العرب يعطون ظهورهم للأقصى… والمقدسيون يستنجدون بأشقائهم في القطاع «يا غزة يلا مشان الله»

حسام عبد البصير
حجم الخط
2

القاهرة ـ «القدس العربي»: بدت الحكومة أمس الخميس 21 إبريل/نيسان مصرة على البحث عن حل جذري يحول بينها وبين عدم الوقوع رهينة في وجه الصراعات العالمية، وفي هذا السياق أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي الإشارة ببدء موسم حصاد القمح في الأراضي الزراعية في توشكى جنوب الوادي في محافظة أسوان، بعد تفقده أراضي المشروع، خلال الاحتفال ببدء موسم حصاد القمح. وتفقد السيسي الصوب الزراعية المختلفة للمشروع ومحاصيل القمح والسمسم، ومزارع النخيل وغيرها.. وبدوره أكد السيد قصير وزير الزراعة، أن الرؤية المستقبلية لزراعة القمح في ظل تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية توضح أن المساحة المزروعة بالقمح موسم 2021/ 2022 هي 3.65 مليون فدان تحقق إنتاجا كليا لمصر بإجمالي 10 ملايين طن..
ومن أهم الموضوعات.. الهجوم الواسع الذي يتعرض له وزير الأوقاف بسبب رفضه السماح بأداء صلاة التهجد والاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان في الجوامع، إذ أعلن أن “المساجد ليست فنادق للنوم” وهو التصريح الذي جرّ عليه ولا يزال نقدا بالغا، وبدورها واصلت وزارة الأوقاف دعم الدكتور مختار جمعة، حيث أصدرالدكتور هشام عبدالعزيز رئيس القطاع الديني في وزارة الأوقاف بيانا بشأن صلاة التهجد، أكد فيه أن صلاة التهجد سنة عن سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتطلق على قيام الليل بعد النوم، وهي نافلة عظيمة الثواب، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) فعل الأمرين كليهما، وأوضح رئيس القطاع الديني أنه من الأفضل في أداء النوافل أن تؤدى في المنزل، فعَنْ سيدنا زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ (رضي الله عنه)، أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: “صَلَاةُ الْمَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هَذَا، إِلَّا الْمَكْتُوبَةَ”. ويقول الإمام النووي: “إنما حث على النافلة في البيت لكونها أخفى وأبعد من الرياء وأصون من محبطات الأعمال، وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان”. ومن التقارير الطبية التي لاقت اهتماما واسعا: أصدر قطاع الطب الوقائي في وزارة الصحة والسكان، منشورا جديدا إلى مديري مديريات الشؤون الصحية، موجها إلى رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، ورئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، ورئيس المؤسسة العلاجية، بالرصد المبكر لمرض جديد يصيب الكبد، دون سبب معروف حتى الآن رصدته منظمة الصحة العالمية في عدد من الدول الأوروبية ويستهدف الأطفال دون سابق إصابة بأي فيروس كبدي، واعتبار الموضوع مهاما. وأوضح “الطب الوقائي”، أن منظمة الصحة العالمية أعلنت ظهور ورصد 74 حالة إصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي غير معروف السبب في المملكة المتحدة وأيرلندا بالإضافة إلى 3 حالات في اسبانيا.
أنت لها يا إمام

عثر الإمام الأكبر على مزيد من الدعم.. حمدي رزق في “المصري اليوم”، يقول: قطع الإمام الأكبر الدكتور الطيب أحمد الطيب شيخ الأزهر، قول كل خطيب بالفتنة، والطائفية، وقال قول الإسلام الحنيف في أهل الكتاب، محبة ورحمة وعدلا، ومساواة في الحقوق والواجبات. بعد قول الإمام الأكبر، أكرمه الله، وأشاع غبطة في النفوس، فلتصمت منابر ومنصات الفتنة، وليكف العاملون عليها (أمثال برهامي وصبيه عبدالله كشري وأذنابهم من السلفية المتسلفة)، وليتقوا الله في دينهم الذي يأمر ببر أهل الكتاب والعدل معهم، وليترفقوا بوطنهم الذي يتسع لحرية العبادة وحرية المعتقد بلا مَنّ وَلَا أَذى، وليعتبروا لحكمة الإمام. وقبلها وبعدها ليعتذروا علانية لكل مصرى (مسلم أو مسيحى) عما بدر منهم عدوانا بالفعل أو القول، أو بالإشارة تصريحا أو تلميحا، غمزا ولمزا، اتساقا مع توجيه الآية الكريمة: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ أن اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ» (المائدة: 8). وبالحق وإحقاقا للحق، وضع الإمام الأكبر النقاط فوق الحروف جميعا، دحضا للالتباسات التي شاعت جورا وظلما، وتجليسا للمقاصد العليا، وجلبا للمصالح ودرءا للمفاسد والشرور، وضعها جميعا في وثيقة تجسيد لفقه المواطنة في دولة مدنية حديثة، فيها رائحة «وثيقة المدينة» العبقة بتعاليمها المدنية، مع الإحاطة بتغير الأزمنة والأمكنة والأحوال.

