نيويورك (الأمم المتحدة) – “القدس العربي”:- أثارت “القدس العربي” قضية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطفل محمد دعدس (13 وفي تقارير أخرى 15) الذي قتل بدم بارد مساء الجمعة الماضي.
فقد وجهت الصحيفة، الإثنين، للمتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجريك، في مؤتمره الصحافي اليومي سؤالا حول صمت الأمم المتحدة على هذه الجريمة التي وقعت مساء الجمعة حيث أطلق الإسرائيليون النار على صبي صغير في قرية دير الحطب، شرقي نابلس، يبلغ من العمر 13 عاما، وهو محمد دعدس، “انظروا – هذه صورته. أريد أن يرى الجميع صورة ذلك الفتى الصغير الذي أردته قوات الاحتلال، لماذا لم تصدر كلمة واحدة عن الأمم المتحدة، لا من الأمين العام ولا من مبعوثه الخاص في فلسطين المحتلة السيد تور وينسيلاند، كيف تفسر هذا؟” قال المتحدث: “أعتقد أن المنسق الخاص يقدم تقارير بانتظام إلى مجلس الأمن عن الأحداث التي تقع على الأرض، في الأرض الفلسطينية المحتلة، وسيواصل القيام بذلك، وأنا سوف أنظر في مسألة معينة من مثل هذه القضية”. “وهل هذه إجابة مقنعة عن السؤال المحدد؟”، تابعت الصحيفة.
صباح الثلاثاء أرسل نائب المتحدث الرسمي، فرحان حق، رسالة إلكترونية للصحيفة تتضمن تغريدة مقتضبة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) نشرت يوم الإثنين جاء فيها: “قُتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً بالرصاص بالقرب من نابلس يوم الجمعة. وبهذا يصل عدد من قتلوا 15 طفلًا فلسطينيًا هذا العام في الضفة الغربية. يجب وقف استخدام القوة المفرطة والذخيرة الحية ضد الأطفال. لجميع الأطفال الحق في الحياة ويجب حمايتهم”.
وردت الصحيفة على نائب المتحدث بالقول: “مع احترامي لنائب المتحدث، يجب أن يأتي البيان أو التغريدة من السيد وينسلاند في سياق الاحتلال وليس في سياق مخاوف اليونيسف بشأن الأطفال. ملادينوف، (مبعوث الأمين العام السابق)، مع كل تحفظاتي على تقريره ، إلا أنه اعتاد أن يقول شيئًا عندما يُقتل طفل.
A 15-year-old Palestinian boy was shot & killed near Nablus on Friday – 15 Palestinian children now killed this year in the West Bank. The use of excessive force and live ammunition against children must stop. All children have a right to life & must be protected. #AChildIsAChild
— UNICEF Palestine (@UNICEFpalestine) November 8, 2021
(نص تغريدة اليونيسيف التي لم تذكر من القاتل)
وكان الطفل محمد دعدس قد استشهد عندما استهدفته قوات الاحتلال في قرية دير الحطب، بعيار ناري في بطنه وقد شيع أهالي مخيم عسكر الجديد في نابلس جثمان الشهيد الطفل وعدد كبير من المواطنين، ظهر السبت 6 تشرين الأول/ نوفمبر 2021.
من جهة أخرى طالب الاتحاد الأوروبي السبت بفتح تحقيق في جريمة اغتيال الطفل دعدس من مخيم عسكر الجديد في نابلس الجمعة. و قال الاتحاد الأوروبي في بيان صحفي “إننا مصدومون من مقتل طفل آخر، توفي نتيجة استمرار استخدام القوة المميتة بشكل غير متناسب من قبل القوات الإسرائيلية”. وأضاف البيان أنه يجب التحقيق في مقتله وإعلان النتائج في أسرع وقت ممكن لمنع تكرار مثل هذه الجرائم. يجب حماية الأطفال بموجب القانون الدولي.
اسرائيل تستنمر على اطفال فلسطين
وعلى الأمم المتحدة!!