملف التوريث، أهم درس يجب أن تتعلمه الأجيال أن السهل المتاح فخ وأن أنصاف الثورات تذهب بالطامحين للحرية إلى المقابر والمعتقلات وأن الحرية تنتزع ولا تمنح».
وغرد يوسف أحمد: «11 فبراير ذكرى انتهاء أجمل 18 يوما في تاريخ مصـر الحديث».
ونشر وليد مجيب صورة للصفحات الأولى من الجرائد المصرية صباح اليوم التالي للتنحي، وكتب قائلاً: «11 فبراير 2011 واحد من الأيام الخالدة والعظيمة في حياتنا، يوم أن أسقطنا الديكتاتور من عليائه. وبرغم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي نمر بها الآن، فإننا غير نادمين على ساعة واحدة هتفنا فيها: يسقط يسقط حسني مبارك».
وقالت سالي سليمان: «زي دلوقت من 12 سنة كنا قربنا قوي نصدق بالحلم اللي حلمنا به وإننا نقدر نغير بلدنا للأحسن. 11 فبراير». فيما كتب الدكتور أسامة جاويش: «الفريق سعد الدين الشاذلي؛ اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جناتك. وأذكر يوم الجمعة 11 فبراير 2011 صلينا عليه صلاة الغائب فى ميدان التحرير وكان إمامنا هو فضيلة الدكتور صلاح سلطان فك الله أسره».
وغرد حساب «المجلس الثوري المصري» يقول: «11 فبراير 2011 في السادسة ودقيقتين انقطعت نشرة الأخبار ليعلن عمر سليمان «في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية» وهذه هي لحظة تنحي مبارك من ميدان التحرير وسوف تعاد هذه اللحظة مرة أخرى لأن الكلمة الأخيرة دائماً للشعب».
أما حساب «الاشتراكيون الثوريون» على «تويتر» فكتب يقول: «لن ينسى المصريون يوم 11 فبراير 2011 حين انتصرت إرادة جموع الشعب الثائرة وأجبرت حسني مبارك على التنحي عن السلطة بفضل الملايين التي نزلت إلى الشوارع واعتصمت بالميادين وقاومت ببسالة عنف الداخلية وهزمتها يوم 28 يناير». وتابع: «واستمرت ‏في الصمود وانتصرت على بربرية بلطجية الحزب الوطني في موقعة الجمل وصممت على رحيل مبارك حتى تحقق ذلك عندما اشتعلت الإضرابات العمالية الواسعة قبل التنحي بثلاثة أيام».

ليبيا: ثورة 17 فبراير

وأحيا الليبيون ذكرى ثورة 17 شباط/فبراير 2011 التي انتهت بالإطاحة بالعقيد معمر القذافي، حيث كتب مغرد يُدعى صلاح: «ثورة فبراير ليست علما ونشيدا بل دماء طاهرة ارتوت بها كل مدن التي خرجت على الظلم وطغيان وعيشة دامت 42 سنة تحت التعديب النفسي والجسدي لشعب سكت ورضي بالقليل من الخبز والأرز والمكرونة تعطي له بكل احتقار وتسجل عليه ما أكل في أوراق ثبوتية وبنية تحتية تكاد معدومة فبراير ثورة ليست للجياع».
وغرد عادل بوليفة: «لسنا سواء لا شكلا ولا مضموناً، لسنا مثلهم ولن يكونوا أبداً مثلنا، عشقنا الحرية في ثورة فبراير وعشقوا عبودية البشر في حكم العسكر، فأنت يا كاره ثورة فبراير أو منقلب عليها ربما لم نجنِ من ثمارها الكثير بسبب تآمركم عليها، ولكن تذكر أنها أطلقت لسانك فمن لم تمثله ثورة فبراير فلا يمثلني».
وغرد الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي معلقاً في ذكرى الثورة الليبية: «17 فبراير ذكرى اندلاع الثورة المجيدة في ليبيا، ثورة مغدورة، ثورة تآمرت عليها الأطراف الداخلية والخارجية، ثورة مجهضة، ثورة مشوهة مكذوب عليها، ثورة كلفت الشعب الليبي غالياً، رغم كل هذا ولأجل كل هذا ستعود مظفرة».