لماذا يحرقون القرآن؟

السؤال أعلاه سعى للإجابة عليه فاروق جويدة في “الأهرام”: من وقت لآخر يخرج علينا إنسان مخبول في عاصمة أوروبية ويحرق أمام الناس نسخة من القرآن الكريم.. ولا يفصح عن أسباب حقده على القرآن الكريم، وهل هو حاقد على الكتاب السماوي؟ أم حاقد على ما جاء فيه من إعجاز، ام حاقد على مليار ونصف المليار مسلم يدينون بالإسلام في كل بلاد الدنيا؟ لا شك في أن النص القرآني أثار جدلا كبيرا ليس فقط بين من آمنوا به، ولكن بين عقول أخرى احتارت في فهم هذا الإعجاز.. وبقدر ما كان الهجوم ضاريا على القرآن الكريم بقدر ما أثار إعجاب آلاف المبدعين من الكتاب والمفكرين في الغرب.. ابتداء بشاعر ألمانيا غوته وبرناردشو وتولستوي، وكل هؤلاء انبهروا بالنص القرآني وما فيه من إعجاز.. والغريب أن نجد بيننا من يهاجم القرآن تحت دعوى أنه لا قدسية لنص بما في ذلك القرآن الكريم.. وأذكر يوما أنني دخلت في حوار طويل مع واحد من المثقفين العرب الذين أطلقوا هذه الدعاوى.. وقلت له إن القرآن كتاب تجاوز كل آفاق الإبداع البشري، وإنه أكبر وأعظم من أن يقارن بما أبدع البشر في كل العصور في لغته وسحر بيانه وشموليته، ما بين التشريع والعقيدة والتاريخ والعلاقة بين الإنسان وخالقه وصور الحياة المختلفة.. في القرآن تجد كل ما يهم الإنسان إيمانا وتسليما وهداية ويقينا، وإن الذين يتعاملون مع النص القرآني بهذه السطحية التي تصل بهم أحيانا إلى التشكيك في أصله ومنابعه يفتقدون كل المقومات التي يقوم عليها الإيمان الحقيقي.. القرآن الكريم نص إلهي معجز في كل شيء، وكثير من غير المسلمين انبهروا بالقرآن وتعاملوا مع آياته وما جاء فيه بقدر كبير من الانبهار.. فلا يمكن أبدا أن يقيم القرآن في سياق الإبداع البشري، مهما تكن قيمته.. وسوف يبقى القرآن معجزة الخالق سبحانه وتعالى نصا وروحا وتشريعا وعقيدة، وأن نبينا عليه الصلاة والسلام جاء للدنيا رحمة للعالمين وهداية للبشر.

الأسوأ في انتظارنا

أصبح السؤالُ المطروحُ منذ سنواتٍ عما يمكنُ أن يحدث في حالة وصول ماريان لوبان إلى الإليزيه، أكثر إلحاحا، خاصة كما أوضح الدكتور وحيد عبد المجيد في “الأهرام”: بعد أن حاولت تلطيف خطابها خلال الحملة الانتخابية هذه المرة مقارنة بالحملتين السابقتين. وعندما نتأملُ هذا الخطاب بعد تلطيفه، ونفترضُ أنها ستلتزمُ به، نجدُ أنه ما زال يثيرُ القلق على العرب والمسلمين في فرنسا. سيكونُ الترحيلُ الفوري بانتظار من ذهبوا حديثا ولم يحصلوا على إقامةٍ قانونية، ومن نالوا هذه الإقامة ولكنهم لا يعملون الآن، حتى إذا كانوا قد التحقوا بعملٍ أو أكثر من قبل. أما من يُخططون للذهاب إلى فرنسا سعيا إلى عملٍ، أو يتطلعون إلى ذلك، ستواجههم صعوباتُ أكثر من أي وقتٍ مضى. وستكونُ معاناةُ النساء المسلمات مضاعفة، إذ سيُمنعن من ارتداء الحجاب في الشارع، أو أي مكانٍ عام، وليس في مؤسسات التعليم والعمل العام فقط، أو دفع غرامةٍ ماليةٍ في حالة عدم الالتزام بهذا الحظر، رغم تناقضه مع مبدأ حق المرء في اختيار نمط حياته، بما في ذلك اللباس الذي يرتديه ما دام لا يؤذي غيره. ورغم أن حكومة ماكرون فرضت قيودا على المسلمين في بعض المجالات، فهي لا تُقارن بما ينتظرُهم إذا فازت لوبان، مثل وقف بناء المساجد حتى الانتهاء من فحص مصادر تمويلها ووضع قواعد جديدة لتنظيم البناء. توقع الكاتب أن يكون تشديدُ القيود على العرب والمسلمين جزءا من تغييرٍ في السياسة الداخلية يفوقُ ما تستطيعُه لوبان بشأن السياسة الخارجية. فعلى سبيل المثال، إذا أرادت إخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، سيكونُ عليها إجراء استفتاءٍ عام كما حدث في بريطانيا. غير أنه ليس مُرجحا أن تصطدم بأوروبا لأن خسائر فرنسا الاقتصادية ستكونُ أكبر مما يمكن أن تتحمله، بخلاف بريطانيا التي لم تندمج اقتصاديا، ولا نقديا بطبيعة الحال، في هذا الاتحاد. وبالنسبة إلى الناتو، فأقصى ما يمكنُ أن تفعله هو سحبُ فرنسا من قيادته العسكرية الموحدة كما فعل ديغول. وكلُ ما عدا ذلك يتوقفُ على تركيب البرلمان الجديد الذي سيُنتخب في يونيو/حزيران المقبل، أو اللجوء إلى استفتاءاتٍ لا تضمنُ نتائجها.

