لندن – “القدس العربي”:
قال مراسل الشرق الأوسط في صحيفة “الغارديان” مارتن شولوف إن الأميرة بسمة، حفيدة مؤسس المملكة عبد العزيز بن سعود والناشطة في مجال حقوق الإنسان، كشفت أنها معتقلة وطلبت من عمها الملك سلمان إطلاق سراحها.
وأضاف شولوف أن الأميرة طالبت بتوفير العناية الطبية لها. وتقول الصحيفة إن بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، زعمت أنها معتقلة بدون توجيه اتهامات لها في الرياض مع واحدة من بناتها. وقالت إنهما لا تعرفان سبب الاعتقال رغم المناشدات المتكررة للديوان الملكي ولعمها الملك سلمان.
والأميرة بسمة هي آخر بنات الملك سعود الذي ترك 108 أولاد، ونشرت تغريدة على تويتر مطالبة بإطلاق سراحها، وزعمت أن صحتها تتدهور ووصلت إلى مرحلة حرجة.
وقالت الأميرة بسمة إنها معتقلة في سجن الحائر، وزعمت أنها لم ترتكب جرما. وعبّر اثنان من الأمراء البارزين عن دهشتهما من خبر اعتقالها، وقالا إنهما لم يسمعا عنها منذ عام تقريبا، وكانا يعتقدان أنها في فترة نقاهة بعد نوبة مرض.
ويعتقد أفراد آخرون من العائلة أنها تحت الإقامة الجبرية. ويقال إنها اعتقلت وابنتها عندما كانتا تحاولان مغادرة السعودية إلى سويسرا في آذار/ مارس العام الماضي. وقالت في حينه إنها بحاجة لعلاج طبي عاجل، لكن لم يسمح لطائراتها الخاصة بالإقلاع.
وقال أقارب تحدثوا معها يوم الخميس بشكل عابر، إن الأميرة البالغة من العمر 52 عاما كانت تتحدث على ما يبدو تحت الإكراه. وكانت الأميرة بسمة من الداعيات المعروفات للإصلاح في المملكة ودافعت عن حقوق المرأة والحقوق الإنسانية بعد فترة عمل قصيرة في الإعلام، وسنوات إقامة في لندن حيث عملت.
وطالبت بتحويل المملكة العربية السعودية إلى ملكية دستورية، وهو وضع كان سيفصل العائلة المالكة من السلطة التنفيذية، ويغير وضع العائلة بشكل أساسي.
وعادت الأميرة بسمة إلى المملكة عام 2015، ودعمت العائلة الحاكمة من جهة، ولكنها واصلت النقد من داخل بيت آل سعود. ودعت للانضباط في حرب اليمن والإصلاحات الجارية في البلاد.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش، إن اعتقال الأميرة بسمة يناسب أشكال إسكات المعارضين في المملكة التي يمارسها الأمير محمد بن سلمان، والذي عزز من قوته بعدما أطاح بابن عمه الأمير محمد بن نايف.
وتقول الباحثة في قضايا المرأة بهيومان رايتس ووتش، روثنا بيغوم: “انتشرت في ظل ولي العهد محمد بن سلمان كل أشكال الاضطهاد ضد النقاد بمن فيهم الناس الذين يبتز المال منهم، ولم تعد هناك مساحة للنقد”.
وأضافت: “هذا هو بالتحديد وضع النساء اللاتي تم إسكاتهن وسجنهن أو خرجن إلى المنفى”. وقالت: “لا يوجد شخص هارب من قمع الأمير، فهو يلاحق كل شخص، وعانت النساء من قمعه. ونشاهد أمورا لم نرها في السعودية من قبل. وكانت هناك فترة يمكن للمرأة من عائلة مؤثرة أن تقول أمورا حول حقوق المرأة. وفي ظل ولي العهد، اختفت هذه المساحة”.
ففي آذار/ مارس، اعتقلت السلطات السعودية، ولي العهد السابق محمد بن نايف والأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، واتُهما بالتآمر ضد الملك وابنه.
وهما أبرز أميرين يعتقلان في عمليات التطهير التي بدأها ولي العهد منذ عامين، ولا يزال كلاهما في المعتقل.
وكشفت صحيفة “الغارديان” أن الأميرين متهمان بمناقشة طريقة لمنع محمد بن سلمان من الوصول إلى العرش، وذلك عبر هيئة البيعة. وأثار اعتقالهما مخاوف داخل العائلة المالكة وكذا قطاعات من المجتمع السعودي.
ويطالب الأمير ولي العهد بولاء كامل من أعضاء العائلة، وعبّر عن استعداد لسجن وملاحقة الأمراء الذين يعتبرون ألا أحد يطالهم، وكذا القبائل المؤثرة التي يمكنها مقاومة أوامره. وهو متهم بالتفكير في قتل الصحافي جمال خاشقجي الذي ذبح بطريقة بشعة في قنصلية السعودية باسطنبول عام 2018.
الذي تلوثت يداه بدمآء أبناء وطنه وأيضآ الشعب اليمني ودعم الإنقلآبي ووووو لآ يهمه سجن بنت عمه وغيرها .ما يهمه هو العرش .