تحتفل ‘القدس العربي’ اليوم بمسيرة ربع قرن جعلت منها صحيفة مميزة، تجمع بين ريعان الشباب ونضج التجربة ورصانتها. ‘القدس العربي’ هي بالنسبة الى طاقمها مسيرة عمر وحياة وعمل ٍ وتحدٍّ. وبالنسبة الى الصحافة كمهنةٍ واحتراف، نجحت ‘القدس العربي’ خلال مسيرة ربع قرن من النضال المهني، في ان تفرض حضوراً فلسطينياً مهماً على الساحة الاعلامية العربية التي عرفت صحافتها مدرستين عريقتين هما المصرية واللبنانية، ثم الكويتية في مرحلة لاحقة.
كانت ‘القدس العربي’ وستبقى فلسطينية عربية وعربية فلسطينية بامتياز، تفخر بتبنيها قضية الشعب الفلسطيني، وحقه في انهاء الاحتلال الصهيوني، مع السعي الى اظهار الغنى الحضاري لهذا الشعب واستمرار تدفق عطائه الثقافي والفني على رغم المعاناة القاسية.
وبالتوازي سعت ان تكون صوتاً للشارع العربي، الذي طالما أنكر البعض وجوده اصلاً، ونصيراً للمواطن العربي المقموع والمظلوم، فدفعت الثمن، وهي تصر على ان تغرد خارج السرب، في مواجهة انظمة عتيّة ومؤسسات اعلامية ضخمة، لكنها حظيت بالاحترام دائماً حتى من بعض خصومها وقبل اصدقائها احياناً.
وكجزء من المنظومة الصحافية العربية، فإننا نواجه التحديات نفسها، ولا بد اننا ارتكبنا نصيبنا من الاخطاء. لكن من الانصاف القول أنه لولا روح الاسرة الواحدة التي جمعت العاملين في هذه الصحيفة لسنوات طويلة، وقدراتهم الاحترافية المتوثّبة، مع قلة عددهم، لما كان ممكناً ان نحتفي بمرور خمسة وعشرين عاماً على صدورها.
‘القدس العربي’ بدأت بطموح الناشر وليد ابو الزلف، ورعاية الرئيس الراحل ياسر عرفات، وبجهد رئيس تحريرها لاربع وعشرين عاما عبد الباري عطوان والى جانبه مجموعة صغيرة من الصحافيين الشباب، الذين عملوا بكل جهد وضمير ليساهموا جميعا ببناء هذا الصرح.
حين بدأت صحيفة ‘القدس العربي’ بالصدور قبل 25 عاما، في اوج الاهتمام العربي بالاعلام في الخارج، ووسط عمالقة من الصحافة العربية، استطاع فريقها الصغير ان يطبع بصمة مميزة، سواء في اظهار الخبر الذي يلامس الناس العاديين ويهمهم أو في ابراز المواقف والآراء المختلفة التي ساهمت بها نخبة من الكاتبات والكتاب العرب.
خلال مسيرة 25 عاما، اجتهدت ‘القدس العربي’ كثيراً فأخطأت احياناً، وعذرها أنها أصابت في اكثر الاحيان. ورغم تعرضها لمضايقات في أكثر من دولة، ورغم حجبها ورقياً وحتى على الانترنت في بعض الدول العربية (والذي نأمل أن ينتهي قريبا)، حافظت الصحيفة على قدرتها على المنافسة والوصول الى القارئ.
واليوم تطبع الصحيفة في لندن وفرانكفورت ونيويورك وخلال ايام ستطبع في العاصمة الاردنية عمان، وبدأت هذا الشهر نظام الطباعة الديجيتال في روما وقريباً في اسبانيا لتكون صباح كل يوم مع القارئ. ومن بين انجازاتها، هذا العدد الاسبوعي، وخلال ايام ستكون قادرة، من خلال نظام الـAPP ، على الوصول الى القراء في ثلاث دول تحجب موقعها الالكتروني، على امل ان يتمكن الفضاء العربي يوماً من احترام ثقافة الاختلاف فيتسع للجميع.
نفخر في صحيفتنا الفلسطينية العربية، بأنها نجحت في جمع العالم العربي في اسرة واحدة، حيث تذوب جنسياتنا، فالسوري والعراقي واللبناني والجزائري والليبي والمصري والمغربي والفلسطيني والاردني، المسلم والمسيحي والدرزي والامازيغي والعربي والسني والشيعي والعلماني، الموالي والمعارض، موجودون جميعاً، رجالاً ونساءً، تجمعهم صالة واحدة، تتقدم انسانيتهم ومهنيّتهم على أي تعريف آخر.