من حقنا الغضب

لدى محمد مهاود من الأسباب ما يجعله يحزن لحد البكاء في “الوفد”: اشعر بالخزي والعار وأبكي على وطن استباح فيه الجهلة والمتنطعون حاجة الناس وتاجروا بها وشوهوا مصر بطريقتهم، سواء دون قصد أو بقصد مأجورين، فقد قامت إحدى الجمعيات في الاسكندرية بتوزيع 16 عظمة على 16 سيدة ولم يكتفوا بذلك، ثم قاموا بتصويرهن ورفعوا بوستا على التواصل الاجتماعي وكأنه إنجاز للجمعية. الحقيقة لولا الصور المصاحبة للبوست لتصورت أنه ضرب من الخيال أن يحدث مثل هذا الأمر في مصر لكن الصورة لا تحتاج إلى كلام آخر، فكما يقولون إن الصورة بألف كلمة.. وليتها بألف كلمة فقط فقد كانت بمثابة الإدانة على فضيحة تشويه سمعة مصر على مستوى العالم، فمن يرى مثل هذا الحدث يقول إن مصر تعيش مجاعة لم تشهدها من قبل، أو تحكي شكلا آخر من السحرية إن اغنياءها يأكلون اللحم ويلقون بالعظم إلى فقرائها.. وعلى أي المعنيين فإن ما حدث في الإسكندرية جريمة في حق مصر وجريمة عظيمة في حقنا كمصريين. صحيح أن الفقر من أهم المشكلات الاجتماعية التي يواجهها العديد من الشعوب حول العالم، وتتمثل مشكلة الفقر في عدم قدرة الفرد على الإنفاق على ما تتطلبه الحياة من مصروفات، سواء كان ذلك مرتبطا بالنفقة على الطعام والشراب أو بالنفقة على التعليم، أو غير ذلك، ويعود السبب الأساسي لوجود هذه المشكلة في المجتمعات، تدني مستوى الدخل للأفراد حيث تكون النفقات التي يتطلبها نظام حياتهم اليومي يفوق المعدل اليومي لدخل الفرد، ما يجعل الحاجة إلى إنفاق المال تفوق ما يوجد لدى الفرد من مال، تؤثر مشكلة الفقر على كل ما يتعلق بحياة الإنسان، فالفقير قد يتم حرمانه من التعليم لعدم القدرة على دفع ما تتطلبه بيئة التعليم من مصروفات.

مصر الحلوة

مضى محمد مهاود متخليا عن حذره، مطالبا بتحقيق رسمي لما جرى أخيرا في الإسكندرية بعدما رأى في مشهد النسوة مصطفات أمام طابور العظام: لنناقش الأمر بهدوء ودون انفعال، هل هناك عاقل يقوم بتوزيع عظم على الفقراء مدعيا أنها صدقة للفقراء، وأن الله حثه على ذلك.. إذا اتخذنا حسن النية في الموضوع فيقول إن ذلك لوجه الله.. وإنه لم يقصد به غير إطعام الفقراء.. بصراحة هذا الطرح لم أقبله ولا يقبله إنسان عاقل في العالم كله..
تعالوا نراها على الجانب الآخر، إن من فعل هذه الجريمة النكراء قاصدا ومتعمدا إهانة مصر وإحراجها على المستوى العربي والدولي وهذا الفكر الشيطاني وراءه كتيبة تتعمد أن تستخدم الجهلاء في هذا البلد لتشوية وتدمير صورة مصر والمصريين. هل هذا يرضي أولي الأمر في هذا البلد؟ هل ما حدث من القائمين على الجمعية ومن الجزار الذي ادعى الشهامة والكرم وأعطى الجمعية عظم البقرة لينعم بها الفقراء يرضي أهل الإسكندرية أهل الكرم؟ يجب أن تتحرك الأجهزة المعنية ووزارة التضامن لمراجعة هذه الجمعية المتخلفة ومحاسبة من قام بهذا الفعل المنحط، وهذه الجريمة المقصودة التي تشوه تراثنا وقيمنا وأخلاقنا.. المصريون ليسوا كلابا يا سادة..

