لندن- “القدس العربي”: يضغط وزراء في حكومة تيريزا ماي من أجل تشديد الموقف تجاه إيران، من خلال حظر حزب الله في بريطانيا.
ومنذ عام 2008، حظرت المملكة المتحدة الجناح أو الجهاز العسكري لحزب الله فقط ، وليس ذراعه السياسية.
ويقول تقرير لصحيفة “غارديان “، في الوقت الذي يعد فيه الجناح العسكري في حزب الله منظمة إرهابية، إلا أن الجناح السياسي لم يصنف كذلك، خاصة أن عددا من مسؤولي حزب الله يشاركون في الحكومة اللبنانية والبرلمان، ويحتاج الوزراء البريطانيون للتواصل معهم.
وتؤكد الصحيفة أن دعوات حظر حزب الله هي مطلب دائم من قادة المجتمع اليهودي في بريطانيا، مشيرة إلى أن الكثير من نواب المحافظين يريدون استخدام الحظر لإظهار الموقف المتشدد من حزب الله، بالمقارنة مع مواقف حزب العمال الذي شهد جدلا بشأن عداء السامية.
الغارديان: دعوات حظر حزب الله هي مطلب دائم من قادة المجتمع اليهودي في بريطانيا، والكثير من نواب المحافظين يريدون استخدام الحظر لإظهار الموقف المتشدد من حزب الله
ووفقا للغارديان، فإن وزير الخارجية جيرمي هانت، يضغط من أجل اتخاذ مواقف متشددة من الحزب، لكن لم يتم بعد تأكيد التقارير عن قيام وزير الداخلية ساجد جاويد بالإعلان عن حظر ممارسة الحزب نشاطه في بريطانيا، مشيرا إلى أن هانت راغب في تشديد الضغط على إيران في أعقاب رفضها الإفراج عن الصحفية الإيرانية البريطانية نازنين زغاري- رادكليف، التي يتهم طهران باستخدامها ورقة ضغط.
ونقلت الصحيفة عن نقاد حزب الله في البرلمان البريطاني، بمن فيهم النائبة العمالية جوان ريان، رئيسة مجموعة أصدقاء إسرائيل في الحزب، قولهم إن لا فرق بين الجناح العسكري والسياسي، التي يقولون إنهما يدعمان دعاية معادية للسامية، وتصدير الإرهاب، وإبادة إسرائيل، لافتا إلى أنه بحسب تقييمات وزارة الداخلية، فإن حزب الله يكرس جهوده للمقاومة المسلحة ضد إسرائيل.
وترى الصحيفة أن حظراً تاماً على الحزب قد يساعد جاويد على القول إنه أغلق ما يطلق عليها مساحات الإرهاب، مشيرة إلى أنه لم يتم حظر حزب الله حتى الآن؛ لأن الوزراء الذين عملوا بنصيحة المخابرات عليهم بناء توازن، والحفاظ على الاتصالات مع الحكومة اللبنانية، التي يعد حزب الله عضوا فيها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اللجنة المختارة للشؤون الخارجية في البرلمان توم توغينت، قوله إن حظر الجناح السياسي لن يعرقل جهود الحكومة البريطانية للحديث مع وزراء الحكومة اللبنانية.
وخلال اجتماع مطول عقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الخميس ، ضغط هانت على نظيره الإيراني ، جواد ظريف، للتدخل في قضية زاغاري راتكليف، المحتجزة منذ عامين في السجن بتهمة المشاركة في مظاهرات ضد نظام الحكم.
وقال: “القضية المركزية هنا هي أن الحكومة الإيرانية تضع الناس الأبرياء كأداة للضغط الدبلوماسي، ولا يمكننا العمل على هذا الأساس. ظريف يفهم الموقف البريطاني، لكن ما يحدث داخل النظام الإيراني بصراحة أكثر تعقيدا. لن نسمح لهذا الوضع بالراحة، أو تجاهل المشكلة.
وأشارت الغارديان في ختام تقريرها الى أن حزب الله، الذي تموله وتدعمه إيران، يعد منظمة إرهابية في كندا والولايات المتحدة وجامعة الدول العربية، فيما حظره الاتحاد الأوروبي عام 2012، بعد هجوم أعضاء المنظمة على حافلة سياحية إسرائيلية في بلغاريا في العام ذاته، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة المسلم.