‘القدس العربي’ تتطلع الى الخمس والعشرين سنة المقبلة بطاقمها الأساسي وبنخبة جديدة من المحررين والكتاب والمراسلين، وأمامها اليوم تحدٍّ كبير بأن تصل الى الجميع، وان تقرع ابواب كل العواصم العربية وتخاطب الشباب والشيوخ من دون أن تفقد بساطتها وبعض مشاغباتها.
أسرة الصحيفة من محررين ومراسلين وفنيين تعد قراءها الاوفياء ببذل غاية جهدها لمواصلة التطوير لنبقى على الموعد وعند حسن الظن.
وكل عام وانتم بخير
ربع قرن من العطاء الذي لا يخفى على أحد ، كنتم خلالها صوت للضعفاء الذي ينطق باسم المقهورين والمكلومين من فلسطين الى العراق الى سوريا الى مصر لم يهدأ لكم بال ولم تفتر لكم عزيمة بل كنتم دائماً أصحاب مواقف ومبادئ الصحافة الحرفة والمهنية النزيهة التي لا تعرف المجاملة والمهادنة مع نظام أو قوى ، فلكم من قلب العروبة ومن آخر الحصون الثابتة التي تقاوم الصهيونية كما أنتم فنحن على أرض فلسطين وأنتم صدى لصوتنا الحر … بورك عطائكم وجهدكم ودمتم نبراساً للحق والحرية … من رافق فلسطين في ليالي القهر والليالي السوداء نتمنى له أن ينشر أخبار تحريرها ليكتمل الحلم .
أقصد ( ومبادئ الصحافة الحرة … )
تبقى صوتا عربيا في هذا العالم الجاحد
مزيد من التألق و النجاح ، ألف مبروك .
كل عام وانتم بخير واتمنى لكم كل التقدم لكم وللقدس العربي انا من قراء القدس العربي يوميا على الموقع المحترم -اتمنى لكم التوفيق ولكم مني خالص المحبه لكل العاملين في القدس العربي تحياتي لكم من فلسطين
كل عام وأنتم بألف خير ياقدسنا العربي. سعدون السويد
بسم الله الرحمان الرحيم وبالله نستعين , وبعد .
كم أشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الجريدة العربية التي كانت دائما وستظل علامة بارزة في عالم الصحافة الحرة الديمقراطية التي تتيح المجال للرأي والرأي الآخر ليست مثل بقية صحفنا المملوكة للأنظمة الحاكمة وترفض الرأي والرأي الآخر , لقد رافقتها ورافقتني منذ زمن طويل , وكتبت فيها ثلاث مقالات فقط , وسأعود اليها _ ان شاء الله _ عندما أتفرغ من عملي الذي يأخذ كل وقتي .
تحيتي اليك
كانت القدس العربي وستبقى فلسطينية عربية وعربية فلسطينية بامتياز تفخر بتبنيها قضية الشعب الفلسطيني وحقه في انتهاء الاحتلال الصهيوني , وبالتوازي سعت لأن تكون صوتا للشارع العربي الذي طالما أنكر البعض وجوده أصلا .
كلمات جميلة تقول الحقيقة وتعبر عما يجول في النفس من طموحات وآمال كل عربي حر , أما انكار البعض فهذا لايهمنا ولا نأبه له , أتمنى لهذه الجريدة النماء والازدهار والاستمرار في العطاء وتبني كل القضايا العربية والعالمية .
التحية للقدس العربي تلك الصحيفة التي كنت اسمع عنها في الماضي وعن ابرز عناوينها من اذاعة البي بي سي-قديما- ووقتها كنت اتشوق في ان اري نسخة منها .
والتحيه لكل العاملين فيها القداميوالحديثين جميعا ة
كل عام وأنتم بألف خير
بالتوفيق وشكرا لمهنيتكم انتم نموذج الصحافة الحرة الهادفة
تهاني القلبية لجميع كتاب قدسنا العزيزة وها قد تعرفنا بالصورة على الأخت سناء ويسرنا أن يكون رأي القدس اليومي من أهم المقالات .وعقبال العيد الذهبي