أمريكيون قرب كاريكاتير لترامب حاملا الإنجيل وجاثيا فوق رقبة جورج فلويد
لندن ـ “القدس العربي”:
في تقرير لها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن أعضاء الحزب الجمهوري ومؤيديه قلقون من حدوث تغييرات جوهرية في تركيبة السكان في الولايات المتحدة الأمريكية في المستقبل، ما يعني حدوث تغييرات جوهرية في القواعد الانتخابية لكل من الحزبين الرئيسين في البلاد.
واستعرضت الكاتبة زيرلينا ماكسويل، في مقال، نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز المعروف بيو للأبحاث، والتي أظهرت أن 46% من الأمريكيين البيض اعتبروا أن وجود أغلبية غير بيضاء بحلول 2050 سوف يغير العادات والقيم الأمريكية ويضعفها، في حين اتفق مع ذلك ما يقارب 18% فقط من السود.
وقالت كاتبة المقال إن هذه النتائج تزعج الجمهوريين، وبالتالي فهم يحاولون قمع الأصوات في مجتمعات الملونين، لأنهم يعلمون أن مثل هذه الأرقام ليست في صالحهم بتاتا.
يتخوف الجمهوريون من أغلبية غير بيضاء بعد 30 سنة من اليوم
وتشير إحصائيات إلى أن دونالد ترامب جاء بأصوات الإنجيليين المحافظين الذين يشكلون 26% ممن يحق لهم التصويت في البلاد، فهم الأكثر تدينا مقارنة بنظرائهم من أتباع الكنائس الأخرى، بواقع 64%، بحسب تقارير سابقة.
وبعد أن لوح ترامب بالإنجيل حين حاول محتجون اقتحام البيت الأبيض خلال احتجاجات ضد العنصرية في البلاد، أثير جدل كبير حول إذا ما كان الرئيس الأمريكي يحاول استخدام المسيحية لتبرير التمييز العنصري.
وبحسب إحصاء لمركز بيو، يرى 81% من الإنجيليين البروتسانت البيض أن ترامب “يناضل من أجل ما يؤمنون به”، رغم أنه أثار جدلا واسعا بسبب قراراته المختلفة التي استهدفت أقليات ومهاجرين وأتباع ديانات أخرى.
احتمالان:
أن يصير هؤلاء البيض أقلية ملتزمة بقرار صندوق الاقتراع و يفقدوا الكثير من امتيازات هم الحالية، كما حدث في جنوب أفريقيا،
أو أنهم ينتفضون ضد وضع جديد يزيل تفوقهم، و بالتالي تكون الحرب الأهلية، لأن الشعب كله مسلح.