لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “الغارديان” مقالا للمعلق سايمون تيسدال عن مشاكل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، بعنوان: “الرجل العجوز المتعجل: على بايدن التحرك بسرعة وإنقاذ رئاسته”.
وتساءل تيسدال: “هل بدأ جوي بالفشل؟” ويجيب أنه “بعد تسعة أشهر من رئاسته، هناك عدد متزايد من الأمريكيين، وعدد ليس قليل من الحلفاء باتوا يعتقدون بهذا”.
وأشارت استطلاعات الرأي التي أجراها “غالوب وراسموسين” إلى أن شعبية بايدن على مستوى البلاد تناقصت بنسبة 10 نقاط، فيما تناقصت شعبيته بشكل عام أربع نقاط. هذا مقارنة مع التقييم الإيجابي في كانون الثاني، 19 نقطة، عندما دخل البيت الأبيض. وتظهر الأرقام تراجعا في شعبية رئيس بمراحل رئاسته الأولى لم يُسجل مثلها في الماضي. بالإضافة إلى هذا استطلاع هارفارد- هاريس الذي منح ترامب 48% متقدما على بايدن الذي سجل الاستطلاع نسبة شعبيته عند 46%. ويبدو منظور الديمقراطيين بين الناخبين المستقلين وداخل الولايات المهمة قاتما.
ففي ولاية “أيوا” تبلغ نسبة غير الراضين عن أداء بايدن 62%، وتقول نسبة 70% من المشاركين إن “البلد يسير في المسار الخطأ”، ونفس القصة في ميتشغان وفيرجينيا. ويرى الكاتب أن هناك عدة عوامل تسهم فيما يبدو أنه تراجع في رئاسة بايدن. فقد زاد النقد له بسبب طريقة معالجته لوباء كورونا بعد ارتفاع حالات الإصابة في الصيف. وكذا معاملة المهاجرين على الحدود مع المكسيك التي وعد بإنهائها وأصبحت موضوعا خاسرا له. وقتل الكونغرس في الأسبوع الماضي قانونا لإصلاح الشرطة الذي دفع به بعد مقتل جورج فلويد ودعمه بايدن.
هذا في الداخل، أما في الخارج، فقد تحطمت سمعة وكفاءة بايدن في السياسة الخارجية من خلال الانسحاب من أفغانستان وخسارة الجنود الأمريكيين والمدنيين الأفغان. واشتكى الحلفاء الأجانب بصوت عال من الفوضى وسوء الإدارة، وسمع الناخبون صوتهم. وعمّق الخلاف مع فرنسا بشأن الاتفاقية الدفاعية (أوكاس) من خيبة الأمل ببايدن والتزامه بالتحالفات المتعددة. ولم يؤد استخدامه للعلاقات الشخصية والمعرفة ولغة التودد لنتائج جيدة، فقد رفض الرئيس الصيني، شي جين بينغ عقد قمة معه، كما قيل. والتقى الرئيس الروسي فلاديمير معه في جنيف، واستغل الأضواء ثم فعل العكس.
وانتظر بايدن أياما قبل أن يتصل مع الرئيس الفرنسي الغاضب إيمانويل ماكرون. وزاد خطاب بايدن أمام الجمعية العامة من مشاعر الخيبة والإحباط التي انتشرت حول العالم. فلم يكن إلقاؤه ملهما وكان متعبا. وأكد على فكرة “جوي الذاهل”، وهي صورة جعلت بنيامين نتنياهو يزعم بدون إثبات أن بايدن “نام” أثناء لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وكان فحوى الخطاب كاشفا، فزعم بايدن أن الولايات المتحدة في مرحلة ما بعد أفغانستان لم تعد في حرب، ليس صحيحا. وما عليك إلا النظر إلى سوريا والعراق والصومال وغيرها من الدول التي تخوض فيها الولايات المتحدة حروبا ضد التمرد ونشرت جنودها هناك. وفي السياق نفسه، لم يصدق أحد ما قاله بايدن بأنه يخوض “دبلوماسية لا هوادة فيها” بل تلقته فرنسا بالعبوس بعدما تجاهلها في اتفاقية الدفاع مع أستراليا وبريطانيا، وكذا بكين وبروكسل. وأكد بايدن على أنه لا يريد محاربة الصين. وقال: “سنقف مع حلفائنا وأصدقائنا ونعارض محاولات من دول أقوى للهيمنة على الدول الأضعف.. ولكننا لا نسعى إلى حرب باردة أو عالم منقسم بناء على كتل جامدة”.
وكلام الرئيس يتناقض مع الحلف الدفاعي “أوكاس” والتحالف الذي أعيد تشكيله “الحوار الأمني الرباعي” (قويد) مع اليابان والهند وأستراليا.
وعندما يقول بايدن “عادت أمريكا” يهرب عدد من الذين رحبوا بكلامه في البداية، ويحاولون البحث عن مكان للاختفاء. ورغم ما تمثله المفاهيم الدولية من أثر على مسار الرئاسة، إلا أن القرار بيد الأمريكيين للحفاظ أو التخلص من هذه الرئاسة بعد 12 شهرا، وهو ما بقي لبايدن من وقت قبل الانتخابات النصفية، ويطبق أجندة تشريعية طموحة بما فيها خطة نفقات اجتماعية بـ3.5 تريليون دولار، و1.1 تريليون على البنى التحتية.