رحماك بغزة

ساقت جيهان فوزي ما يكفي من الأسباب للاحتشاد دعما لغزة في “الوطن”: قدر غزة الحروب، لا تكاد تنفض غبار الأنقاض عن كاهلها المثخن بالأوجاع، حتى تنقض عليها الصواريخ المنذرة بضربات موجعة على أهلها من جديد، هي السند والوتد، هي الوجع والحضن، رغم أحزانها الجسام، ورغم حصارها المؤلم وجوعها المذل، قاومت وصمدت أمام حروب أربع شرسة حولتها إلى أنقاض وكومة من النفايات المتراكمة على مرّ السنين، ينجو أهلها بعد كل حرب ليكملوا ما بدأوه في رحلة البحث عن الأمن والاستقرار وكسرة الخبز التي باتت شحيحة، وسقف مثقوب يحمى سوءتهم في برد الشتاء القارس، وإذا كان الحصار نصيبهم وقدرهم في معركة المقاومة وصراع السياسة، فقدرهم أيضا أن يحملوا أوجاع السنين الماضية، منذ حطت اتفاقية أوسلو رحالها وأصبحت سيفا مسلطا على رقابهم لا فكاك منها ولا استسلام لها، فماذا هم فاعلون؟ ها هي الحرب الخامسة تلوح في سماء غزة بعد الأحداث العاصفة التي شهدتها القدس المحتلة وأراضي الضفة الغربية، لقد شهد الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي توترات متلاحقة في الأسابيع الأخيرة كان أحدثها شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية في وقت مبكر من فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة، في أعقاب إطلاق صاروخ من القطاع باتجاه إسرائيل. وتزامنت تلك التطورات مع شهر رمضان الذي عادة ما يشهد اشتباكات وتوترات بين الجانبين. ولأول مرة منذ ثلاثة عقود تصادف شهر رمضان مع عيد الفصح اليهودي، وعيد القيامة لدى المسيحيين. وبالتزامن مع ذلك، توافد الآلاف من المصلين الفلسطينيين والإسرائيليين والأجانب على البلدة القديمة في القدس، ما أدى إلى اشتعال فتيل الغضب وزيادة التوترات حول الأماكن المقدسة المتنازع عليها.
هلموا إليهم

مضت جيهان فوزي محصية بعض جرائم المحتل الإسرائيلي مؤخرا: خلال شهر رمضان المبارك الذي هو سكينة وأمان للنفس والجسد، ومن قبله في شهر مارس/آذار، نفذ الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة الغربية، وأعلن مصادرة أسلحة، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قوات الأمن تتأهب لمواجهات محتملة خلال شهر رمضان. وبعد ثلاث هجمات قتل خلالها 11 إسرائيليا وأربعة مقاومين، قررت الحكومة الإسرائيلية تشديد القيود على دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل، ولاسيما القادمين من الضفة الغربية خلال الشهر الكريم، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة حدة التوترات، وبالذات في المسجد الأقصى الذي لا يخضع للمساومة أو المهادنة، إسرائيل تعرف جيدا متى تضغط الزناد إذا ما أرادت تنفيذ عملية عسكرية استباقية على سكان الأرض المحتلة، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ودائما ما يكون عنوانها «القدس». القدس والمسجد الأقصى هما الجرح الغائر في قلوب الفلسطينيين، ويجب أن يكون كذلك في قلب الأمة العربية والإسلامية أيضا، بالقدر نفسه والقيمة نفسها، القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية لا تخص الفلسطينيين فقط، وإنما تخص العرب والمسلمين جميعا، فمن يقف خلف أبواب السجان الموصدة التي تصرخ ألما لإنقاذها من كبوتها؟ حين لا يكون هناك من يغيث القدس وضواحيها مثل أحداث حي الشيخ جراح ومحاولة تهجير سكانها من قبل المستوطنين، أو الاعتداءات المتكررة على حرمة المسجد الأقصى، لا يجد سكان القدس والضفة الغربية سوى غزة للاستنجاد بها، يستدعونها بالهتاف الموجوع الممزوج بالقهر والألم «يا غزة يلّا مشان الله»، غزة الآن تقف على صفيح ساخن تنتظر شرارة البدء، رغم أنها لم تستفق بعد من حربها الأخيرة التي دمرت الأخضر واليابس، دك خلالها الاحتلال بقنابله الذكية أبراجها وبيوتها على رؤوس أصحابها، ولا يزال جرح الفقد مفتوحا لم يلتئم بعد، أسر بأكملها شُطبت من السجل المدني وآخرون فقدوا كل ما يملكون، وافترشوا أنقاض منازلهم لتحميهم من غدر المجهول، الذي باتوا يعرفونه جيدا، ففي كل مرة تشهد فيها القدس أحداثا دامية، تهب غزة لنجدتها حتى وإن كان بأضعف الإيمان. ما الذي ينتظر غزة في الأيام المقبلة؟

الصمت خيانة

أوضح صورة لإرهاب دولة من وجهة نظر فهمي عنبة في “الجمهورية” شاهدها العالم على الهواء حينما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فجرا.. وتعاملت بوحشية مع المصلين العُزل خاصة كبار السن واستخدمت قنابل الـصوت والـغـاز المسيل للدموع والـرصـاص الحي، لإفساح الطريق للمستوطنين اليهود، وعلى رأسـهـم وزيــر الــزراعــة الإسرائيلي لدخول المسجد للصلاة، في ما يزعمون أنه بقايا هيكل سليمان.. بينما الفلسطينيون لم يتمكنوا من أداء صلاتهم في مسجدهم.. أليست هذه جريمة مع سبق الإصرار والترصد، أليس هذا إرهاب دولة؟ لم تتوقف اعتداءات الشرطة الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى ولا على أهـالـي الـقـدس المحتلة.. ولكنها أغلقت الحرم الإبراهيمي لتؤمن للمستوطنين احتفالاتهم بـالعـام الـيـهـودي الـجديـد وســط دمـاء 51 شهيدا سقطوا وعشرات المصابين ومئات المعتقلين الفلسطينيين، خـلال 3 أيــام منذ الجمعة وحتى مساء الأحــد المـاضـي.. رغـم تنديد معظم دول العالم بالجريمة الإسرائيلية.. كما أن السلطات اليهودية لم تعر أي اعتبار لشهر رمضان وأهميته للمسلمين. القضية الفلسطينية لم تشهد تراجعا في الاهتمام الـدولـي مثلما يحدث الآن.. فالعالم مشغول بالحرب في أوكرانيا.. ما جعل إسرائيل تستغل الفرصة وتزيد من بطشها واعتداءاتها على الشعب الفلسطيني ومقدساته فـلا يوجد مـن يهتم.. ولا من يستطيع أن يوقفها عند حدها. صحيح أن الحرب الأوكرانية هي أهم أسباب ابتعاد القضية الفلسطينية عن دائرة الضوء العالمية في الوقت الحالي. ولكن أولويات القوى العظمى اختلفت والـدول العربية انشغلت.. فأمريكا التي كان الرئيس الراحل أنور السادات يقول إن 99% من أوراق اللعبة في يدها، تغيرت تماما عن ذلك الزمان.. ولم يعد الشرق الأوسط يعنى “العم سام” في شيء إلا ضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، طبعا من أجل الحفاظ على أمن وسلامة إسرائيل.. أما روسيا فقد تم جرها إلى حرب لاستنزاف قـواهـا العسكرية وقـدراتـهـا الاقتصادية، ودخلت في متاهة ستظل لسنوات.. وأوروبـا المـفـكـكة تسعى لجمع شتاتها.. تبقى الـصـين التي لا تريد لقضية مثل فلسطين أن تؤثر في ما تخططه لمستقبلها.

