لندن- “القدس العربي”:
خصصت صحيفة “الغارديان” افتتاحيتها للشأن الليبي، وقالت فيها إن استمرار التدخل الأجنبي في ليبيا يزيد من معاناة الناس واحتمالات تصعيد الحرب الأهلية.
وأشارت لمؤتمر برلين الذي عقد على أمل إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سقوط نظام القذافي عام 2011. فقد وافق المشاركون فيه على وقف التدخل الأجنبي والالتزام بحظر تصدير السلاح إلى أطراف الحرب.
ورغم الحاجة الماسة للسلام، كان هناك سبب كاف لأن يعبر الشخص عن سخريته. فقد تجادلت المضيفة للمؤتمر أنغيلا ميركل وبشكل علني مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ما تم الاتفاق عليه.
واستؤنف القتال مرة أخرى، حيث أعلنت مفوضية اللاجئين يوم الخميس عن تعليق كل عملياتها في طرابلس ونقلت اللاجئين من مبانيها في طرابلس خشية تعرض مقارها وشركائها للخطر، وسط تدهور الأوضاع. وتقول الأمم المتحدة إن عددا من المشاركين في برلين قاموا بشحن أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا في خرق واضح للحظر المفروض.
وكان النفاق واضحا في تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي هاجم بشدة أردوغان واتهمه بحنث وعده لوقف التدخل، واشتكى من نشر البوارج الحربية التركية وإرسال المقاتلين السوريين. وتدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج والتي منحت تركيا حقوق التنقيب عن الغاز في المياه البحرية الليبية.
وقالت الصحيفة إن من الغرابة فشل ماكرون في ذكر الإمارات العربية المتحدة ومصر. الدولتان اللتان تشتريان بحماس السلاح الفرنسي والداعمتان الرئيستان للجنرال خليفة حفتر الذي شن حربا ضد طرابلس عندما كان الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يحضر لمؤتمر كان سيعبد الطريق أمام تسوية في البلاد. وأرسلت روسيا مرتزقة لدعم الجنرال حفتر في وقت حاولت فيه الحفاظ على علاقات مع حكومة الوفاق الوطني.
كما وقدمت فرنسا دعما سياسيا، في الحد الأدنى. وبدا وكأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحه الضوء الأخضر للهجوم على طرابلس عقب مكالمة هاتفية. وانضمت أمريكا إلى روسيا لمنع مشروع قرار تقدمت به بريطانيا لوقف إطلاق النار بمجلس الأمن.
وترى الصحيفة أن سكان ليبيا عانوا عقودا من المعاناة في ظل معمر القذافي ويعانون اليوم من الاضطرابات التي تبعت سقوطه بعد حملة قادها حلف الناتو. فحماقة ومخاطر الاعتقاد بقدرة الرجل القوي على تحقيق الاستقرار موثقة في أكثر من حالة. والاعتقاد بأن الجنرال حفتر هو الجواب لا يعتبر عارا بل وغريبا.
ورغم ديكتاتوريته فهو ليس قويا، إذ يبلغ 76 عاما ويعاني من مشاكل صحية وفشل في أكثر مرة من تحقيق التقدم الذي يتوقع منه حتى بعد حصوله على الدعم الخارجي المكثف. وهناك قلة تعتقد أن قواته ستظل موحدة بعد رحيله، ومع ذلك حصل على الضوء الأخضر ليعمل ما يريد.
وفي الوقت نفسه تزداد مخاطر حروب الوكالة التي أصبحت معقدة وحامية. وقالت الصحيفة إن التدخل التركي كان في جزء منه ردا على التحركات الروسية. وزادت الإمارات من دورها خشية أن تخسر في اية صفقة روسية- تركية.
وتعتقد الصحيفة أن أوروبا لديها كل المبررات للبحث عن استقرار ليبيا، خاصة بعد استفادة تنظيمي القاعدة و”الدولة” من الفوضى هناك ومحاولاتها اليائسة لوقف موجات الهجرة مهما كان الثمن الإنساني.
وفي الوقت الذي ستجد فيه فرنسا نفسها مطالبة بالضغط على حفتر وداعميه، فإن مؤتمر برلين الضعيف كشف عن عدم نية أو استعداد الغرب لاتخاذ موقف متشدد. ويقوم اللاعبون الخارجيون بزيادة دعمهم للطرفين المتحاربين. وستزيد كثافة النزاع في وقت لا ترى فيه الدول الخارجية إلا مصالح تجارية ومكاسب استراتيجية جراء تدخلها، أما الشعب الليبي فسيواصل دفع الثمن.
وهل يندد رئيس العصابة بأفراد عصابته؟ عصابة تدمير ليبيا بدأتها فرنسا والناتو والغرب، وبعد اغتيال القذافي وتدمير ليبيا أوكلت عملية استكمال الهدم لمصر والإمارات والسعودية بقيادة فرنسية، وهل يخفى على أحد أن فرنسا هي من تحمي حفتر شخصيا وتزوده بالمعلومات الاستخباراتية وحتى السلاح والإمداد، طبعا بمال إماراتي وأيادي مصرية في أغلب الأحيان، والكل يعلم أن الفأر الفرنسي يمرح ويفرح في ليبيا بسبب غياب القط الجزائري ذو المخالب القاتلة، وعندما يستفيق القط الجزائري من سباته سيكون له شأن آخر مu فرنسا وأفراد العصابة من الأعراب ………..
لم يذكر ماكرون مصر و الامارات و ذكر تركيا لان تركيا دولة قوية ذات استقلالية تامة عن فرنسا خصوصا و عن الغرب عموما، اما القزمان الاخران فلا خوف منهما فهما تابعان ذليلان للغرب و يدين النظامان الاماراتي و المصري بوجودهما لهذا الاخير.
وأين اسقط ذكر مجرم الحرب بوطين الذي ينتشر انتشار الفيروس المعدي كلما سنحت له الفرصة في غفلة من الشعوب وتواطؤ الخونة الذين يستقوون به ويبيعون بلادهم من اجل منصب صار مسبة اكثر منه تشريفا ام انه كذلك من المتعهدين
النفاق واضحا في تصريحات أردوغان وعد لوقف التدخل، ونشر البوارج الحربية التركية وأرسل المقاتلين السوريين.