وتشمل العقبات التي تواجه خطط الرئيس، حزبا جمهوريا عنيدا يحرضه دونالد ترامب، وغالبية غير موجودة في مجلس النواب والشيوخ، ومعارضة داخلية من حزب الرئيس- صوت عال من الديمقراطيين التقدميين.
ويحتاج بايدن انتصارا تشريعيا كبيرا لوقف تراجع شعبيته في الاستطلاعات، ويثبت للمتشككين به أنه قادر على تنفيذ وعوده الانتخابية. وهو بحاجة للكونغرس ليتجنب إغلاقا حكوميا في نهاية هذا الأسبوع، والتخلف عن سداد الديون في الشهر المقبل من خلال الموافقة على تجديد التمويل وزيادة الحد الأقصى من الاقتراض الفدرالي، ولكن في ضوء عداوة الجمهوريين، لن يتم حل الوضع.
ويواجه بايدن حربا حزبية حول إصلاح الهجرة. وتعرض الرئيس الذي لم يقدم أداء جيدا في ملف الهجرة وكذا نائبته التي لم تختلف عنه ولقبت بطريقة خبيثة “قيصر الحدود” لهجوم الأسبوع الماضي من المبعوث الخاص في الإدارة بسبب معاملة المهاجرين الهايتيين. فاستمرار استخدام الأساليب العقابية ضد المهاجرين والتي طبقها ترامب أثارت غضب أنصاره، أما اليمين المتطرف فيتهمه بأنه متساهل جدا.
وتساءل تيسدال إن كان بايدن يريد تحقيق الكثير وبشكل سريع؟ هذا محتمل، فقد حقق نجاحات واضحة مثل عملية توفير اللقاحات وقرار مساعدة كوفيد بـ1.9 تريليون دولار، وكذا العودة لاتفاقية باريس للمناخ.
وفي مجال الدفع بتغيرات اجتماعية، يبدو أنه يحاول أن يعوض عن النهج الحذر الذي مارسه باراك أوباما ولكنه فشل. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، سيصبح بايدن 79 عاما وهو متعجل بسبب عدم توفر الوقت أمامه والأصوات. يمثل الوضع الأفغاني المعقد وتحالف “أوكاس” خيانة هي بمثابة من يدق على أذن من صفيح، لأن بايدن يؤمن حقيقة بالتحالفات، ولكنه عندما يتم رفع الرقائق عن الأذن فهي لا يصغي لأحد، وكأسلافه يغلب مصلحة أمريكا بدون اعتبار للتداعيات أو مصالح الآخرين.
ويؤمن بايدن في الداخل بالإصلاح، لكنه حاول ولم يستطع التغلب على واقع أمة منقسمة أو الإرث الخبيث لترامب الذي يتآمر يوميا على إسقاطه من المقعد الكبير من على مقعد عربة الغولف في فلوريدا. وتظهر الاستطلاعات إلى أن الدينامية السياسية في واشنطن تؤشر لسيطرة الجمهوريين على الكونغرس وإحباط كل طموحات بايدن وجعله رئيسا لولاية واحدة. وربما تغير هذا السيناريو القاتم، والعالم الديمقراطي سيراقب ما سيجري في أمريكا من دراما عام 2024 ويتمتم: “رجاء، لا نريد ترامب مرة ثانية”.
سن المعاش الرسمى فى أمريكا وكندا هو ٦٥ عاماً, وهناك بعض الآراء التى تطالب بأن يرتفع إلى ٦٧ عاماً … أى بزيادة عامين فقط على الأكثر عن السن الحالى… وتحديد هذا السن لخروج الموظف إلى المعاش لم يأتِ من فراغ, وإنما أتى نتيجة دراسات طبية ونفسية للإمكانات الجسمانية والعقلية للبشر عامةً … وهى دراسات صحيحة ومنطقية إلى حدٍ كبير, ولا يشعر بها إلا من وصل إلى هذه السن
.
فحاكم كندا -مثلاً- ورئيس وزراءها الحالى جاستن ترودو يبلغ عمره الآن ٤٩ عاماً, وعندما تولى السلطة منذ ٦ سنوات كان سنه وقتها ٤٣ عاماً, وهو سن يمثل قمة العطاء والحيوية والنشاط … وخلال الإنتخابات الكندية الأسبوع الماضى, والتى فاز فيها ترودو بنسبة ٤٦,٧% ((وليس ٩٩% يا عبيد الطغاة)), كانت أعمار منافسيه الرئيسيين تتراوح بين الأربعين والخمسين … وهو شيئ يُشرح القلب, ويبعث على التفاؤل
.
وعندما فاز أوباما برئاسة أمريكا, رأينا المُعلقات الأمريكية تُشيد بصغر سنه, بل وتُبشر بعدم العودة إلى حكم العواجيز مرة أخرى … ولكن فجأة تبخرت آمال هؤلاء الحالمين, وجلس على كرسى الرئاسة الأمريكية أحد زملاء دراسة الرئيس رمسيس الثانى, أما منافسه الرئيسى فهو الذى خطف قلب كليوباترا من صديقه أنطونيو!!! … ما هذا الهراء يا أمريكا … عجز وفشل وخيبة ثقيلة والله
صدقت أخي،. فحال أمريكا اليوم حال بلدان العالم الثالث،. المهم أن ساسة ساسة أمريكا يرشحون أحدا يرضى عنه البنتاغون و الكونغرس معا ََل يحدث تضاربا في مصالح أمريكا أولا ثم يأتي الباقي ولا ننسى أن من يحكم أمريكا يجب أن يأخذ مباركة إسرائيل أولا