واشنطن – “القدس العربي” – رائد صالحة
شكك القائمون على مؤتمر يتناول النزاهة الرياضية في قرار تنظيم قطر لكأس العالم 2022 ليتضح فيما بعد أن أصحاب المؤتمر ليس لهم علاقة بفضيلة النزاهة وأن مقصدهم الوحيد كان فقط الإساءة لقطر وإثارة الشكوك حول استضافتها للمونديال في 2022، وذلك وفقا لتحقيق نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشفت فيه عن شبهات تحوم حول مصدر تمويل المؤتمر إضافة إلى بعض الأحداث الرياضية التي كانت تحمل رسائل سياسية تخدم السعودية والإمارات.
تتجه الأنظار، بعد نهائيات كأس العالم الروسية الناجحة إلى البلد المضيف التالي، قطر، وبدلا من الحرص على نجاح الحدث الرياضي الأول من نوعه في العالم العربي، حاولت منظمة مجهولة تدعى” النزاهة الرياضية” إثارة أسئلة متعمدة بشأن التدقيق والتنظيم والتمويل ولكن السؤال الذي أثار العديد من الإعلاميين كان هو مدى نزاهة المنظمة التي قامت بتنظيم المؤتمر.
المنظمة عمرها قصير للغاية وغير معروفة ولكنها تمكنت فجأة من تنظيم حدث رياضي كبير يهتم بالنزاهة الرياضية مع قائمة ملفتة للنظر من الشخصيات الرياضية المعروفة مثل لاعب مانشتر يونايتد السابق لويس ساها ورئيس الاتحاد الإنكليزي السابق غريغ دايك، مع بذخ كبير في مكان انعقاد المؤتمر في فندق الـ”فور سيزنز”.
هدف المؤتمر كان بكل وضوح هو التشكيك في قرار منح تنظيم كأس العالم 2022 إلى قطر، وقد تلقى الضيوف الآلاف من الجنيهات في الفندق الباهض التكاليف ليخرجوا ببيان يقول إن الرياضة تخص الشعب وإنه لا يجوز استغلالها من قبل السلطة، وهي خلاصة صحيحة ولكنها تناقض جملة وتفصيلا الحدث برمته إذ ثارت شكوك قوية بأن المؤتمر الذي يتناول الفساد الرياضي هو، في الواقع، جزء من حرب بعض الدول الخليجية ضد قطر في محاولة لتحويل الإعلام ضد القرار.
وتقول الصحيفة إن اللعبة انكشفت من الداخل إذ سلطت شركة للدعاية مقرها واشنطن، ساعدت في حجز الضيوف وترويج الحدث، الضوء على التناقض الظاهري. وقالت لصحيفة “الغارديان” إنهم كانوا يتحدثون عن الشفافية في الرياضة ولكنهم لم يتحلوا بالشفافية للتحدث عن مصدر تمويل المؤتمر.
وعلى الرغم من الشبهات المحيطة بتمويل المؤتمر أوعدم الشفافية في كشف المصدر، إلا أن تغطية الحدث كانت كبيرة مع اقتراحات غير نزيهة بضرورة قيام الفيفا في إعادة النظر في قرار مونديال قطر.
وكشف باحثون في مجال حقوق العمال في الخليج بأنه تم عرض الكثير من الأموال تحت بند رسوم من أجل انتقاد قطر ولكنهم رفضوا العروض بسبب عدم موافقة الجهات الداعية على انتقاد الدول الخليجية الأخرى مما يعني أن أموالا خليجية كانت وراء الدعوة لأهداف سياسية.
وكشفت وثائق حصلت عليها “الغارديان” وصحيفة “اكستر بلادين” الدنماركية أن الحجوزات كانت تتم من قبل شركة مقرها لندن، كانت قد نظمت مؤتمر حول قطر مثل الأمن العالمي والاستقرار ولكن الشركة نفت بانها تتلقى تمويلات من السعودية والإمارات على الرغم من كل الإشارات إذ خاضت الشركة حربا بالوكالة للتأثير على وسائل الإعلام بشأن بعض القضايا مثل الدعوة لإغلاق قناة الجزيرة.
لقد اصاب السعودية و الامارات ما اصاب اخوة يوسف
توبوا الى الله قبل فوات الاوان
بل جهات خليجية معلومة ومعروفة.مولت وتمول ولن تتخلى عن تمويل المؤتمرات والتجمعات واللقاءات التي تهدف في النهاية الى اقصاء الدوحة من تنظيم المونديال القادم2022…دولتان كانتا ومازالتا تمولان الارهاب وملحقاته الارهابية على كل من يخالفهما الوجهة والفكرة والاستنتاج سياسيا وفكريا.
مشكلة دول الحصار التي من أجلها وبسببها فرض الحصار على قطر وما تبعه يتمثل خاصة في قناة الجزيرة.كأول قناة عربية ضمت كوكبة من الصحافيين والإعلاميين ذوي الخبرة العالية،ومن تعرض القناة لمواضيع متنوعة تخص تلك الدول لكنها لا ترغب في كشفها،رغم أن الجزيرة غالبا ما تتناولها تلميحا وتعريضا.ولأن القناة تستأثر بنصيب الأسد من المشاهدة في الوطن العربي.لذلك كان موضوع القناة ضمن المطالب التي قدمتها دول الحصار لقطر.والواقع أن الجزيرة هي بيت القصيد.