لا يذكرهم أحد

فى الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي الاعتداء على الفلسطينيين، في الأراضي المحتلة بصفة عامة وفي مدينة القدس على وجه الخصوص، تواصل القوى الإقليمية والدولية، كما أشار محمد بركات في “الأخبار” موقفها السلبي والمتجاهل تجاه ما يجري، دون أي محاولة جادة وفاعلة لوقف العدوان أو ردع المعتدي. ورغم تصاعد الاعتداءات، وتكرار واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية من جانب جنود الاحتلال، وأيضا عصابات المستوطنين المتطرفين لساحات المسجد الأقصى، واعتداءاتهم الغاشمة على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، إلا أن هذه القوى وقفت متفرجة واكتفت بكلمات جوفاء وفاترة تطالب الطرفين بالهدوء، في مساواة غير عادلة وغير منطقية، بل ظالمة بين المعتدي المجرم والمعتدى عليه الضحية. ورغم التصاعد المستمر للاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين من أهالي القدس العربية، وهدمهم للمنازل وإخلائها من أصحابها المقدسيين، في إطار الخطة الممنهجة لتهويد المدينة، بالتوافق مع الاقتحامات المستمرة من جانب العصابات والجماعات المتطرفة للمستوطنين للمسجد الأقصى، وتهجمهم على جموع المصلين وتدنيسهم المتعمد لحرمة المسجد في حماية جنود الاحتلال، إلا أن القوى الدولية وأيضا الإقليمية اكتفت بالمراقبة وكلمات الاستنكار والمطالبة بضبط النفس. وفي ظل ذلك يبقى الموقف الأمريكي على وجه الخصوص، وموقف الدول الغربية على وجه العموم، مثيرا للدهشة والاستغراب وللتساؤل أيضا، نظرا للتناقض الواضح والشديد بين ما كانت ولا تزال تتحدث عنه بخصوص دفاعها القوى والدائم عن حقوق الإنسان، ودعمها للشعوب المعتدى عليها، ووقوفها ضد كل من يعتدى على الشعوب، وصمتها تجاه ما ترتكبه إسرائيل من جرائم واعتداءات مستمرة على الشعب الفلسطيني. ولعلي لا أبالغ ولا أتعدى الحقيقة والواقع على الإطلاق، إذا ما قلت في هذا الخصوص، إن ما يجري في فلسطين المحتلة على وجه العموم والقدس العربية على وجه الخصوص وحول المسجد الأقصى بالذات، يكشف زيف الادعاءات الأمريكية والغربية عن دفاعها عن الحرية ووقوفها ضد العدوان وقهر الشعوب.

لتحيا القضية

نبقى مع قضيتنا الأهم بصحبة أحمد جمعة في “اليوم السابع”: حالة من التراجع والضعف تعيشها القضية الفلسطينية، نتيجة الظروف الإقليمية والدولية، بعيدا عما يجري في الأراضي المحتلة، لكن المعطيات تؤكد أن المكونات الفلسطينية الفاعلة تتحمل المسؤولية نتيجة الانقسام الداخلي والتمسك بالمصالح الحزبية والفصائلية، على حساب القضية، حتى أن الصراع تحول إلى فكرة تجاهل بعض الفصائل لعلم دولة فلسطين وتمجيدها لراياتها وشعاراتها الخاصة. القضية الفلسطينية تحتاج لتفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها بعد فشل التحركات كافة التي تهدف لإطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتمسك حكومة الاحتلال الإسرائيلية بالتصعيد وبناء المزيد من المستوطنات، ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، واستمرار عمليات التهويد والضم للأراضي الفلسطينية لبناء المزيد من المستوطنات، والسعي نحو إحكام السيطرة الكاملة على الأراضي المحتلة. لا جديد يذكر في المشهد الفلسطيني سوى أن الانقسام يترسخ داخل شريحة واسعة من المواطنين وخلق جيل جديد يرفع راية الحزبية والفصائلية، بعيدا عن الراية الوطنية، فضلا عن تدخل بعض الأطراف الإقليمية التي تحاول توظيف الصراع لتحقيق مصلحة شخصية، وخدمة أجندتهم الخاصة، وهو ما يضعف القضية الفلسطينية ويخصم من رصيدها كثيرا في بعض البلدان العربية، وهو ما يحتاج إلى مراجعة من الفلسطينيين أنفسهم لمواقفهم وسياساتهم خلال الفترة الأخيرة. فلسطين تحتاج إلى قرار وطني تحت مظللة جامعة للجميع بعيدا عن الفصائلية والحزبية، التي تسببت في ضعف القضية الفلسطينية وأضعفتها كثيرا خلال العقد الأخير، وهو ما يحتاج إلى وقفة مع النفس لإحياء المشروع الوطني الفلسطيني بعيدا عن “الدكاكين” الفصائلية التي تستخدم القضية الفلسطينية لتحقيق مكاسب مادية مقابل تدمير مقومات الفلسطينيين وإضعاف أبرز مؤسساتهم المتمثلة في منظمة التحرير. الفلسطينيون يحتاجون فعليا إلى ترتيب بيتهم الداخلي والحديث بلسان فلسطيني فصيح، بعيدا عن الألسنة الإقليمية التي تتاجر بالقضية وتوظفها لخدمة أجندتها، يجب الإسراع في توحيد الصف الفلسطيني بمشاركة القوى الوطنية كافة والعمل على خلق قيادة موحدة قادرة على مواجهة التحديات والصعوبات والتصدي للمخططات الإسرائيلية.

