تونس: قال رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، الجمعة، إن بلاده هي الأكثر تأهيلا لعملية إعادة إعمار ليبيا.
جاء ذلك في تصريح، على هامش ختام المنتدى الدولي للأعمال التونسي الليبي، والمنعقد على مدى يومي الخميس والجمعة، في جزيرة جربة التونسية، بحضور نحو 500 من رجال أعمال البلدين.
وأوضح الغنوشي أن “ليبيا الآن باتت ورشة كبيرة لإعادة الإعمار، والتونسيون هم الأكثر تأهيلا لهذه العملية”.
وتابع: “تونس وليبيا شعب واحد في دولتين، ونحن عازمون على إزالة كافة العوائق التشريعية والأمنية والإدارية لدفع التعاون بين البلدين”.
ومضى الغنوشي قائلا: “مستقبل تونس سيكون في ليبيا، مثلما سيكون مستقبل ليبيا في تونس”.
ويأتي المنتدى، بعد أيام من زيارة أجراها رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إلى ليبيا، تم خلالها توقيع اتفاقيات في مجالات النقل الجوي والبري والبحري وتيسير حركة التجارة والأفراد.
وتبحث تونس التي واجهت أزمة اقتصادية خلال عامين بفعل جائحة كورونا، عن حصة هامة في إعادة إعمار ليبيا، التي من المتوقع أن تبلغ 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة.
وتوقعت الحكومة التونسية، تسجيل نمو نسبته 3.9 في المئة في 2021 فيما يتوقع صندوق النقد الدولي نموا بـ3.2 في المئة لتونس، مقابل انكماش بـ8.8 في المئة في 2020.
بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الأول 2021، مع استمرار الضغوط الناتجة عن جائحة كورونا، وبطء عمليات التلقيح محليا، واستمرار إغلاق مرافق حيوية.
(الأناضول)
منطق ميركانتيلي صرف… و كأن المسؤولين و المواطنين في ليبيا يجهلون غايات و أهداف هذه التصريحات.
شكرا لك سي هيثم على قولك كلمة حق ضد من أتوا على أركان الدولة التونسية ويريدون نقل النهب إلى ليبيا العظيمة التي تمكنت من الخروج من تحت ركام حرب أهلية.
كلامك صحيح أخي هيثم.. وأريد أن أقول شيئا اكتشفته هذه السنين الأخيرة وكانت مفاجئة بالنسبة لي وهو رقي نلمسه عند هذا الشعب في تعامله، ووجود نخبة بدينامية لا تخفى على الملاحظ.
كانت حقبة القذافي غطت على الطاقات الحية حتى يظن المرء أن الشعب يشبه هذا الشخص ولا يوجد فيه ما يساير الزمن.
لكن من عرفت من الليبيين فهمت من خلالهم أن هذا الشعب لا يجر حساسيات ولا عقدا، والتعامل معه سلس. ذهب القذافي واكتشفنا شعبا سيقدم الكثير لليبيا، والكثير لمنطقتنا..
أتذكر يوما شخصا ليبيا متعلما التقيته في أحد القطارات وكان جالسا قبالتي.. كان هذا سنين قبل الربيع العربي.. وعندما عرفني مغربيا أحسست به فرح.. وفجأة قال لي بدون سبب : “لقد أسأنا إليكم كثيرا “.. ثم فهمت أنه يقصد دعم القذافي للبوليساريو وكل المؤامرات مع النظام المجاور..