وغردت أمل هويدي تقول: «فبراير العز والمجد، فبراير النهج المتجدد والعهد الملزم للوصول للدولة، ساعات تفصلنا عن أجمل ذكرى، ثورة 17 فبراير في هذه الأيام المباركة، كلنا فخر أننا عاصرناها وكنا جزءاً اصيلاً منها، وبارك الله خطى كل من شارك ودعم ورحم الله شهداءنا وجزاهم عنا خير الجزاء».
وكتب وليد خلف الله: «ثورة فبراير جاءت من أجل كسر العبودية والديكتاتورية والدولة العسكرية، لم تأتِ من أجل القذافي وحسب، بل من أجل كل الطغاة الظلمة فمن كان بالأمس ضد القذافي واليوم مع حفتر فهو لم يعرف معنى ومبادئ ثورة 17 فبراير لذلك انتكس في نصف الطريق».
وغردت مريم جورداب: «ثورة 17 فبراير ذكرى ثورة شعب ثار على الظلم والفساد وعلى نظام دكتاتوري وما زالت مستمرة» فيما كتبت ميسون بن عيسى: «ثورة 17 فبراير لم تقترف أي خطأ سوى أنها رفعت الستار عنا وعن سلوكنا وتربيتنا وجعلت كل شخص يعمل بأخلاقه وأصله، فبينت السوي من السقيم وهكدا لا نلوم الثورة بل نلوم كل أحد في شخصه، نحن نحتفل بذكراها لأننا لن ننسى من ضحى لأجلها ولأنها ثورة شعب حر».
وكتبت منال: «مر 13 سنة على ثورة 17 فبراير ثورة شعب غلبان، مطالبين بالتغيير للأفضل، وللأسف انسرقت وأصبحت بخريف 17 فبراير. أخذت منا الكثير، طفولتنا حياتنا استقرارنا أمن بلادنا شبابنا أحبائنا.. وما زالت تأخذ.. الله يرحم جميع شهداء ليبيا من كل الأطراف ويعم الأمن والأمان على بلادي».
وغرد عبد الله بوجالا: «شهداء فبراير: أنتم في نفوسنا وحيث كل ما نحمل من مشاعر الامتنان. رحمة الله على شهداء ثورة 17 فبراير» وغرد آخر يقول: «نحن نحتفل بما قدمه الرجال في ذلك الزمان وليس بما قدمه الانذال في هذا الزمان».
وكتب أحد المعلقين: «بالرغم من العثرات والنكسات والخيبات والمؤامرات، ستظل ثورة 17 فبراير أنقى ثورة واجه فيها شعب أعزل أعتى نظام دكتاتوري استمر 42 عاماً.. شاء من شاء وأبى من أبى».
ونشر حساب يُطلق على نفسه اسم «أحفاد عمر المختار» تغريدة قال فيها: «ثورة 17 فبراير أحرقت نظاماً عاث بالأرض فساداً وطغى وتجبر حتى على خالقه، ولكن الله يمهل ولا يهمل، وكانت نهايته عبرة لمن بعده.. القذافي عميل الصهاينة إلى مزبلة التاريخ مهما طبل المطبلون وصفق الخائنون فلن يعود الرماد للحياة أبداً».
وكتب مغرد يُدعى الشتوي يقول: «كل ذكرى جديدة لثورة 17 فبراير هي ثورة انتصار الحق على الباطل ثورة انتصار الحرية على العبودية ثورة انتصار المظلوم على الظالم ثورة انتصار الأحرار على العبيد فتحية من القلب لجميع الأحرار في الدنيا ورحم الله شهداء الثورة وتقبلهم في الشهداء فهم تيجان على رؤوسنا وأوسمة على صدورنا».
وغردت فاطمة أحمد تقول: «ثورة 17 فبراير لم تجد الطريق مرصوفاً بالأسفلت كما وجده الانقلاب المسمى بثورة سبتمبر القذافي، ووجدت أطنانا من الصعاب في الداخل ومن الخارج بسبب: 1- الأطماع الاستعمارية في ليبيا موقع ونفط، 2- العلمانية الحديثة لن تترك باباً للإسلام مفتوحاً فتصر على الحكم العلماني ونبذ الإسلامي وعناصره».
وعلقت حنان: «مش نادمين على ثورة أسقطت نظاماً دكتاتورياً ظالماً لم يخدم البلاد بأي شيء يذكر، وهذه الثورة لكل ليبي حر يطمح لإقامة دولة ديمقراطية.. 17 فبراير دمت قهراً على كل شخص يقول عنك نكبة، ورحم الله شهدائنا ولا بارك الله في كل من خان هذه البلاد وقام بعرقلة تقدمها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية