لندن-“القدس العربي”:
قالت صحيفة “الغارديان”، إن افتقار الرئيس الأمريكي إلى فهم الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وعدم حيادتيه أدى إلى نشوب المواجهة والعنف، والقضاء أي فرصة للسلام.
وفي مقال للكاتب جوناثان ستيل قالت الصحيفة “في الوقت الذي يصوب فيه الإسرائيليون النار على المحتجين بدقة، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقوم بالضرب على الخاصرة”.
وترى الصحيفة ان الإدارات الامريكية السابقة كلها موجهة لصالح إسرائيل، وقلة من الفلسطينيين ظنت، وبسذاجة، أن أمريكا هي عراب نزيه، ومع ذلك حاول الرؤساء كلهم ضبط العنف، والبحث عن تسويات سياسية، التي أعطت إسرائيل شروطا محبذة، وهذا واضح في كل ملامح حل الدولتين المطروح على الطاولة”.
ويقول الكاتب أن ” ترامب مختلف عن بقية الرؤساء السابقين، وهو لا يهتم كثيرا بفهم المقترحات الحالية للسلام مع الفلسطينيين، علاوة على التاريخ، فقرار نقل السفارة إلى القدس في اليوم الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى 70 عاما على ولادتها، وفي الوقت الذي أحيا فيه الفلسطينيون ذكرى نكبتهم، يظهر لامبالاة بأحاسيسهم في أفضل الحالات، وفي أسوأها كان استفزازا يحمل رسالة للفلسطينيين بأن أمريكا متحيزة، لكن ترامب لديه طريقته، وهو يجمع ما بين الجهل والغطرسة، وهي علامة للكثيرين ممن حلموا في الوصول إلى البيت الأبيض”.
ويؤكد الكاتب إن “مصر تتحمل جزءا من المسؤولية عن العقاب الجماعي الذي مورس على ابناء غزة، كما السلطة الفلسطينية، التي رفضت دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية في القطاع، لكن إسرائيل هي من تتحمل الجزء الأكبر من اللوم، فهي التي بدأت بالحصار، ورفضت مرارا تخفيفه، ورفضت الاستجابة لعرض حركة حماس الاتفاق على هدنة لإنهاء الحصار، والنتيجة كانت فقدان الأمل الذي شجع الفلسطينيين للمخاطرة بحياتهم قرب السياج الحدودي”.
ويلخص الكاتب في مقاله سببين للاحتجاجات حيث يرى ان السبب الرئيسي الاول هو البؤس واليأس الذي تسببت به 11 عاما من الحصار المفروض على أهل غزة؛ عقابا لهم على انتخاب حركة حماس عام 2006″.
ويؤكد الكاتب أن “حركة حماس شجعت على التظاهرات من أجل الكشف عن عناد إسرائيل ووحشيتها، لكن وصف المتظاهرين بأنهم روبوتات في يد حركة حماس لاستخدامهم (دروعا بشرية)، بحسب وصف مسؤول إسرائيلي، هو تجاهل للإحباط الحقيقي والمعاناة التي يشعر بها الكثير من الغزيين”.
اما “السبب الثاني وراء التظاهرات بحسب الصحيفة فهو “التاريخ”، حيث يقوم الفلسطينيون بإرسال رسالة تذكر العالم بأن نشوء دولة إسرائيل قبل 70 عاما، رافقته عمليات تطهير عرقي لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتم تجاهل مطالبهم بالتعويض أو العودة ولعقود، ويحاول الفلسطينيون الإبقاء على الحلم كما هو”.
ويضيف الكاتب قائلا “هناك قضيتين في الشرق الأوسط؛ التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين، والاتفاقية النووية، وهاتان تحتاجان إلى تحليل جيد يأخذ في عين الاعتبار مظالم و طموحات كل طرف مع الفهم العميق لهما ، والمؤسف أن ترامب لا يملك أيا من هذه الخواص”
وختم الكاتب مقاله بالقول إن “نرامب فشل في استشارة الخبراء من بلاده بخصوص الشرق الأوسط، وبأن المضي وراء مطالب الحكومة الإسرائيلية، التي تخضع للمستوطنين، سيقتل فرص السلام.
تقول الجارديان ان هناك قضيتان في الشرق الاوسط هما التوتر بين اسرائيل و الفلسطينيين و الاتفاقية النووية و أقول نعم ان هناك قضيتان في الشرق الاوسط ولكنهما 1- وجود الجسم السرطاني المسمى اسرائيل في الجسم العربي 2- وجود الانظمة غير المنتخبة التي تهتم ببقائها اولا و آخرا و لو استعانت بالعدو نفسه و لو احرقت و بذرت كل موارد الامة. هذه الانظمة ترى ان عدوها الرئيسي هو شعوبها هو و اشقائها العرب و المسلمين.
بوركت سيد خليل أبو رزق