متهمة بالتأكيد

عثر مسلسل إبراهيم عيسى على من يدافع عنه، إذ تولت المهمة كريمة كمال في “المصري اليوم”: هل من باب الصدفة أن يثير مسلسل «فاتن أمل حربي» كل هذه الضجة؟ هل من باب الصدفة أن يهاجم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر المسلسل وأن يتقدم محام ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد المسلسل، موجها له تهمة ازدراء الأديان، وأن المسلسل يدعو «إلى تضليل الشريعة والتعدي على الثوابت الدينية ونشر السلوكيات السلبية، التي من شأنها أن تؤثر في المجتمع وترسخ القيم السلبية، والتي تهدد استقراره؟”. كل هذه الضجة وكل هذا الانقسام ما بين من يهاجم المسلسل ومن يدافع عنه يكشفان الصراع الموجود داخل المجتمع حول حقوق المرأة ووضعها في هذا المجتمع. من يستندون إلى الدين في كل ما يمنحونه من حقوق للرجل دون المرأة، ومن يرون المرأة تابعة للرجل، بل خادمة له، ومن يرون أن من حق الرجل أن يفعل بالمرأة كل ما يريد، حتى إن وصل الأمر إلى الضرب بدعوى تأديب المرأة، هؤلاء لا يطيقون مناقشة حقوق المرأة في ما يخص علاقتها بزوجها وحقها في ما يخص أبناءها، بل حقها في أن تتخلص من زواج فاشل. المشكلة الحقيقية هنا هي من يتحدث باسم «فاتن»؟ إذا ما كان محامون يرفعون دعوى عليه، والأزهر ينشر بيانا يدينه ويرفضه، فمن يتحدث باسم حقوق المرأة هنا؟ كان من الطبيعي أن نجد ندوات ومؤتمرات تُعقد من مؤسسات مناصرة حقوق المرأة بدلا من أن نجد أن الصراع يدور فقط على السوشيال ميديا بدلا من أن يدور في الواقع.. لكن للأسف تغيب تماما هذه المؤسسات عن الصراع الدائر الآن، لأنها غير موجودة بالفعل في الواقع ولا تمارس نشاطها كما كانت في الماضى، لذلك فنحن نطالب بعودة هذه المؤسسات مرة أخرى للعمل وممارسة نشاطها، فهي الممثل الوحيد للمرأة في مجتمعنا، وهي التي لديها الكثير والكثير من الحالات الموجودة بالفعل في المجتمع للنساء المعنفات والتائهات في المحاكم وراء حقوقهن.

صبري ملاحقا

للمرة الأولى يجد المحامي الذي تسبب في ملاحقة الكثيرين والدفع بالعشرات للوقوف أمام المحاكم وفي النيابات نفسه ملاحقا بحسب ما أوضح أبانوب رجائي في “الوطن”: قدم المنتج جمال العدل مالك شركة العدل جروب بلاغا للنائب العام ضد المحامي سمير صبري، بسبب البلاغ الذي قدمه الأخير ضد مسلسل فاتن أمل حربي. وجاء في البلاغ الذي قدمه العدل ضد صبري، أن المحامي قدّم اتهامات غير صحيحة في بلاغه. وقال البيان الذي أصدره العدل، إن المحامي وجه اتهامات لفريق عمل المسلسل من بينها التحریض على الكراھیة والقتل باسم الدین، وبث دعاية مثيرة ونشر أخبار كاذبة. وطلب جمال العدل اتخاذ اللازم قانونيا والتحقيق مع المشكو في حقه وإحالته للمحاكمة بتهم التحريض على العنف والقتل ونشر أخبار وشائعات كاذبة، وبث ادعاءات من شأنها تكدير السلم العام وإلحاق الرعب في نفوس الناس وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام المؤثم بموجب المواد 40 و230 و234 و235 و102 مكرر و188 من قانون العقوبات. يُذكر أن مسلسل “فاتن أمل حربي” حقق نسب مشاهدة كبيرة على السوشيال ميديا. والمسلسل بطولة كل من نيللي كريم وشريف سلامة وهالة صدقي ومحمد ثروت وخالد سرحان وريتال محمد ظاظا وفيروز عبد الله وجيلان علاء، ومن تأليف إبراهيم عيسى وإخراج ماندو العدل. وردت نيللي كريم على الجدل المثار حول المسلسل ونفت استهزاء المسلسل بالدين، وقالت إن ما يهمها ويخصها عملها من الناحية الفنية فقط، وإن باقي النواحي ليست لها علاقة بها وإن هناك مراجعين من الناحيتين السياسية والقانونية، وإنهم هم المسؤولون، وإن هجوم الجميع على المسلسل بسبب مشكلة الجمهور مع إبراهيم عيسى وإن عالم الأزهر سعد الدين الهلالي قام بمراجعة المسلسل من الناحية الدينية ولم يعترض على شيء وقام بتصحيح الأخطاء.

