لندن- “القدس العربي”: حذرت صحيفة “الغارديان” البريطانية الليبراليين في العالم الغربي من أن طريقتهم في انتقاد سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلعب دورا عكسيا وتسمح له بقلب الطاولة على الجميع واتهام منتقديه بمعاداة السامية.
وأوضحت الصحيفة، في مقالا للكاتبة والروائية اليسارية الإسرائيلية أيليت غوندار غصن، أن انتقادات الجناح الليبرالي في بريطانيا والولايات المتحدة تجعل فرصهم في مواجهة نتنياهو أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن نتنياهو يقوم باستخدام هذه الانتقادات بشكل سيء كما حدث عندما نشرت جريدة “نيويورك تايمز” رسما كاريكاتيريا لترامب كأنه أعمى ويمسك في يديه بحبل مربوط في عنق كلب له رأس نتنياهو ويرتدي نجمة داوود على عنقه.
وقالت غصن إن الكاريكاتير كان صادما للجميع في البداية سواء في الولايات المتحدة أو إسرائيل لكن بعد ذلك تحولت الصدمة إلى غضب ما أجبر الجريدة على الاعتذار بعدما ربط الرسم بمعاداة السامية وقارنه كثيرون بالدعاية التي كان يستخدمها النازي ضد اليهود.
وأضافت غصن أن “نتنياهو وحكومته اليمينية المتشددة يسعون لإقناع الإسرائيليين بوجهة النظر هذه، بينما اليسار الإسرائيلي يسعى للعكس تماما وهذا هو الصراع المباشر أن تقنع الإسرائيليين بأنه من الممكن انتقاد إسرائيل وأن هذا القطاع من الشعب الذي ينتقد سياسات الحكومة الإسرائيلية ليس بالضرورة كارها لليهود وهم منهم”.
تجرأ مناحيم بيجن مرة على انتقاد رونالد ريجان فيما يتعلق بصفقة الاواكس للسعودية عام 1981. و خلال يومين كانت الصحافة الامريكية تذكر بيجن بانه ارهابي و مطلوب لبريطانيا جراء اعماله الارهابية. بل صارت الصحافة الامريكية تبرز الحق الفلسطيني. و قد ذهلت للسرعة في الرد الانقلابي على بيجن. و ايقنت ان موقف امريكا من اسرائيل هو جزء اساسي من سياستها الاستعمارية في المنطقة و ليس بسبب التعاطف او المبادئ او النفوذ الصهوني، و ان كان كل ذلك موجودا ،و لكن الادارة الامريكية ممسكة تماما بزمام الامور و تعتبر اسرائيل بيدقا يعمل لصالحها.