واشنطن: هبطت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أكثر من ستة بالمئة اليوم الأربعاء بفعل تقارير عن حريق أعقب انفجارا في مصنع فريبورت لتصدير الغاز المسال في تكساس.
وفريبورت يمكنه تحويل حوالي 2.1 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز الطبيعي إلى الغاز المسال.
وصادرات الغاز الطبيعي المسال هي المصدر الأسرع نموا للطلب الجديد في الولايات المتحدة في الأعوام القليلة الماضية. ومن شأن فقدان أي منشأة أن يخفض مجمل استهلاك الغاز في أمريكا وقد يعزز الأسعار العالمية للغاز بينما تسعى دول كثيرة حول العالم لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي وقت سابق اليوم، قفزت العقود الآجلة الأمريكية للغاز إلى مستوى مرتفع جديد في 13 عاما بدعم من توقعات بزيادة في الطلب الأسبوع القادم وانخفاض في الإنتاج وطلب قياسي على الكهرباء في تكساس.
وأنهت عقود الغاز تسليم يوليو تموز جلسة التداول منخفضة 59.4 سنت، أو 6.4 بالمئة، لتسجل عند التسوية 8.699 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. وفي الدقائق التي أعقبت أنباء حريق فريبورت هبطت عقود الغاز حوالي تسعة بالمئة. وكان العقد قد قفز يوم الاثنين لأعلى مستوى منذ أغسطس آب 2008 .
وعلى الرغم من هبوطها اليوم فإن العقود الآجلة الأمريكية للغاز ما زالت مرتفعة حوالي 133 بالمئة منذ بداية العام، إذ تُبقي أسعار أعلى بكثير في أوروبا وآسيا الطلب على صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قوية، خصوصا منذ أن أذكى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير شباط مخاوف من احتمال أن تقطع موسكو إمدادات الغاز إلى أوروبا.
ويجري تداول الغاز حول 25 دولارا للمليون وحدة حرارية في أوروبا وعند 23 دولارا في آسيا.
(رويترز)