فتنة عيسى

آثر حسن القباني في “المشهد” أن يشتبك مع الجدل الرمضاني المحتدم في “المشهد”: ما بين الناقدين والمؤيدين يمضي ركاب مسلسل “فاتن أمل حربي” مثيرة للجدل وتمضى آمال الراغبين في صون البيوت والقلوب بكل إصرار وعزم وحرص على عدم خلط الأوراق أو نسيان بوصلة الإصلاح أو الدخول في صراعات مؤدلجة لا ناقة لبنيان الأسرة فيها ولا جمل. الاتهامات توالت لقلم وسيناريو إبراهيم عيسى، وفي مقدمتها فرض أجندة نسوية واضحة تعاني من الإسلاموفوبيا، وتقترب من عمائم المشايخ بريبة أو احتقار، وإصرار المسلسل على إنكار بعض الحقائق المستقرة في الدين لصالح منظومة الأسرة القوية، فيما كان الدفاع حاضرا، بأن ما يحدث في المسلسل قمة الإبداع واثراء النقاش، وأن المسلسل هو الحل السحري لإنهاء مشاكل قانون الأحوال الشخصية وأزمات البيوت المصرية، بل والعربية. نحتاج فعلا إلى بيت “فاتن”.. حبه، وعظيم بنيانه، لكن بعيدا بصراحة عن “ميكروباص” إبراهيم عيسى المليء بالضوضاء، فخلط الأوراق كان واضحا، وبعض المشاهد المؤدلجة في المسلسل كشفت الصراع الحاد بين الطموحات الأيديولوجية لكاتبه وأولويات الواقع المعني بالرصد والنقد، وساهمت في حشد بعض الرفض ضده بسبب بعض أفكاره التي لا علاقة لها بموضوع المسلسل ولا تخرج عن كونها جزءا من الإثارة التي تعتمد على معالجات دينية مثيرة للجدل، كعادة كاتبه.

أزمته مركبة

يرى حسن القباني أن المسلك “الإبراهيمي” يحتاج وبحق إلى ترشيد وتنوير لكثرة سقطاته، مع فصل ظاهر المسلسل، وهو الدعوة إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية عن أزمات كاتبه بشرط أن نكون مبصرين مواطن السم الذي تم دسه في العسل ونتجنبها ونصحح ما جاء فيها، إذا لزم الأمر. وبين هذا وذاك، نقول إن البيوت أمانة عظيمة في عنق كل إنسان، وإن تقوية بينان البيوت مسؤولية كبرى تراقبها السماء ويساندها عقلاء الأرض، وإن المحاولات التي تسعى لتمجيد الذات الأنثوية أو الذكورية على حساب تكوين العائلات والأسر، محاولات خطيرة ومجرمة في الأعراف والديانات والقيم، وبالتالي في ضوء هذه البوصلة نمضي بكل وضوح، مدافعين بنبل عن نعمة السماء. ومن هنا، ينبغي عدم تعليق مشاكلنا على مؤامرة متواصلة هناك أو كاتب مثير للجدل هنا، بل ينبغي أن نتقدم بشجاعة لإصلاح الداخل بدءا من التوعية الزوجية قبل الزواج ومنح رخصة قيادة بيوت للمقبلين على الارتباط المقدس، مرورا باستمرار الإقبال على العلم والإصلاح والأدوية الروحانية الإيمانية والاستشارات العلمية الأسرية على مدار العمر، مع إدارة حوار مجتمعي حول الأزمات الأسرية، تمهيدا للوصول إلى اقتراحات مفيدة لأي تعديل مرتقب لقانون الأحوال الشخصية.إن بنيان الأسرة كيان عظيم لا يقوم إلا على الإرضاء والاكتفاء والارتقاء والاحتواء والارتواء فإن غابت فهذا مشكل يحتاج إلى إصلاح داخلي متواصل تحت اشراف العلماء وحوار مجتمعي بناء، أما دس السم في العسل وتصدير الشحناء والبغضاء فهذا طريق الشقاء وسيظل يقاومه كل العقلاء.ش

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمدm:

    الذي تخلى عن فلسطين والقدس ليس العرب بل الأنظمة المطبعة الخائنة لله وللرسول بهدف الحفاظ على علروشها. أما الشعوب العربية فكلها مع فلسطين من الخليج إلى المحيط

  2. يقول واقدساه:

    المطبعون الخونة هم من شرعنوا لاخوانهم الصهاينة تدنيس المقدسات بفلسطين ……حيا الله المقاومة ….

إشترك في قائمتنا البريدية