تونس – «القدس العربي»: يقود رئيس حركة «النهضة»، راشد الغنوشي، وساطة بين الشخصيات السياسية الفاعلة في تونس، تشمل رئيسي الجمهورية والحكومة والمنظمات الكبرى، بهدف البحث عن توافق يُعيد الأمور إلى نصابها، ويُنهي الأزمة السياسية القائمة في البلاد.
وأكد رئيس مجلس شورى حركة «النهضة»، عبد الكريم الهاروني، أن المجلس قرر في دورته الأخير تكليف رئيس الحركة سلسلة من المشاورات مع كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والمنظمات والأحزاب الكبرى، بهدف البحث عن توافقات جديدة.
وأكد في فيديو نشرته الصفحة الرسمية لحركة «النهضة» على موقع «فيسبوك» أن الحركة «ليست طرفا في الأزمة الحالية لحركة نداء تونس، والتي أثرت على علاقة رئاسة الجمهورية بالحكومة وأثرت على الحكومة والبرلمان أيضا»، مشيرا إلى أن الحركة تسعى بالمقابل كي تكون «جزءا من الحل».
كما جدد الهاروني تمسك حركة «النهضة» بالاستقرار الحكومي، مضيفا «كل من هو مع التوافق، وكل من هو مع الاستقرار الحكومي، وكل من هو مع الحوار السياسي والاجتماعي والإعداد لانتخابات ديمقراطية، فهو صديق للنهضة وستتعامل معه»، داعيا الأطراف السياسية إلى تحمل مسؤولياتها والبحث عن ما يجمع التونسيين.
كما أكد حرص «النهضة» على أن تكون للحكومة قاعدة واسعة في البرلمان، مبينا أن كتلة النهضة ستكون حريصة على التعامل مع كل التكتل والتوافق معها، وأضاف «النهضة مطمئنة إلى أن البرلمان سيبحث عن توافقات، وسيضمن أغلبية مريحة للحكومة من أجل التفرغ للملفات التي تشغل التونسيين».
وشهد البرلمان التونسي في الفترة الأخير، حركة كبيرة في التنقلات بين الكتل النيابية، وخاصة كتلتي «الائتلاف الوطني» الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، وكتلة «نداء تونس» التي استعادت موقعها كثاني كتلة في البرلمان، عقب انضمام نواب حزب «الاتحاد الوطني الحر» الذي اندمج أخيرا في «نداء تونس».
أتصور أن الأزمة السياسية في تونس سببها بقاء وإستمرار النظام القديم في السلطة والإدارة
جماعات النظام القديم الذين كشفتهم الثورة والمتورطين في الفساد مازلوا متمسكين بالحكم والشعب عرفهم ولا يثق بهم
جماعة النظام القديم التي لا تريد أن تترك الحكم وتدير الحكم في الخفاء ستلتجئ إلى نظام السيسي لفرض الثقة والإحترام